صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

كونوا لنا دعاة صامتين
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 لقد كانوا ولازالوا أهل العلم النجباء المخلصين الذين هم امتداد لال محمد على مر العصور مهنجا رائعا يمثل الاسلام المحمدي الاصيل فهم دائما وابدا يتصدرون المواقف ويضعون حلولا مناسبه لكل مرحله تمر بها المجتمعات والشعوب في كل زمان ومكان ويقفون بوجه الظلمه والطواغيت الى جانب المظلومين والمحرومين من كل الطوائف والاديان انطلاقا من قول امير المؤمنين ع (الناس صنفان اما اخ لك في الدين ونظير لك في الخلق ) فلم تروق لكثير من اصحاب الدنيا والمتزلفين والمتسلطين الذين يتخذون من الدين والوطن غطاءا لهم ولما يبتغون الوصول اليه ؟؟ فبالامس القريب انبرى الأمام الخوئي بطلعته المنيره ووقف وقفته المعروفه و تحدى اعتى طاغيه عرفه التاريخ ولم يبالي اوقع الموت عليه ام وقع على الموت فواجهته النفوس الضعيفه اتباع الشطان واتهتموه وجرحوا به وتقولوا عليه وظلموه الى ان ذهب الى ربه شاكيا الى ربه ظلامته ؟ ثم بدأت الهجمه على ضيغم اخر وعظيم من عظماء مدرسة أهل البيت وعملاق من عمالقة الفكر والرجوله والشجاعه فكان بموقفه لامثيل له منذ غيبة الامام المهدي عج ولحد الان عالم مجاهد ذو قوة عند ذي العرش مكين وانه لدى الله لقوي حكيم ذاك هو المرجع الديني الأعلى الأمـام السيد علي الحسيني السيستاني الكريم فتكررت الماسات فبذلوا الاموال الطائله وحركوا الالسن الخبيثه والاقلام الدنيئه ضده ليحجموا من مرجعيته وليضعفوه في الداخل والخارج السيد السيستاني رجلا من رجال ال محمد ابتلي العراق والمنطقه ببلاء عظيم وتسلط غلمان وصبية لا اصل لهم ولا علم لهم ولاخبرة لهم بالعلم والدين وبامور العباد فافسدوا الدين والدنيا معا ودمرا البلاد والعباد مدعومين بشرعية مزيفه ومن (وعاظ السلاطين ) الذين هم ليسوا برجال دين اصلا بل يظهرون شيئا ويظمرون شيئا اخرا وهو التسلط والنفوذ باسم الدين وفصل القواعد الشعبيه عن مرجعياتهم فلا يروق لواعاظ السلاطين وغلمان أخر الزمان وصبيان بني العباس وبني اميه واذا يتصريحاتهم المملوءه بالخبث والدنائه والخسه باتهامات باطله وتحليلات بائسه بعيده كل البعد عن الواقع منها لقد جعجع بعض الجهله كثيراً بحق السيد المرجع المعظم آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله وبما أن الموضوع قد خصص لبيان سيرة المرجع العظيم آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله الوارف فإني قررت أن أفتح موضوعاً جديداً في صدد الدفاع عن الإشكلات الواردة حول شخصه المقدس راجياً من الله تعالى ومن مولاتي الزهراء (صلوات الله تعالى عليها) التسديد والقبول .. أما الإشكالات فسأوردها وأجيب على كل واحدة بعدها مباشرة حتى يتيسر للقارئ الكريم الإستفادة من الإجابات بشكل مختصر وسريع. الأشكال هو المطلوب اتحافنا باي تسجيل صوتي للبحث الخارج الاصولي والفقهي او اي محاضره توجيهيه مسجله للسيد السيستاني دام ظله ينتفع منها الملايين من الشيعه بل والمسلمين كافه كما هو حال بقية المراجع يوجهون مقلديهم ويلقون المحاضرات عليهم ومن المعلوم ان هذه الطلبات مطروحه