صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

المالكي، بريء براءة الذئب من دم يوسف!.
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يضرب هذا المثل دفاعا عن الذئب، ولكنه ضرب للإشارة إلا انه بالرغم من وحشية الذئب، إلا انه هذه المرة، لم يكن له دخل في مؤامرة أخوة يوسف (عليه السلام)، خاصة إن نبي الله يوسف (عليه السلام) رمي في الجب ،ولم يأكله الذئب أصلا.
هكذا يريد أنصار ومؤيدي رئيس الوزراء نوري المالكي، أقناعنا أنه بالرغم أن المالكي تعود قبل كل انتخابات، اختلاق أزمة، أو حل مشكلة قديمة بمشكلة أكبر!
هذه المرة قيل أن قصده كان القضاء على الإرهاب، ولكنهم أغفلوا أن الضحايا هذه المرة لم يفقدوا كيوسف، فالضحايا آلاف الجثث الممزقة الذين قتلوا بيد الإرهاب والفساد.
لو أعلم يقينا أن الهدف القضاء على الإرهاب، لقبلت يد وأقدام كل نواب دولة القانون، ولما كتبت عن فسادهم واستغلالهم للسلطة،ولا عن بواسيرهم وعملياتهم التجميلية، ولكني للأسف لست من السذج الذين يخدعون بمعسول الكلام، العملية العسكرية المهمة التي بدأت في الرمادي، لم يخطط لها جيدا، أو لم يخطط لها أصلا، كان التخطيط للإطاحة بالعملية الديمقراطية في العراق، من حيث النيل من كل الكتل السياسية، طبعا ما عدا دولة القانون، وإصدار عدد من القوانين التي تزيد من سلطة رئاسة الوزراء ،في غفلة من العراقيين المشغولين بمراقبة الحرب القائمة في الأنبار، والتصعيد الإعلامي ضد بقية الكتل.
ولو كان القصد محاربة الإرهاب؛ لكان المفروض بالعملية العسكرية، أن تبدأ في وقت مبكر ،والأهم كان لا بد من اتخاذ سلسلة من الإجراءات قبلها، منها ضبط الحدود لمنع أمداد داعش من الحدود السورية، وتكثيف الجهد الاستخباراتي، لكشف وسائل تمويلهم وتنقلهم داخل البلد ،أي العمل على تجفيف مواردهم لزيادة كفاءة الضربة العسكرية.
الآن ورغم انتصارات قواتنا العسكرية الباسلة، ألا أن لا قيمة لهذه الانتصارات للأسف؛ فبمجرد انسحاب الجيش من منطقة، حتى يعود إليها الإرهاب، كما يحدث الآن في الفلوجة والخالدية، وطبعا لا يمكن بقاء الجيش في المنطقة للأبد، ولأن الهدف كان مصالح حزبية ضيقة، فلم تؤخذ مشورة الآخرين ولم تقبل حلولهم، والحل الكارثة الذي يلوح بالأفق ،والذي نوه عنه السيد المالكي في كلمته الأخيرة هو تسليح العشائر ودفع الأموال لها، ومن ثم الانسحاب من الرمادي!
انتهت الحملة ولم تؤدي غرضها الانتخابي ولم توؤت أكلها بالنيل من الخصوم السياسيين؛ فماذا بعد؟ ما هي المؤامرة، أو المؤامرات الجديد،ة التي ستنفذ من أجل السلطة قبل الانتخابات؟ وما الثمن؟ والأهم من سيكونون الضحايا؟ 
وليناكم أمرنا فسرقتم أموالنا، واسترخصتم دمائنا، أما آن لكم أن تتوقفون وتراجعون مواقفكم، وتفكرون بهذا الشعب الذي أبتلي بكم؟!. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/23



كتابة تعليق لموضوع : المالكي، بريء براءة الذئب من دم يوسف!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net