صفحة الكاتب : زكية المزوري

الى رئيس مجلس النواب العراقي مع الدعوات بــ ...
زكية المزوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 تسعُ أبيات في قصيدة هجاء للشاعر محمود سامي البارودي أهديها لرئيس مجلس النواب العراقي الملياردير الأرستقراطي أسامة النجيفي الذي يتحفظ على أسماء النواب المصوتين على فقرة رواتب وأمتيازات كبار المسؤولين في الدولة لغاية في نفسه  ، نعم أنا أعتبره المذنب الأكبر في كل ما تجرعناه من أذى وظلم نحن شريحة الأرامل والأيتام والمتقاعدين فرغم كونه رئيس الهيئة التشريعية في العراق لأربعة أعوام عجاف لم يتجرأ يوما بالمطالبة بحقوقنا والدفع بعجلة تشريع قوانين تنجدنا وتخلصنا من الفاقة والجوع والمرض حتى صارت الأرامل يستجدين المارة على الأرصفة ومفترقات الطرق وهجر الأيتام مقاعد الدراسة لأعانة عوائلهم وأمهاتهم  ..  وصار قانون الضمان الأجتماعي  يتنقل بأقدامه الكسيحة بين أروقة ودوائر ومكاتب الساسة حتى أرتكن الى زاوية خفية وصار الى مصير مجهول ، فلا رئيس الحكومة ولا رئيس البرلمان والمشهورين بالبخل واللؤم يقرران أن للناس حقوقاً وأن أضافة بدل أيجار للمواطن الفقير أولى من أضافة الفقرة الجهادية للساسة وجلهم من الرعاع ومزوري الشهادات وأزلام البعث والقاعدة .

وأهديها لنواب الأحزاب والكتل والتيارات الأسلامية قبل العلمانية حيث أثبتوا أنهم دعاة لهوى النفس وهوى الدنيا ، وهذا منافٍ لشرط الأنتماء والأيمان في دستور الأسلام الحنيف ، وفهموا أن ( أمرهم شورى بينهم ) تعني ميزانتنا توزع بينهم ..!! .
نعم كلهم نواب لأحزابهم وأنفسهم وعوائلهم التي رضت وأكلت الحرام نعم  ليسوا نوابنا فهم نواب أنفسهم المتكالبة على قذارة الدنيا ولا يمثلوننا ولا يمثلون الأسلام ولو كانوا ما شرعوا لأنفسهم ما حرمه الدين وحرمته المراجع .
كما وأهديها الى كل سياسي عراقي تسبب في تجويع وقتل العراقيين وشارك في المؤامرة على العراق .
جاء هذا الأهداء بعد أن قرأتُ على جاراتي أم علي وأم حسين وأم كرار وأم مرتضى وام فادي وكلهن من الأرامل ومعيلات لقوافل من الأيتام القاصرين  خبر زيادة دولة الأمارات العربية المتحدة رواتب موظفيها بنسبة 100% وزيادة دولة الكويت رواتب موظفيها بنسبة 125% وزيادة مجلس النواب العراقي رواتب وأمتيازات ومخصصات وتقاعد نوابه ورئيسه ومسؤولي الدولة بنسبة  1000% ، حيث لم نسمع أبدا  مجلس نواب في أي دولة في العالم يمثل شعبه ثم يتركه ليجوع ويخصص لرئيسه ونوابه مخصصات ورواتب خيالية مدى الحياة على أن نوابنا الأفاضل لم يحلوا عقدة رجل الدجاجة ، وجاء أيضا بعد نقاش حاد جرى بيني وبينهن تخللته دعوات مستعجلة الى الباري عز وجل أن يجري عليهم ما جرى على من قبلهم فيشتت شملهم ويهدم قصورهم ويجعل الحبل على رقابهم في صبيحة عيد مبارك وأن يسكنهم زوايا قاتمة وساخنة من جهنم لا تبرد ولا تلين ، ثم رفعن أيديهن بقولة آمين  وطلبن مني أن أجد كلاما مناسبا وأهديه لنوابنا الذين آثروا مطامعهم على مصالح الناس ، ولما قرأتُ عليهن هذه الأبيات ابين الأ أن تكون الأختيار مرفقا بدعواتهن ودعوات الأيتام .




 
خَبُثْتَ فَلَوْ طُهِّرْتَ بِالْمَاءِ لاكْتَسَى   
                                        بِكَ الْمَاءُ خُبْثاً لا يَحِلُّ بِهِ الْغَسْلُ
فَوَجْهُكَ مَنْحُوسٌ وَكَعْبُكَ سَافِلٌ   
                                              وَقَلْبُكَ مَدْغُولٌ وَعَقْلُكَ مُخْتَلُّ
بِكَ اسْوَدَّتِ الأَيَّامُ بَعْدَ ضِيَائِهَا   
                                          وَأَصْبَحَ نَادِي الْفَضْلِ لَيْسَ بِهِ أَهْلُ
فَلَوْ لَمْ تَكُنْ فِي الدَّهْرِ مَا انْقَضَّ حَادِثٌ   
                                          بِـــــــقَوْمٍ وَلا زَلَّتْ بِذِي أَمَلٍ نَعْلُ
فَمَا نَكْبَةٌ إِلا وَأَنْتَ رَسُولُهَا   
                                         وَلا خَيْبَةٌ إِلا وَأَنْتَ لَهَا أَصْـــــــــلُ
أَذُمُّ زَمَانَاً أَنْتَ فِيهِ وَبَلْدَةً
                                             طَــــــــلَعْتَ عَلَيْهَا إِنَّهُ زَمَنٌ وَغْلُ
ذِمَامُكَ مَخْفُورٌ وَعَهْدُكَ ضَائِعٌ   
                                         وَرَأْيُكَ مَـــــــــأْفُونٌ وَعَقْلُكَ مُخْتَلُّ
مَخَازٍ لَوَ انَّ النَّجْمَ حُمِّلَ بَعْضَهَا   
                                          لَعَاجَلَــــــهُ مِنْ دُونِ إِشْرَاقِهِ أَفْلُ
فَسِرْ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْكَ فَإِنَّمَا   
                                      قُصَارَى ذَمِيمِ الْعَهْدِ أَنْ يُقْطَعَ الْحَبْلُ



 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زكية المزوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/16



كتابة تعليق لموضوع : الى رئيس مجلس النواب العراقي مع الدعوات بــ ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net