صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تاملات في القران الكريم ح186 سورة النحل الشريفة
حيدر الحد راوي
بسم الله الرحمن الرحيم
 
مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{106}
الاية الكريمة في محل مقارنة بين مؤمن وكافر : 
1- ( مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) : اغلب المفسرون يرون انه الصحابي الجليل عمار بن ياسر وابويه ( ياسر وسمية ) , حيث تعرضوا الى شتى انواع التعذيب , فأبى ياسر وسمية ان يرتدا , فقتلوهما , ليكونا اول شهيدين في الاسلام , بينما عمار اعطاهم بلسانه ما يدفع عنه عذاب كفار قريش , لكن قلبه عامرا بالايمان .
2- ( وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) : بينما العكس من حالة عمار بن ياسر (  وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ) , اعتقد به وطابت به نفسه , ( فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) , لا جريمة تداني الكفر , فيكون عقابها الاكثر ايلاما وشدة .    
 
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ{107} 
تبين الاية الكريمة سبب نوال هؤلاء الكفار هذا النوع من العذاب , حيث آثروا الحياة الدنيا وفضلوها على الاخرة , (  وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) .   
 
أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ{108}
تبين الاية الكريمة حال هؤلاء الكفار بأنهم : 
1- ( أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ) : ختم الله تعالى عليها بالكفر والشرك وايثار الدنيا . 
2- ( وَسَمْعِهِمْ  ) : وحجبت اسماعهم عن سماع التدبر .  
3- ( وَأَبْصَارِهِمْ ) : حجبت ابصارهم عن مشاهدة ورؤية دلائل وبراهين قدرته وربوبيته جل وعلا . 
وبالجملة ان حواسهم ومدركاتهم امتنعت عن ادراك الحق . 
4- ( وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) : غفلوا عن تدبر عاقبة امرهم , وغفلوا عما اعده الله تعالى لهم من العذاب .  
 
لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ{109} 
تبين الاية الكريمة انهم حقا الخاسرين حيث افنوا وضيعوا اعمارهم في ما يوجب لهم العذاب الخالد .
( عن الصادق عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو أصحابه فمن أراد الله به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه ومن أراد به شرا طبع على قلبه فلا يسمع ولا يعقل وهو قوله تعالى أولئك الذين طبع الله الآية ) ."تفسير العياشي" .     
 
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ{110} 
تنتقل الاية الكريمة ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ) , عذبوا في الله واعطوا ما يراد منهم كي يسلموا من التعذيب والتنكيل كعمار بن ياسر (رض) , ( ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ ) , جاهدوا في سبيل الله تعالى وصبروا على مشاقه , ( إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا ) , بعد الافتتان "التعذيب" والجهاد والصبر , ( لَغَفُورٌ ) , لهم من بعد ما صدر منهم , ( رَّحِيمٌ ) , بهم .  
 
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{111}
تسلط الاية الكريمة الضوء على يوم القيامة وتبين الحال والاحوال :
1- ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا ) : كل نفس تدافع عن نفسها , تحتج وتعتذر بما يوجب درء العذاب عنها , لا يهمها غيرها مهما كانت درجة القرابة بينهما . 
2- ( وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ ) : لكل نفس استحقاقها من الثواب او العقاب . 
3- ( وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) : لا ظلم هناك , المؤمن ينال ثوابه كاملا دون ان يظلم منه شيئا , والكافر ينال عقابه كاملا لا يزيد عليه ولا ينقص .  
 
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ{112} 
الاية الكريمة تضرب مثلا لقرية ( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ) , آمنة من غارات الاعداء , مطمئنة لا خوف يداهمها , ( يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ ) , وسع عليها الله تعالى رزقها , فيأتيها من جميع النواحي بسهولة ويسر , ( فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ ) , لكنها بدلا من ان تشكر نعمة المنعم جل وعلا , جحدت النعمة ووقعت في الكفر , ( فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) , عند ذاك استحقوا العقاب العاجل في الدنيا فكان في محورين :   
1- ( فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ ) : يصف النص المبارك الجوع بــ ( لِبَاسَ ) , وذلك لبيان شدة وقوعه عليهم واثره فيهم .    
2- ( وَالْخَوْفِ ) : كنتيجة طبيعية لانتشار الجوع ينعدم معه الامان , فتنتشر السرقات في ذلك المجتمع وغيرها , وربما كان للخوف مصدرا اخر , كالاعداء الخارجيين ( الغزوات ) .    
كلا هذين النوعين من العقاب الدنيوي كانا نتيجة طبيعية (  بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) , ولا يقتصر على اصحاب تلك القرية فقط , بل يشملا كافة القرى في كل الاعصار والامصار .  
المفسرون يختلفون في من تكون هذه القرية : 
1- السيوطي في تفسير الجلالين يذهب الى انها مكة . 
2- اما القمي في تفسيره فقال عنها ( نزلت في قوم كان لهم نهر يقال له البلّيّان وكانت بلادهم خصبة كثيرة الخير وكانوا يستنجون بالعجين ويقولون هو ألين لنا فكفروا بأنعم الله واستخفوا بنعمة الله فحبس الله عليهم البليان فجدبوا حتى أحوجهم الله إلى ما كانوا يستنجون به حتى كانوا يتقاسمون عليه ) . 
3- اما العياشي في تفسيره فاخرج ( عن الصادق عليه السلام كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل وفيه شيء من الطعام تعظيما له إلا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيمصها له قال وإني أجد اليسير يقع من الخوان فأتفقده فيضحك الخادم ثم قال إن أهل قرية ممن كان قبلكم كان الله قد وسع عليهم حتى طغوا فقال بعضهم لو عمدنا إلى شيء من هذا النقي فجعلناه نستنجي به كان ألين علينا من الحجارة قال فلما فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دوابا أصغر من الجراد فلم تدع لهم شيئا خلقه الله إلا أكلته من شجر أو غيره فبلغ بهم الجهد إلى أن أقبلوا على الذي كانوا يستنجون به فأكلوه وهي القرية التي قال الله ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة إلى قوله بما كانوا يصنعون ) .
 
وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ{113}
تبين الاية الكريمة ان اصحاب تلك القرية المذكورة اعلاه قد جاءهم رسول منهم , فما كان منهم الا التكذيب بما جاءهم به , فعرضوا انفسهم الى العذاب ( الجوع والخوف ) , ( وَهُمْ ظَالِمُونَ ) , ظالمون لانفسهم بتعريضها لموارد العذاب .     
 
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ{114}
تضمنت الاية الكريمة ثلاثة امور :
1- ( فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً ) : اباحة كل ما طاب من المأكل والمشرب . 
2- ( وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ ) : امر بشكر الله تعالى . 
3- ( إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) : تقرير , تأكيد , ان كنتم حقا مطيعين عابدين منقادين له جل وعلا .
 
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{115}
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد : 
1- ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ ) : يبين النص المبارك موارد الحرمة في : 
أ‌) ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ ) : الميتة من الحيوانات المحلل اكلها . 
ب‌) ( وَالْدَّمَ ) : الدماء بكافة انواعها . 
ت‌) ( وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ ) : لحوم الخنزير . 
ث‌) ( وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ ) : كل ما ذبح لغير الله تعالى من ذبائح . 
2- ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ ) : اباحة كل موارد التحريم عند الضرورة القصوى التي توجب حفظ النفس المحترمة من الهلاك والضرر , في مثل هذه الحال يكون الشخص ( غَيْرَ بَاغٍ ) , غير ظالم , بل يكون ظالما لنفسه عندما يمتنع عن الاكل منها في مثل تلك الحال , فيوقع نفسه في الهلاك , ( وَلاَ عَادٍ ) , غير متجاوز لحدود الله تعالى , كونه في حالة ضرورة توجب ذلك .    
3- ( فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) : يبين النص المبارك ان الله تعالى ( غَفُورٌ ) لمن تعرض لمثل هذه الضرورة , ( رَّحِيمٌ ) به , برفع العقاب عنه .  
 
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ{116} 
تنهى الاية الكريمة عن التحليل والتحريم بلفظ الالسن فقط من غير حجة او برهان ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ ) , فهذا كذب وافتراء , خصوصا عندما تنسب الحلية والحرمة الى الله تعالى ( لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ ) , حيث ليس لديهم حجة او موثق منه تعالى بالحلية او الحرمة , ( إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ) , ان هؤلاء المفترين على الله تعالى لا يفوزون في الدنيا بتحريمهم بعض الطيبات وتحليلهم بعض الخبائث , ولا في الاخرة بافتراءاتهم عليه جل وعلا .    
 
مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{117}
للاية الكريمة محورين : 
1- ( مَتَاعٌ قَلِيلٌ ) : المنافع والمصالح التي يرجونها بتلك الافتراءات قليلة ( ضئيلة ) وزائلة , في الدنيا فقط . 
2- ( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) : اما في الاخرة , فلهم العذاب الخالد .    
 
( في التوحيد عن الصادق عليه السلام إذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عنها كان خارجا من الأيمان وساقطا عنه إسم الأيمان وثابتا عليه إسم الأسلام فإن تاب واستغفر عاد إلى الأيمان ولم يخرجه إلى الكفر والجحود والأستحلال فإذا قال للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك فعندنا يكون خارجا من الأيمان والأسلام إلى الكفر وكان بمنزلة رجل دخل الحرم ثم دخل الكعبة فأحدث في الكعبة حدثا فاخرج عن الكعبة وعن الحرم فضربت عنقه وصار إلى النار الحديث ) . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .     

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/23



كتابة تعليق لموضوع : تاملات في القران الكريم ح186 سورة النحل الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net