في الشارع الشيعي منذ تصدي السيد محمد صادق الصدر للمرجعيه والى الان فما الضير من اعلانها اوطرحها على الاقل في ممثليات السيد السيستاني دام ظله لينتفع منها الجميع كما هو الحاصل في ممثليات بقية المراجع حفظهم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا هـــــــو الأشكال الذي طرحوه اتباع مرجعيات الحواسم وايتام نظام البعث المقبور أمــــــا الأجابه على هذا الأشكال أقول ليس من الواجب للمرجع أن يسجل صوته على كاسيت ويوزعه على الناس حتى تثبت أعلميته أو سلامة سيرته عند الناس .. ولم يذكر ذلك أي من الفقهاء العدول في رسالاتهم العملية ولم يشترط ذلك أحد من المراجع من أول زمن الغيبة الكبرى الى الآن .. فلا أدري أين مصدر هذا الإشكال والى ماذا يهدف إن الأساس في ثبوت أعلمية الفقيه هو قدرته على إستنباط الحكم الشرعي من النص هذا هو واجب الفقيه المتبحر في البحث الخارج والمنشغل في تحمل المسؤولية الشرعية لهذه الأمة وليس واجبه أن يخرج ويعض ويعمل كداعي إسلامي أو أستاذ أخلاقي في الحوزة العلمية أو في أوساط المجتمع إن هناك الكثير من العلماء الأعلام الذين لديهم القدرة للتصدي لهذه الأمور والحمد لله هم ليس مقصرين من هذه الناحية وسماحة السيد يدعمهم بكل شيئ ثم إن الذين يشكلون على سماحته أظنهم غافلون أن سماحة السيد هو أكبر مرجع شيعي في هذا العصر ويقلده الملايين من الشيعة وله من الممثلين والمؤيدين من العلماء العظام ما لا يعد ولا يحصى, ومنهم آية الله السيد محمد باقر المهري حفظه الله والشيخ إبراهيم الأنصاري حفظه الله والسيد مرتضى الكشميري حفظه الله وآية الله السيد جعفر مرتضى حفظه الله وما إلى ذلك من أسماء لأبرز العلماء في هذا القرن وهذا خير شاهد على سلامة سيرة السيد دام ظله ويكفي إجازة الإمام الخوئي قدس سره له في بيان اجتهاده وعلمه
لقد قفزت مرجعية السيد السيستاني الى استيعاب المناخ العالمي في مسح شمولي للاقطار والدول والاقاليم والعواصم فالنجف الاشرف هي المركز العام للمرجعية وتضفي اشعتها على العالم في ومضات مشرقة تعنى بنشر الاسلام وتعاليم اهل البيت عليهم السلام في كل البلاد العربية : العراق ، سوريا ، لبنان ، الخليج العربي ، البلاد الاسلامية : ايران , باكستان ، الهند ، اذربيجان . الاقاليم الاسيوية : اليابان ، تايلند ، اندونيسيا ، الفلبين . شرق اسيا : دول الاتحاد السوفيتي بعد استقلالها . اوربا الغربية الولايات المتحدة الامريكية. وسوى هذا من القارة الافريقية : كينيا ، غانا ، اوغندا ، مدغشقر . مضافا الى الدول الاسكندينافية وما وراء البحار عامة . حيث ان الخدمات التي تصل الى هذه الدول من قبل مؤسسة المرجعية الدينية للسيد السيستاني تشمل فتح المراكز الدينية والجمعيات الثقافية وبناء المساجد العامة والحسينيات الفارهة وانشاء المستشفيات والمصحات والجمعيات التعاونية والاستهلاكية والاشراف على الذباحة والعناية بالنشأ الاسلامي الجديد وفق متطلبات الزمن والشريعة الغراء . وفوق هذا كله الاستماع لوجهات النظر المختلفة فيما تحل به المشاكل الانية وتذاب العقد المتأصلة وسد الاحتياجات المادية وتنفيذ المشاريع الحضارية في ضوء طروحات الساحة الانسانية