صفحة الكاتب : خالد حسن التميمي

هل يفي البعض ويصدق مع الله والشعب ؟
خالد حسن التميمي

 لم ينتج العقل البشرى ممارسة أروع من أخذ رأي المجموعة (الإستفتاء أو الإنتخاب ) في تنصيب أو تمثيل شخص أو جهة للقيام بتحمل مسؤولية ما أو النهوض بفعل معين نيابة عنها ، وليس بأثمن وأغلى من تشخيص معالم وقدرات هؤلاء  وتقييمهم بدقة قبل منحهم الثقة وتخويلهم حق الكلام والعمل بالنيابة وتحديد صورة الحاضر والمستقبل .
برلمان العراق القادم الذي ينتظره الشعب بلهفة سيكون ربما آخر مخاضات وتحديات الأمة ولا أقصد إنتهاء هكذا ممارسات (ديمقراطية) بل هو الفرصة الأخيرة للإنقاذ والتصحيح قبل أن يجنح مركبنا وتنتهي رحلة أكبر وأشهر مفردات للنهوض المفترض أطلقتها أمريكا والدولة المتحالفة معها ... (الديمقراطية والشفافية والنزاهة والشراكة) وربما إن لم يستقيم الوضع ولو بنسبة 20% فسيكون على البلد السير بمنعطفات تعيدنا قرون للخلف ونقرأ على الوطن السلام (لاسمح الله) .
صداقة ورفقة المواطن والمسؤول لأربع سنوات طويلة فاعلة ومؤثرة في كل الإتجاهات يمكن للثاني أن يجعلها ربيعا أو قيظاً لأن زمام الأمر بيده وهو من يمسك القلم ليخطط للغد وما على المواطن الاّ حصد خير أو شر مايزرع الشريك (العزيز) ، رفقة لم يتمكن البعض من قراءتها بشكل صحيح بل يتعمد قراءتها بالمقلوب ، وهكذا يسعى لإيهامنا إن السيارات في الصحيفة التي بيده فتتهاوى ولا يرضى أن تمسك الصحيفة فتقلبها ليستقيم الأمروالمعاني والنتائج .
كل العالم يصحح ويقوم ويعدل من مساراته خلال الممارسات العملية للمسيرة ولايضيرأو يقلل من شأن القيادات إن قومت مسيرتها بمراجعة سنوية تعترف بإخفاقاتها في هذا الجانب أو ذاك وتضع الخطط الفاعلة للتالي وتختار بديلاً أو وتوجه عناصر الخلل البشرية ، لابل سيعظّم الشعب هذه الممارسة ويعدها واحدة من مؤشرات المصداقية والوفاء بعيداً عن العزة بالإثم والكبرياء الفارغة القاتلة المدمرة لأن ضررها كبير يتعدى الحدود الفردية والتأثيرات الشخصية .
مشكلتنا الآن في العراق ونحن نقترب من منافسة كان يجب أن تكون شريفة بكل المقاييس تمثل في صلبها خدمة تكليفية وليست تشريفية ، مشكلتنا إن جهات ودول أخرى دخلت على خط المنافسة ( الديمقراطية ) الداخلية لتغير إتجاهها الى الإستقتال وبكل السبل وفق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة لذلك حصلت الإستبعادات والإقصاءات لشخوص مارسوا العمل في الدورة الإنتخابية السابقة وكأن الجهات المسؤولة كانت في سبات ، ورشح على السطح تسريبات إعلامية عن شراء بطاقة الناخب وبثمن عال وآخر الأخبار تقول إن 400 بطاقة انتخابية إختفت من أحد المراكز وإستخدام إسلوب شراء الذمم وتخريبها وضخ أموال كبيرة تنساب للشارع وتصل ليد المواطن البسيط كهدايا عينية أونقدية ولسان حال الشعب يقول تذكر الأخ المرشح هذه الأيام إن في الوطن شريحة تحتاج هذه الخدمة أو تلك المعونة أو تسهيلاً في التعيين أو بطانية أو مدفئة أو يطلق وعوداً لم يف أغلب المرشحين بها في الدورة السابقة ولربما حصل هذه الأيام على عصا سيدنا موسى ( عليه السلام ) لتحقيقها وإراحة المواطن من همومه ، هذه الصبغة هو ماميز العراق عن دول العالم ، لذلك يستريح العراق في مقعده الوثير على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا وفشلا ويدخل بجدارة ويتنافس على المراتب الأولى في القوائم السلبية التي تعدها المؤسسات العالمية الرصينة المختصة .
ستة اسابيع تتسارع والوطن يحمل جراحه وآلامه بين ضلوعه يشق طريقه وسط ظلام حالك مهرولا نحو ضوء التغيير الذي يحلم به ، فهل سينال أملا بتحقق شئ من أحلام أطفاله بإبتسامة بريئة ومستقبل آمن ؟ كلنا بالإنتظار .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد حسن التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/19



كتابة تعليق لموضوع : هل يفي البعض ويصدق مع الله والشعب ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net