صفحة الكاتب : سعد الفكيكي

أصح يا شعب: نوابك لصوص!..
سعد الفكيكي

                                              

كانت هذه الكلمات، من ضمن الهتافات؛ التي هتف بها المتظاهرين؛ في الأحتجاجات الشعبية، على أقرار تقاعد الرئاسات الثلاث، من قبل مجلس النواب.
يعتبر الدستور العراقي خط أحمر، أمام القوانين التي يتم تشريعها، فهل هذا الخط حقيقة ثابتة أم متغيرة؟ ولماذا سمي دستور، أذا كانت القوانين لا تلتزم به، وتتجاوز عليه؟
فقد نص الدستور، على أعطاء مكافأة للبرلمانيين، ولم ينص على تخصيص راتب معين، والمعروف أن الراتب يكون لقاء خدمة مجزية، وأعمال يقوم بتقديمها الموظف الى المؤسسات الحكومية، وفي نهاية الخدمة يحال الموظف على التقاعد، وتحتسب خدمته الكلية ومقدار الراتب الأسمي، وبمعادلة معينة يتم أستخراج الراتب التقاعدي، ويحال الموظف على التقاعد، عند أكماله السن القانوني والبالغ(63)سنة من العمر، وبشرط أقل خدمة لديه(15) سنة، أو بطلب من قبل الموظف، بأحالته على التقاعد، بخدمة(25) سنة، وعمر(50) سنة على أقل حد.
كان قانون التقاعد مجحف، بحق المتقاعدين وسبب في معاناتهم، فأن قسم من المتقاعدين يستلمون راتب(120) الف دينار شهرياً بموجبه، في مجتمع ترتفع فيه أسعار السلع والخدمات، وبالتالي فأن هذا المبلغ(لا يٌسمن ولا يُغني من جوع)، فالحاجة كانت ملحة، في تغيير هذا الواقع السيء للمتقاعدين، ولكن ليس بطريقة(دس السم في العسل)، فحتى يتم أقرار هذا القانون، والخاص بتعديل رواتب المتقاعدين، تضاف اليه فقرات أخرى! لم تكن موجودة أصلاً، ويتم شمول فئات، هي في الحقيقة لا تستحق هذا الراتب، وهذا ما أكدته المرجعية الرشيدة حول تقاعد النواب، وبأنه مخالفة صريحة للدستور العراقي، والأستثناء للرئاسات من شرط الخدمة هي أبرز ما في القانون الجديد، بالأضافة الى الخدمة الجهادية، وهذا ما أثار حفيظة المواطن العراقي، ودفع الأخرين من السياسيين لأستخدام عملية التصويت لأغراض التسقيط السياسي( وأن غداً لناظره قريب)، ستنجلي الغبرة، وتُكمم أفواه المغرضين، ولن يستقيم الشارع، ألا بالغاء المادتين من القانون الجديد(37-38)، وعلى المحكمة الدستورية أن تبت بالقانون، وتقطع نزاع القوم، فلا يمكن للنواب أن يكونوا سارقين بأسم الشعب، ويحدثنا التأريخ بأن الشعوب لا تنام، ولكن هي في أعماق سباتها، تكون مترقبة ومتابعة، وصحوتها تكون بالثورات على الظالمين، وأن قامت فهي كالنار في الهشيم...
أخر الكلام: لقد جفت الأقلام ورُفعت الصحف، فمن صوت على المادة(37 - 38) من قانون التقاعد الموحد، بات يعرف مصيره، ومن لم يصوت فقد فاز بثقة الشعب والله أعلم.  

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الفكيكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/21



كتابة تعليق لموضوع : أصح يا شعب: نوابك لصوص!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net