صفحة الكاتب : سهيل نجم

كانت واضحة انها مناورة سياسية
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الخطوة التي قام بها السيد مقتدى الصدر انما عبرت عن موقف يكمن في خلجات نفسه واراد ان يعبر عنه بموقف سياسي لافهامهم ما يريد ان يوصله من تحفظات ومؤشرا سلبيا على أغلب كتلته كتلة الاحرار النيابية وكذلك التابعين له من تنفيذيين تمكنوا في الوصول الى مراكزهم باسم آل الصدر بل انسحب امتعاضه هذا على بعض المعممين الذين يمثلونه في المدن العراقية .
كان واضحا ما يريد القول السيد الصدر حول اولئك الذين يمثلونه في البرلمان والحكومة وكذلك من يدعمهم من رجال الدين ومدراء مكاتب الشهيد الصدر الذين أهمل اسمائهم في تكليف مسؤولية ما تبقى من مكاتب شرعية واجتماعية واعلامية ونخص بالذكر السيد حازم الاعرجي الذي كان يعتبر الرجل المهم في التيار وخصوصا في مدينة الكاظمية المقدسة .
لاحظنا ان نصف برلمانيي التيار الصدري قدموا استقالاتهم من البرلمان ولا نعرف لماذا استقالوا طالما ان السيد مقتدى انتفض عليهم وعلى أدائهم ثم ما لبثوا ان عادوا بعد يومين عقب كلمة السيد الصدر حول اعتزاله ليلتقطوا منها كلمات تنفعهم في المناورة وليقولوا ويفسروا على ان الصدر يتحدث عن فساد الحكومة وليس فسادنا والحال انه قال ما عادوا يهتموا حتى الى "كصكوصة" وهو المصطلح الذي يستخدمه مع اتباعه لأن هذه الكصكوصة لا يمكن ان يدفع بها الى احد خارج التيار بل هي داخلية بينهم فكيف اذن يقصد بها الحكومة ، أليست هذه توجيهات السيد اليكم ولم تلتزموا بها ، فعلى من تضحكون لتأتوا اليوم وتبرروا ذلك بتشكيل مجلس امناء للتيار الصدري لتقويم عمله واداءه ، لماذا لا تتوقفوا عند حديث السيد مقتدى وتعرفوا من هو الفاسد في صفوف التيار لاخراجه ومن بعد ذلك تنطلقوا بقوة في العملية السياسية فمن الطبيعي ان هناك فاسدين وهناك شرفاء في كتلة سياسية وليس عيبا المراجعة في هكذا امور ، ولكن من سيستمع لذلك اذا كان من يتهموه بالفساد هو المسيطر على زمام الامور في هذا التيار الجماهيري ، وكان من الواجب على السيد مقتدى الصدر ان يشخص ويسمي الاسماء بمسمياتها ويقول هذا الفاسد وهذا الغير كفوء وهذا القاتل وهذا المستبيح للحرمات كما ذكر في كلمته حتى يعتدل امر التيار ويخوض غمار العملية الانتخابية بقوة تنزل الى واقع الحماهير وهم جلهم من الكادحين وابناء المناطق الفقيرة . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/23



كتابة تعليق لموضوع : كانت واضحة انها مناورة سياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net