صفحة الكاتب : الشيخ عبد المحسن الجمري

نحن نريد حقوقنا .. هم ماذا بريدون منا ...
الشيخ عبد المحسن الجمري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


الاعمال التي جرت ولاتزال تجري لاتخلوا اما ان تكون السلطة في البحرين قد فقدت الامل من البقاء او انها تحمل مشروع ابادي يراد منه ابادة طائفة وانهم قد رسموا لانفسهم اليوم الذي سيأتي من وجهة نظرهم وان هذه الطائفة لا اثر لها في البحرين ، وهذا مشروع البؤساء والمساكين الذين طالت مناماتهم ، وتراكمت عليهم الاحلام ، وهناك فرضية ثالثة الا وهي : ان النظام بمنتهى الحماقة والغباء .

الفرضيات الثلاث بمستوى واحد في قوة الحسابات الاحتمالية وهذا الذي اضطرها الى اللجوء لدول مجاورة تعينها على قمع مجتمع يطالب بادني سقف من حقوقه في الحياة التي حرم منها ولازال يسمع ويرى ما تبقى مما في يده الذي لايقوم بادنى متطلبات العيش كذلك ينهب ويسلب في وضح النهار .

جميع شعوب الخليج مطلعة على معاناة شعب البحرين سهولة الحل لرفع هذه المعاناة ، ولم يندهش العالم من حولنا ، ولم يتسأل : لماذا الامتناع عن الحل ! لماذا تتعمد السلطة في تأزيم الثقة وقد حاول الشعب بناءها مرارا تكرارا ، والصور تشهد كم كانت الحفاوة في جزيرة سترة المنكوبة بملك البلاد حينما زاراها لتنقية الاجواء ، بعد ذلك يكتشف هذا المجتمع الذي ابدى استعداده التام للتنازل عن الدماء التي سفكت في التسعينيات والترحيب بملك البلاد ترحيبا منقطع النظير ، هو نفسه اندهش لما رأى الناس ترحب به ، واذا به يهمش في التعليم والتوظيف والمنح والخدمات المدنية وغيرها ، توزيع غير عادل للثروة ، توزيع جائر متعمد للوظائف ، حرمان من التعليم الجامعي ، اقصاء للطائفة ابدت حسن نواياها وعملت على بناء الثقة بما تستطيع ، نسيت جراحها ، هل اغراهم بنا اننا نسينا جراحنا ، وتغاضينا عن اخواننا الذي قتلوا بدم بارد اماما اعيننا ، وسالت دماؤهم في احضان امهاتهم واخواتهم واخوانهم ، والذي قتلوا في بيوتهم .

ماذا لو ان المقتول من الطرف المقابل قريب المائتين . والمقتول منا اربعة او خمسة ، كيف تكون ردة الفعل اذا ؟

هل سال الخليجيون انفسهم هذا السؤال ؟

هذا على فرض صحة الرواية المخابراتية التي تتهم الحراك الشعبي باستهداف رجال الامن ، لا على فرض ان يكون الحدث مجرد خطأ بشري اودى بحياة رجل امن جاء خطأ في غير موضعه وفي غير مكانه الذي ينبغي ان يكون فيه .

هل سال الامارتيون انفسهم هذا السؤال ؟

هل غضبوا عندما انشكف لهم ان ابناءهم جاؤوا يقتلون شعبا مسالما يطلب بحق مشروع .

مع الاسف حتى ردات فعلهم ليست في الاتجاه الصحيح .

التشكيك في الحادث

اذا كان الحادث كما يدعون فهل يمتلكون الشجاعة في انتداب لجنة تحقيق من الامم المتحدة ؟

اذا كان الحادث كما يدعون اين الدليل المادي على ذلك?

اذا كان الحدث كما يدعون لماذا اخفوا الصور الحقيقة للحظة الانفجار التي اخذت ضمن دقة التوثيق للحوادث?

اذا كان كما يدعون : اين كانت المتفجرات مخبوءة ؟

اما انها القيت باليد على قوات الامن حتى يصدق عليها كما اسمتها وكالة انباء البحرين الهجوم الارهابي .

وهل هذا يبرر استباحة السنابس والديه وتكسير البيوت ، ونهب ما يجدونه كما هي العادة المتبعة مرارا والتي مرت كما مر غيرها دون محاسبة .

لعمري : انه من اوضح الواضحات استهدافنا في الخليج ، واوضح منه اننا باقون وعدالة السماء اقوى من جوركم .

من جهة اخرى

من اوضح الواضحات ان الحقد الدفين والكبير على الرمز الكبير الشيخ عيسى قاسم لا كما يصرحون ، بل بالعكس ، انهم بودهم ان الشيخ عيسى قاسم ينادي بالعنف ويترك الساحة سائبة ، ولانه صمام الامان في هذه المرحلة ، وهو الذي قاد السلام في هذه المسيرة ، وحافظ على توازن النفوس وتحمل ما تحمل من الشتائم من مختلف الجهات الموالية للسلطة وغيرها ، ولان العناصر الفاسدة في هذا البلد لايعجبهم ان تستمر الساحة الناشطة على منهج السلمية في المطالبة بالحقوق المشروعة امتعضوا اشد الامتعاض ، فلو انه حرض على العنف لما شتموه اكثر مما شتموه .

استهداف الوفاق

الهجوم على الجمعية السياسية الوفاق من قبل عناصر مدنية تحمل السلاح الابيض مدعومة بعناصر من الشرطة نعم الحلول الحكيمة والعقليات المتوازنة ، لعمري ما هي التهمة الموجهة للوفاق ، يريدون الوفاق ان تتخلى عن حقوق الناس وتمشي عناصرها مع عناصر القمع وتقمع الناس حتى تكون من المرضي عنها ؟

اقول للعالم

زوروا البحرين وانظروا الى مآتمنا التي انتهكت ودنست ، ومساجدنا التي هدمت ، وزوروا قبور ابنائنا الذين استهدفوا وقتلوا بدم بارد ، باسوأ ضروب القتل والضلم ، تجولوا في صور الشباب الصغار الذين قتلوا بالايدي والعصي والحجارة وقضبان الحديد في نقاظ التفتيش ، ابحثوا عن 150 قتيل لماذا قتلوا ، ابحثوا عن آلآف المفصولين لماذا فصلوا ولايزال لهم بقية كبيرة لم يرجعوا الى وظائفهم ، ابحثوا عن البعثات والمنح التي حرم منها ابناؤنا ، ابحثوا عن الاوامر الصادرة حتى لدول الجوار المتضمنة فصل ابنائنا واخواننا الذين هاجروا لطلب العيش وحرمانهم من مصدر رزقهم .

هلموا وانظروا الى بيوتنا واراضينا التي هي لنا توزع على غيرنا ممن لهم بيوت واراضي في دولهم ومزارع ، ونحن محرمون منها .

اخيرا : انا اشجب جميع اعمال العنف ، وخصوصا ما هو واضح امام العيان للعالم الصامت عن حقوقنا ، والمتفرج على ظلامتنا .

نحن نقتل والعالم لم يقدم ما يتناسب وحجم الظلم الذي نتعرض اليه

ونهمش على ارضنا ، وتنتزع اللقمة من افواه اطفالنا .
واستهدف حتى تجارنا ، ومؤسساتنا فما هو المطلوب منا ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد المحسن الجمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/06



كتابة تعليق لموضوع : نحن نريد حقوقنا .. هم ماذا بريدون منا ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net