صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

المرأة بين مطرقة الحرية والمساواة !
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقدمة| الحرية أساساً هي غياب الإكراه وأن حقوق الإنسان هي أساس الحرية والعدالة والسلام، وإن من شأن احترام حقوق الإنسان أن يتيح إمكان تنمية الفرد والمجتمع تنمية كاملة .
وتمتد جذور تنمية حقوق الإنسان في الصراع من أجل الحرية والمساواة في كل مكان من العالم. ويوجد الأساس الذي تقوم عليه حقوق الإنسان، مثل احترام حياة الإنسان وكرامته، في أغلبية الديانات والفلسفات .
 
  
بسم الله الرحمن الرحيم
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ) البقرة /256
﴿ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ ﴾ الغاشية/ 22 
﴿ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴾ الزمر/ 41 
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ الكهف/ 29
﴿ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ يونس/  99.
(وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً (53 الإسراء )
﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ البقرة/ 34- 38 .
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ الممتحنة/12 .
﴿ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ النساء/ 59
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء / 70 . 
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) العلق .
وهذا التكريم يتم بالحفاظ على جميع حقوق الإنسان، فللإنسان حق الحياة وحق الكرامة وحق التصرف وحق الحرية وحق الارتقاء الروحي والمادي ..
والقرآن الكريم احترم الإنسان وكرمه من حيث هو إنسان، ومن مظاهر هذا التكريم، أن الله خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته كما ذكرت أعلاه من سورة البقرة ، وسخر له ما في السماوات والأرض جميعا منه، ووهبه القوى العقلية، والنفسية، والروحية، ليعمّر هذا الكوكب الأرضي، وجعله خليفة عنه في إقامة الحق والعدل. ولا يتم هذا التكريم إلا إذا روعيت جميع حقوق الإنسان. لأجل ذلك دعا القرآن الكريم جميع الناس إلى الاجتماع والاتفاق على احترامها فقال الله تعالى: ( قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوِا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اِشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران / 64 .
المعاملة المثلى للناس تقوم على إعطائهم حقهم كاملا مع اجتناب كل ما يصيبهم من ضرر. والحقوق التي ضمنها القرآن للإنسان تقوم على العدل المطلق والمساواة بين الجميع، قال الله تعالى: ( إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَّكَّرُونَ ) النحل / 90 .
وحقوق الإنسان في القرآن أنواع منها كثيرة لا تعد ولا تحصى والشاطر والمثابر هو الذي يطلع بنفسه للقرآن والسنة النبوية الشريف والأحاديث المروية عن الأئمة رضوان الله عليه ..
ـ حق الحياة: قال الله تعالى: ( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ التِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ ) الأنعام /.151
قدس الإسلام الحياة، واعتبر الحياة هبة من الله لا يجوز أن يسلبها غيره. فيجب أن يتوفر الأمن لجميع الناس بغض النظر عن دينهم أو جنسهم
ـ حق الكرامة:( إِنَّ الذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ الغَافِلَاتِ المُؤمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النور / 23 .
أكد الإسلام حرمة العرض والكرامة للإنسان، فلا يجوز للإنسان أن يؤذى في حضرته ولا يهان في غيبته، سواء كان هذا الإيذان للجسم بالفعل أم للنفس بالقول .
ـ حق التدين والاعتقاد والحرية كما ذكرت أعلاه : قال الله تعالى : ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ) البقرة / 256
وتتمثل هذه الحرية في عدم إكراه أحد على ترك دينه، أو إكراهه على عقيدة معينة. فمن حق أهل الكتاب أن يمارسوا شعائرهم الدينية، وأن يأكلوا ويشربوا ما أباحه لهم دينهم مع التزام الأدب العام .
ولا نعنى من ذلك كله الارتداد عن الإسلام، فالله تعالى قال: ( إِنَّ الذِينَ كَفَرُوا بَعَدَ إِيمَانَهُمْ ثُمَّ اِزْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالُّونَ ) آل عمران / 90 . 
ـ حق الرأي : قال الله تعالى: ( قُلُ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) يونس/101 .
وحرية الرأي تتناول حرية التفكير والتعبير، سواء كان التعبير باللسان أو بالقلم .
ـ الحرية العدل والمساواة: قال الله تعالى: ( وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) المائدة / 8 .
