صفحة الكاتب : باقر شاكر

سياسة تعطيش الاراضي هي ذاتها سياسة سرقة النفط
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ما زالت حكومة اقليم كردستان تعمل وفقا لنهجها الذي يدعو الى الخروج عن سياسة الدولة العراقية والعمل باسلوب ومنهجية الاستقلال عن قرارات الحكومة المركزية والعناد اليوم اوصلها الى  هذه المرحلة وهي مرحلة الدخول في الحرب الاقتصادية بينها وبين بغداد وكأنها دولة تقابل دولة اخرى مستخدمة كل ما يدفع الى التأزيم من خلال المناورات التي تدخل بها مع باقي الكتل السياسية ممن لديها المصلحة في ذلك وقد رأينا ان كتلة متحدون نصبّت نفسها مدافعة عن قرارات حكومة الاقليم وبالخصوص رئيس السلطة التشريعية الذي لا يعترض او يتكلم عن سرقة النفط والمصهرج الى تركيا من سلطات كردستان ويتناسى كذلك القرارات الفردية لرئيس الاقليم بعيدا عن الحكومة الاتحادية ومجلس النواب في بغداد ويتجه الى  اتهام رئيس الحكومة السيد المالكي واعتباره هو من يقود الى الازمات ولم يكلف نفسه النجيفي ويسأل لماذا هذه المشاكل بل يذهب الى التنكيل باجراءات الحكومة بسبب رواتب موظفي كردستان وهو يعلم جيدا ان تلك الرواتب جزء من الميزانية العامة مثلها مثل باقي الرواتب لموظفي الدولة في كل الوزارات .
فماذا يعني ان تقوم حكومة الاقليم بقطع مياه السدود ومنع ايصال المياه الى باقي محافظات العراق فهل هي سياسة تجفيف الاراضي مثلما هي سياسة تجفيف الانابيب النفطية التي جفت وارداتها عن بغداد وخزينة الدولة العراقية ، ثم يطالبوا ان تكون اموال النفط الذي يصدر الى تركيا بأن تودع في البنوك التركية بين بغداد وكردستان فما هذه المهزلة ياساسة الاقليم ان تكون اموال الدولة العراقية السيادية بيد الاتراك المعروفين في موقفهم المعادي للعملية السياسية .
ان قطع المياه عن باقي مدن العراق هي سياسة تجريف وتعطيش وخروج عن الانسانية وهنا من الواجب على الحكومة الاتحادية اتخاذ الموقف المناسب ضد الاحزاب الحاكمة في كردستان التي تعبث بالوحدة العراقية ومقدرات البلد فكردستان هي شمال العراق وجزء من هذا البلد ولا يمكن ان يستمر الامر هكذا بأن تأخذ كردستان من باقي واردات العراق ومن نفط الجنوب نسبة تفوق نسبتهم في الميزانية على 4% زيادة وياخذون كل واردات كردستان ونفطها لهم ثم بعد ذلك يتجرأون على قطع مياه الانهار عن باقي العراق وهي سياسة تعاقب عليها دول فيما لو استخدمتها .
انا اعتقد ان ما نشرته من فضيحة صحيفة هاولاتي الكردية بمنح الهبات لبعض الموتورين من السياسيين ودعاة المجتمع المدني واعطائهم رواتب تقاعدية عالية من اموال العراق هي ذاتها تخرج من تلك الاموال التي تمنعها كردستان عن خزينة العراق لتعطي قسما منها الى اولئك دعاة الحرص على العراق كذبا وبهتانا .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/05



كتابة تعليق لموضوع : سياسة تعطيش الاراضي هي ذاتها سياسة سرقة النفط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net