صفحة الكاتب : نبيل محمد سمارة

أنا و أوباما ... ومناسبة زواجنا
نبيل محمد سمارة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كانت زوجتي جالسة بقربي بأحدى الليالي وهي تتصفح احدى المجلات ,ثم فجأة اكفهر وجهها وراحت دمعة ساخنة تسيل على خديها , خير؟ ما الخبر ؟من مات ؟ , رمت بالمجلة نحوي وأشارت الى خبر في احدى الصفحات وقالت : اقرأ وتعلم .. حتى أوباما , الذي هو رئيس أقوى دولة في العالم , لم ينس ذكرى زواجه , وقد أرسل عبارة حب الى زوجته بهذه المناسبة ! , تلقفت المجلة وأنا حائر أتساءل عن علاقتي بالموضوع , وقرأت رسالة أوباما الموجزة التي يقول فيها انه , قبل أثنا وعشرون عاما تزوج بحب حياته وأفضل صديقاته ,ثم يخاطب تلك الزوجة والصديقة متمنيا لها عيدا سعيدا مسحت زوجتي دمعتها الحرى , ووجهت الي الكلام , صريحا , هذه المرة :\" هل مشاغلك بقدر مشاغل رئيس أمريكا ؟ هل أنت مسؤول عن كذا مليون مواطن , وعن مشكلات البطالة والمخدرات ؟ هل تملك شيفرة الأسلحة النووية ؟ , لا ومع هذا تجد الأعذار لكي تنسى ذكرى زواجنا , على الرغم من أنه لم يمض على زواجنا اكثر من أربعة عشر سنة
الان فهمت . ان زوجتي تريدني أن أكون مثل الرجل الذي يمتلك طاقما من المساعدين والسكرتيرات الذين يمتلك كل واحد منهم أجندة الكترونية نووية عابرة للقارات والمحيطات ..لا يا عزيزتي , لست مشغولا مثل أوباما ولا أقبل أن تعيريني به , فأنا لست رئيس الولايات المتحدة ولا أقوى رجل في العالم , لكنني زوج طبيعي يتذكر وينسى , يجوع ويعطش واذهب مرات الى مطعم قدوري لافطر ( باجلة بالدهن ) , واخرج بدشداشتي البياض الى السوق بصحبة زميلي الحلاق نزار المصلاوي ,ولا أملك حمايات يرواتب كل واحد منهم عشرة الاف دولار في الشهر ...
ومع هذا فان حبي لزوجتي لا يقل عن حب أوباما لزوجته , بل أزعم أنني مع زوجتي ومع أولادي الثلاث وقتا أكثر بعدة أضعاف مما يمضيه سيادة الرئيس مع زوجته وابنتيه ,وهو لو كان مهتما بالفعل , اما عايدها بل شفاها , بقبلة , مع هدية تليق بالمقام , مقام الرجل القوي ومقام السيدة الأولى , لقد تعلمت شيئا واحدا من الخبر النشور في المجلة , وهو أنني والرئيس الأمريكي تزوجنا في نفس الشهر , وقد تفوقت عليه بانجاب ثلاثة اولاد حلوين في أكثر من أربعة عشر سنة , بينما لم يفلح هو بأكثر من بنتين في أثنا وعشرون سنة
حسنا , لقد نسيت الذكرى , سهوا جرى تعويضه ماديا ومعنويا , فهل هناك على الارض ما يستحق دمعتك يا عمري كله ؟ انا أسف يا حبيبتي و أم اولادي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل محمد سمارة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/09



كتابة تعليق لموضوع : أنا و أوباما ... ومناسبة زواجنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net