وهذا الحق يتطلب التسوية في المعاملة وفي القضاء وفي الحقوق وملكيات الأموال، وغيرها .
قال صلى الله عليه وآله وسلم :
لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى
يعني لا فرق بين شخص وشخص كلنا سواسية أمام الله وأمام الناس .. وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً : ((الناس سواسي كرؤوس أسنان المشط)). يعني للذكر والأنثى وبدون تميز ..
أن هذه الآيات القرآنية التي تبين من أن الحرية التي أفاءها الله - سبحانه وتعالى - على عباده، فهي منحة إلهيَّة للإنسان، وفطرة فطره الله عليها، وهذا النَّوع من الحرية ((الحرية الشخصيَّة أو الفردية)) لما له من أهميَّة، فقد نصت كثير من الآيات القرآنية عليه،وغيرها من الأحاديث والسنة النبوية الشريفة والأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم وسلامه هي كثيرة وعليكم التنافس في المطالعة على ما وهبنا الله سبحانه من حقوق في الإسلام وللمرأة خصوصاً وأن الحرية هي أغلى من كل شيء في الوجود. وفي كل تلك الآيات يتوجه الخطاب فيها إلى عموم الجامعة رجالاً ونساءً ..فإقامة الدين بعقيدته وبكامل أنظمته السياسية والاجتماعية والتعّبدية ....الخ هي مسؤولية الجميع ..وخطاب الطاعة لأُولي الأمر الورد في الآية التي تحدثت عن الطاعة هو متوجه إلى جميع المكلفين .. والوعد بالاستخلاف متوجه إلى كل الذين آمنوا وعملوا الصالحات رجالاً ونساءً
إن واقع الأمم بوجودها هو واقع مجتمعات إذ إن المفاهيم والدساتير التي تحدد علاقات الإنسان بمحيطه لها تأثير على التطور الذي ينقل هذا الإنسان من مفهوم الفردية إلى المجتمعية .
ويتضح له فهم الحرية من خلال تأدية الواجب. لقد تداعت النفوس لأسباب تيار المادة الجارف الذي أعمى البصائر واجتاح الأخلاق وطغى على الطبائع الإنسانية. وكثير من الناس لم يتقيدوا بالمبادئ وسقطوا وراء أهوائهم إرضاء لمصالحهم ومنافعهم الذاتية. لذا من منطلق الواجب خلق الوعي لدى هؤلاء الذين غشيت أبصارهم عن معالم الحقيقة، ومن الأهم لأبناء الأمة الملتزمين بمصلحة مجتمع الأمة الذي هو جوهر الحقيقة لنهضة الوطن العليا. هم المسؤولون في كل الأزمات أن يدركوا معنى وجودهم وأن يبرهنوا عن زهدهم بذوبان أنانيتهم لينالوا مكاناً ومحبة. فمن خضع للجوهر فقد سما. ومن يخدم الحق تحترمه النفوس وينل ما يستحق من التقدير، ويصل إلى ما يتمنى من مفهوم الحرية وراحة الضمير وبذلك يكون أداء الواجب بطوع وإدراك هو كل الحرية وبهذه الممارسات يكون الشخص قوياً في محاربة شهواته ويصبح إنسان المجتمع بحق .
الحرية هي حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة، التخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، أو التخلص من الإجبار والفرض .
إن الإنسان حر ما دام طليقاً من القيود والحرية هي شرط أساسي للفضيلة وليست منفصلة عنها. في الأناجيل اعتبرت خدمة الله هي الحرية المطلقة، وحسب التعبير الديني هي تحرير الروح من قيود الجسد وبتعبير أدق هي تحرير الإنسان العاقل من قيود العواطف
ونسوا قوله تعالى: (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ) الزخرف /18 . .ومخلف حق المرأة في مجال الحياة المرسومة من أصل القرآن والسنة !..
من أنه ختم ملكية المرأة للرجل ، فإن المرأة والرجل من الناحية الإنسانية سواء لم يخلق أحدهما ليملك الآخر بل خلق أحدهما ليتمم الآخر ويكمله ، ولكل منهما جانبان مزدوجان : ـ فالرجل إنسان وذكر والمرأة إنسان وأنثى ، وكل منهما بوصفه إنسان يسمح له بالمشاركة في خدمة المجتمع على أن يظهر في مجال الخدمة كإنسان لا أكثر ولا أقل ، وهذا يعني وجوب مشاركة المرأة بقدر الكفاية في الجماعات والنشاطات السياسية وفي الهيئات والتنظيمات والمؤسّسات الفكرية والإصلاحية المختلفة لينشئوا حياة حرة كريمة للإنسان ويعطونه الحرية حما أراد ربنا والحرية هي .. الحرية هي إمكانية الفرد بدون أي جبر أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعيين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما .
ومن هذه الأسس القرآنية نفهم أن الحياة السياسية مفتوحة أمام المرأة في الإسلام   كما هي مفتوحة أمام الرّجل ، وعلى المستويين ــ الواجب العيني والكفائي ــ أو إباحة المشاركة في الحياة السياسية بكل مجالاتها . ونستطيع أن نورد مثلاً علميا لحقوق المرأة السياسية في الإسلام و الدول العربية مثلا المشاركة الفعلية كثير ة في الدول الإسلامية وفي الدول العربية نأخذ العراق قي ظل الجمهورية العراقية والدستور العراقي الجديد..وإيران والكويت اليوم ولكن وللأسف أن في بعض دول الخليج اليوم جعلوا من الحرية نقمة وأخذوا يدعموا الإرهابيين ويدعمونهم بسم العدالة الإسلامية والإسلام منهم برئ وللحرية أسس كما نعرف منها : 
 
