صفحة الكاتب : زين هجيرة

يا معي...... يا ضدي
زين هجيرة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


'إما معي إما ضدي' كلمات تذكرني كثيرا بأيام الطفولة لما كنا نريد زعامة مجموعة من أترابنا فكلما نشب شجار بسيط نركن إلى زاوية من زوايا الحي التي عششت فيها أجمل ذكريات الطفولة ثم نقول لأي فرد من المجموعة يجب أن تختار 'إما أنت معنا أو مع المجموعة الثانية' فلا نرضى إلا إذا قرر ذلك الصديق انه يختار إحدى المجموعتين.................................
لكن براءة الطفولة تجعلنا نتسامح فننسى ذلك الخلاف صغيرا كان أم كبيرا ونطوي الصفحة كي نبدأ و كأننا نلتقي للمرة الأولى فنجري و نمرح و لا نتأثر بتلك العثرات التي نبعت من البراءة و دفنت في مرفأ الطفولة و البراءة....................................................................
لكن و للأسف كلما كبرنا  تغيرت معاني الكلمات لتكون قاسية قسوة الكبار الذين تحجرت رؤوسهم و ضاقت صدورهم حتى صار كل واحد منهم يطبق سياسة أنا و بعدي الطوفان لا فكرة إلا فكرتي ولا  رأي إلا رأيي إما أن تكون معي أو ضدي ....................................
وإن كنا لنا نفس المعتقدات و نفس اللغة و نعيش في نفس البيئة ا لا أن الاختلاف في الأفكار و الآراء شيء طبيعي و وارد فلا مجال للمجاملات في هذا الأمر .........
و لو لا الاختلاف في وجهات النظر لما تقدمت أمم و قادت بل استعبدت ذوي العقول المتحجرة.
الاختلاف من طبيعة البشر و لا ينبغي أبدا أن يكون الاختلاف سبب خلاف كما هو الحال في مجتمعاتنا المتخلفة و إلا سنعود إلى العصور الغابرة إذا لم نكن فيها.....
على العكس الاختلاف في الأفكار و الآراء و تقبل الرأي الآخر من القيم البشرية التي تلاشت بفعل الأنانية و حب الذات و التسلط و حب الزعامة و السلطة ..................................
احترام الآخر و تقبل اختلافه في الرأي احترام للنفس و حفاظ على القيم الإنسانية و العلاقات الاجتماعية ..........................
في عصر طغت عليه الأنانية و الاعتلاء و حب التحكم بالآخرين كلما أتيحت الفرصة أصبح الجميع يطبق قاعدته' إما معي و إما ضدي' و لهذا كلما تذكرت معناها في صبانا تبسمت و كلما فهمت معناها في أيامنا هذه دمعت عيناي لما قد يترتب على هذه الافكار من ابتعاد عن الوسطية و الخلاف الغير المبني و خسارة الأحبة و الأصدقاء لأسباب واهية و تافهة و أتمنى ألا يحدث هذا أبدا أبدا أبدا.....................


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زين هجيرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/21



كتابة تعليق لموضوع : يا معي...... يا ضدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net