ومع ان هذه الانطلاقات مصدرها المرجعية الامامية الا انها تفتح صدرها لكل المسلمين بدون تمييز وذلك ببركة التوجيه المرجعي الهادف. ان الدعم المالي لهذه المشاريع الهائلة متوافر ببركة ما يعطيه الامامية من الحقوق الشرعية التي تصرف في تقويم الحركة العلمية في ظل علوم ائمة اهل البيت عليهم السلام وفي التبليغ الذي خطا خطوات سريعة في ايجابيات ملموسة في اقطار الارض المختلفة ونخص منها الدول الافريقية والاسكندنافية ودول القوقاز وشبه القارة الهندية وجنوب شرق اسيا. اما البلاد العربية فتتمتع مدنها وقصابتها بالاهتمام الاكبر حتى القرى والارياف والسواحل مما يؤكد الانجذاب الروحي ويرسخ الوشائج القائمة بين فضائل الامة والكيان المرجعي السليم فاذا جاء موسم الحج التفت طلائع الناس بممثلي السيد السيستاني فاخذوا معالم دينهم وقومت مراسم الحج والعمرة والزيارة وذللت الصعاب وحلت المشاكل واستقر الناس على صعيد من اللقاء الروحي الانيق في رحاب الله سبحانه وتعالى. تبدوا اهمية البعثات الدينية للحج لكافة المراجع العظام اذ انها تصب في رافد واحد والوظيفة الشرعية متماسكة الاواصر بين اعلام الامة وعادة ما يكون في هذه البعثات مجاميع من ابرز رجالات الحوزة العلمية يجيبون على الاسئلة ويؤكدون الالتزام بشرائط الحج الصحيحة ويبرمجون معرفة المناسك بشكل تطبيقي عملي مع تشخيص الاماكن والبقاع والحرم والحدود وفقا للاحتياط الشرعي وحرصا على اداء الشعائر بدقة ويسر واطمئنان . ان السواد الاعظم من الحجاج قد يصطدمون بطقوس لا عهد لهم بها من ذي قبل والحج في المستوى النظري الفقهي امر وهو في المستوى التطبيقي امر اكثر فعالية واحراجا لمن هو جديد عليه وتيسير مناسكه وبيان احكامه مما يتطلب جهدا مضاعفا وصبرا على الجزئيات والتعليمات وهذا وحده يقتضي توافر الدعاة وتواجد المرشدين وهذا ما تحققه البعثات الدينية المرجعية في موسم الحج. واذا لاحظنا التطبيق العملي للاستيعاب الشمولي لمرجعية السيد السيستاني فاننا نقف عند اربع ظواهر وهي:
1) الاهتمام برجال الفكر وقادة العلم ومبلغي الشريعة والحوزات العلمية التي تجاوز عددها بحمد الله ومنه اكثر من ثلاثمائة حوزة ومركز ديني في مختلف بقاع العالم متخصصة في نشر علوم ائمة اهل البيت عليهم السلام.
2) مراكز الافتاء العالمي لمكاتب سماحة السيد السيستاني ويبرز في طليعتها مكتب الاستفتاء في النجف الاشرف ومتب الاستفتاء في قم المقدسة ويقوم هذان المركزان بمهمة حلقة الوصل بين السيد السيستاني وشعوب العالم والاجابة على المسائل الشرعية والطريف ان هذه الاجوبة تأخذ مسلكها نحو الانترنيت من خلال شبكتي : (رافد) و (ال البيت) العالميتين للمعلومات
3) مكاتب التبليغ التي تتولى ارسال البعثات والمبلغين في المواسم والفصول والشهور ولا سيما محرم وصفر وشهر رمضان المبارك وذلك لاداء الرسالة وايفاد مئات المبلغين سنويا لانحاء كثيرة من العالم وتجري هذه الفعاليات بدقة واخلاص لاحياء تراث اهل البيت وتبليغ احكامهم للقاصي والداني.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/24



كتابة تعليق لموضوع : كونوا لنا دعاة صامتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net