ونصنف الحقوق إلى فئات ثلاثة كما في السلطة التنفيذية والتشريعة  والقضائية 
الحقوق المدنية والسياسية (وتسمى أيضاً  ــ الجيل الأول من الحقوق ــ )، وهي مرتبطة بالحريات، وتشمل الحقوق التالية : الحق في الحياة والحرية والأمن؛ وعدم التعرض للتعذيب والتحرر من العبودية؛ المشاركة السياسية وحرية الرأي والتعبير والتفكير والضمير والدين؛ وحرية الاشتراك في الجمعيات والتجمع .
 
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية (وتسمى أيضاً ـ الجيل الثاني من الحقوق ـ )، وهي مرتبطة بالأمن وتشمل: العمل والتعليم والمستوى اللائق للمعيشة؛ والمأكل والمأوى والرعاية الصحية .
 
الحقوق البيئية والثقافية والتنموية (وتسمى أيضاً ـ الجيل الثالث من الحقوق ـ )، وتشمل حق العيش في بيئة نظيفة ومصونة من التدمير؛ والحق في التنمية الثقافية والسياسية والاقتصادية .
 
وعندما نقول إن لكل شخص حقوقاً إنسانية، فإننا نقول، كذلك، إن على كل شخص مسؤوليات نحو احترام الحقوق الإنسانية للآخرين . وأن علينا جميعاً أن نتعلم كما أمرنا ربنا حيث حث رسوله الكريم بقوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) العلق .
وأمره باليقظة لا بالحلم والرؤيا ! لأن أساس الحياة هو العلم وعندما نتعلم وندرك سوف نتخلص من علماء السوء والعياذ بالله لكثرتهم هذه السنين العجاف ولا تنسوى هذه المبادئ التربوية وفيتامينات الرئيسة للجسم والعقل وفوائدها أساسي حيوية كالماء والهواء .
وأحي مبادئ الحرية في هذه البلدان والفت نظرك يا عزيزي ليس للمرأة من حقوق وكرامة ،إلا في الإسلام وفي الدول التي فيها الديمقراطية وقيمها ، وخصوصا الإسلام الذي ثبت مبدأ الحقوق والكرامة لأفراد النوع البشري كافة بقوله: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) الإسراء /70 و قوله : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) البقرة / 228 . وبقوله صلى الله عليه وآله : (( من خلق الأنبياء حب النساء)) وروى الصدوق عن أبي مالك الحضرمي عن أبي العباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه قال سمعة رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه يقول العبد كلما ازداد للنساء حبا ازداد في الأيمان فضلا. وقال الصادق: (سلام الله) أكثر الخير في النساء. القرآن يؤكد حقوق المرأة والأحاديث كثير بهذا الصدد فليس أمام المرأة إلا أن تطالب بحقها كما حمله القرآن الكريم أليها ، وتلتزم بواجبها كما حدّده القرآن لها .كأم وبنت وزوجة ، وفرد له حق الولاء والحب في المجتمع ، يوظف طاقته الفكرية والنفسية والجسدية في مواطن الخير والطهر والصّلاح . يداً بيد للتعاون على حبه وتقدير حقوق المرأة كما جاء به القرآن وأمرنا رسوله الكريم والأحاديث كثيرة تبرهن أن المساواة بين المرأة والرجل هي في الإسلام فيا رجال أنصفوا فيهن لأنها النصف المكمل للرجل..واحي كل امرأة تطالب بحقوقها وأن اليوم العالمي الذي وضع للمرأة يجب أن يكون حافظ حقوقها في كل أيام السنة لا ليوم عيدها ؛كما يحتفل العريس بليلة الدخلة !!! وأحي كل المسلمين في آسيا والأكراد والفرس والشرقيين بعيد نوروز وجعله الله عيداً لكل المنطقة وأقول كل عام وأنتم بخير وأعاده الله على الجميع باليمن والبركة وكل عام وأنتم بخير والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .
أخوكم المحب
behbahani@t-online.de

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/20



كتابة تعليق لموضوع : المرأة بين مطرقة الحرية والمساواة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net