صفحة الكاتب : مديحة الربيعي

تحت قبة الكنيست.. ولكن في العراق
مديحة الربيعي


الكنيست أسم يطلق على البرلمان اليهودي, والذي ما أن يجتمع ويصوت عندها نعلم أن مصيبة ستحل بالشعب الفلسطيني, فلا يجتمع أعضاء الكنيست إلا على الخراب, أو لصناعة أزمة, اغتصاب حق من أهله, والتعدي على كرامة وحقوق الآخرين, وأهانة كرامة الناس, فهم ثلة متخصصة بالقتل, وتحرص على أمتهان اللصوصية.
بالنسبة للكنسيت فهو يتخذ قرارات بحق من يعتبرهم أعداء, وهم الشعب الفلسطيني, لكن فعال البرلمان العراقي, تشبه تصرفات أعضاء الكنسيت لكن تجاه أبناء شعبهم, الذين منحوهم أصواتهم, وأوصلوهم إلى مقاعد البرلمان, فلم يسن قانون لخدمة الشعب العراقي إلا وتمت عرقلته, وتعطيله ويستمر الصراع والمناوشات بين الكتل إلى أن يلغى القانون نهائيا.
آلاف القوانين المعطلة, والمطروحة على طاولة المناقشات, تلك الطاولة التي لا يجلسون عليها ألا للحصول على مخصصاتهم , والأتفاق على السفرات, والبعثات وأقامة الولائم, وأقتسام الغنائم, لم يتفقوا يوماً على مايخدم مصالح شعبهم, ولم يحرصوا على أعانة أرملة, أو مساعدة محافظة مليئة بالأمراض المستعصية والمزمنة, ولم يصوتوا على قانون لتزويد المستشفيات بأجهزة, أو بناء مدارس للأطفال بدل مدارس الطين التي يدرسون فيها في الشتاء والتي أنهارت معظم سقوفها تحت المطر.
صراعات على مدار أربعة أعوام, وأشتباكات بالأيدي, وتبادل اللكلمات, ولكن عند أقرار قانون التقاعد والأمتيازات الخاصة بهم, هدأت الأصوات وعلت وجوههم الأبتسامة, وكأن القط قد أبتلع ألسنتهم السليقة, ليملئوا جيوبهم من قوت الفقراء, ومن حقوقهم, لتمتلىء كروشهم من أموال السحت, ويسحقوا أحلام الفقراء بأحذيتهم الأيطالية الفاخرة, المصنوعة من جلد التمساح, الذي أكتسبوا منه صفاتهم أيضاً, فقد أصبحوا متوحشين كالتماسيح, ولا يذرفون دموعاً الأ كدموع التماسيح.
وجوه أماطة اللثام وكشفت عن مدى قبحها, وأيادي أرتفعت لتطعن الفقراء في الصميم, فكل أفعالهم تشير ألى أنهم كنسيت يهودي بثياب عراقية, فكل قرار يتخذونه يوجهون به الصفعة تلو الصفعة, لهذا الشعب الذي يقبع تحت الفقر والحرمان, وقد حان الوقت ليوجه لهم الشعب الصفعة, فعليه أن لا يقدم على أنتخاب كل من رفع يده ليصوت على سرقة حقوق البسطاء.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مديحة الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/17



كتابة تعليق لموضوع : تحت قبة الكنيست.. ولكن في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net