صفحة الكاتب : د . اثير عباس رجه الشويلي

متى نصحو ... يا ابناء العراق
د . اثير عباس رجه الشويلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  كيفما تكونوا ... تكن اوضاعكم

آه .. صوت يتردد دائماً ويسمعه كل واحد منا بداخله او من الاخرين وخصوصاً اذا تحدثت مع انسان ملئه الالم والاسى ، وبالاخص اذا كان مواطناً عراقياً ..
فيا ترى من السبب في تسبيب الالم والاسى ؟ ومن تسبب في هذه الظروف القاسية ؟ ومن المسؤول ؟؟!! 
اهو القدر ؟
اهو المسؤول الحكومي ؟
ام المواطن نفسه ؟ ام هو كشكول من الاسباب ؟ ام ماذا ؟؟؟!!!!
عند ادنى تامل نلاحظ وجود عدة اسباب ، وجميعها عبارة عن سلسلة متوالية متتالية يرتبط بعضها ببعض ، اولها المواطن نفسه !!!.
كيف ؟
ولنوضح ذلك بمخطط بسيط :
الانسان ( المواطن ) .....يختار...... المسؤول ....مسؤول عن .....الاوضاع الاختيار ( جيد ) .....كان .... المسؤول ( جيد ) .......كانت ... الاوضاع ( جيدة ) اما اذا كان العكس ، فلك إن تفهم !!!
ومن هنا نفهم وعي من تسبب بكل هذه المعاناة والألم والأسى لكل واحد منا ، ولابد إن نضع انفسنا على اول القائمة ، \" فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته \" ولكوننا في زمن ما يدعى \" زمن الديمقراطية \" الجوفاء ، إن نضع امام اعيوننا إن كل واحد منا لو اخذ دوره ومارس حقه الطبيعي بصورة طبيعية واقعية حقيقية لكنا خير امة لخير قادة ، ويتضح الكلام اكثر عند الاختيار للمسؤولين ابتداءاً من ابسط مسؤول الى اعلى الهرمي الحكومي ، اختياراً صحيحاً دقيقاً ، لا على اساس عنصري او فئوي او جهوي او حزبي بعيداً عن الكفاءة والمهنية والنزاهة ، تكن الاوضاع عند ذاك في منتهى الروعة ..
كيف ؟!! ومتى ؟!!
في الحقيقة ، تحدثت قبل ايام ( قبل وبعد ) زيارة الاربعينية الامام الحسين (ع) الاخيرة ، بان هذه الكتل البشرية اليوم والتي تسير مشياً على الاقدام للامام الحسين (ع) باسلوب حضاري واعي – التمست اثاره عن كثب – لابد إن تحدث تغييراً في الايام القادمة ، لكونها احدثت انقلاباً في داخل نفوسها مما انتج زيارة مثلت الوجه الشرعي والحضاري والفكري والتربوي لثورة الامام الحسين (ع) زرعت واثمرت ثمارها على المستوى وعي الافراد والمجتمع مما دفع الناس الى الشعور بالحاجة الى الحرية بكل انواعها والانتفاضة ضد الواقع المرير ...
وهذا ما حدث فعلاً ويحدث اليوم من مظاهرات واحتجاجات ضد الماسي والاوضاع التي حلت بنا ..
ولكن تبقى اسئلة تدور باذهاننا : إن هذه الانتفاضة وهذا الوعي ، هل هو حالة او ردة فعل انفعالية مؤقئة وغير واعية تعبر عن مدى الالامنا وتنتهي ؟ ام انها انتفاضة ضد الواقع المرير وانتفاضة لتغيير واصلاح الواقع ؟ والحقيقة تنتظر نتائجها على ارض الواقع ، عسى إن نجد اجابات لاسئلة ارقت واسهرت تفكيري .. 
متى نصل الى مرحلة نتقن فيها اختيار الاكفأ ؟ أ نحتاج الى الى جراحات اعمق واكثر حتى نصحو ؟ ام نحتاج الى من يدلنا على مكان الالم والاسى لنعرف مداه وشدته ؟ ولا يؤلم الجرح الا من به الالم ..!!!
وهل نبقى بقى بحالة الكسل والتواكل في التفكير واتخاذ القرار الصحيح ؟ اذن متى نصحو من هذا الهجوع ؟؟؟؟؟؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . اثير عباس رجه الشويلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/25



كتابة تعليق لموضوع : متى نصحو ... يا ابناء العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net