صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

هادي العامري .. لايستحق ذلك
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا اعرف الرجل عن قرب او سبق وان عملت معه او في وزارته ولم أكن من حزبه او قريبا له انما مقالي هذا اتمنى أن لايجير بالتملق له او للحصول على مكاسب ومغانم دنيوية اتباهى بها انما للحقيقة اشرع ببيان بعض الامور التي من واجب الاعلامي والمنصف ان يدلي بها امام هذا الكم الهائل من الانتقادات والتجريح التي طالت الرجل وهو خارج بلده في مهمة رسمية عند حدوث الخرق القانوني في عمل الخطوط , كل الاراء ووجهات النظر محترمة لدي لانها نابعة من فكر وعقل وديدن مايفيض به الاناء الذي تسرب منه , هادي العامري مناضل قارع السلطان والتحف البردي ونام على مياه الاهوار حاملا بندقيته مقاتلا شرسا لم يعرف الخوف طريقا لقلبه ولم يهادن او يضعف امام جبروت الطغاة ودودا مع الاخرين كريم مع المحتاجين ابا مع المعية التي تعمل معه منصفا للحق محاربا للباطل , قضى حياته مغوارا لم تمد يده لمال السحت او يساوم على شبر من العراق كما فعلها  في ميناء مبارك , ادار وزارته بما يمتلك من امكانية القائد ولااستبعد اخفاقه في اجزاء منها , ألا اءنه بقي على عهد قادته بالتضحية في سبيل المبادىء التي تربى عليها في احضان مرجعيته وقادة نضاله , لعب ادوارا كبيرة في تثبيت اركان الدولة من خلال قيادته لاكثر المؤتمرات الوطنية وساهم في العديد من انجازات الدولة  التي جمعت بين النصح  والعمل , هادىء في تصرفه رصين في خلقه جميل في منطقه شجاعا في قراراته لاتأخذه بالحق لومة لائم , تاريخ ناصع لايمكن طمسه او طي صفحاته ولايمكن للمنصف ان يتنكر له او ينسف بناينه , لاأستغرب من الكثير لماذهبوا اليه باتهامه ووضعه بدائرة الانتقاد او النيل من شخصه بحادثة لم تكن سهلة او يمكن تجاوزها لا مطلقا فالحق حق الا انها حدثت خارج ارادته وبعيدا عن مقصده من تصرف طائش قد تكون بقصد او غير قصد فمن عير المعقول ان نلصق التهمه به وهو بريئا منها  كبراءة الذئب من دم يوسف , ان قراءة الواقع والنظر اليه بعين البصيرة يجعلنا منصفين مع الرجل بهذا الجانب , فمشكلة الطائرة لايمكن طمس معالمها او عدم الخوض فيها لانها خطيرة على العراق وسمعته ولكن ليس بهذه الهجمة بين طلب الاستقاله اوالمحاكمه او ان توضع بخانة الخيانة وتهديم الدولة .. لا ليس الامر هكذا  ولكن اذا ثبت تقصير ولده فالقانون هو الحاكم والفيصل بين المتنازعين ولايمكننا ان ننصب انفسنا قضاة فيها.ندعوا السيد هادي العامري ان يكون صريحا في كلامه منصفا في حكمه لرد هيبة الدولة ومحاسبة المقصرين كما عهدناه دائما سواءا من ولده وصولا الى الموظف الذي امتثل للامر باعادة الطائرة لمطار لبنان  وان تكون دوائر وزارته لطيف العراق عامة من اصحاب الكفاءة والخبرة لا أن تكون حكرا لطائفة أو حزبا أو عشيرة أو قومية نريدها لكل العراقيين لينعموا بالامن والامان الذي حجبة شمسه غيوم الظلام واشاحة بظلها عليه واكتسى مواطنيه السواد لفراق الاحبة ولوعة الاذى بين مقابر لاتحصى  وعودة لاترجى , وبذلك نكون قد وضعنا النقاط على الحروف لتكون عبرة لمن تسول له نفسه بالتجاوز على القانون وتسييره لمصلحته .أو محاولة استغلال منصبه .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/13



كتابة تعليق لموضوع : هادي العامري .. لايستحق ذلك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net