صفحة الكاتب : فلاح السعدي

السر وراء اتهام المظاهرات بالبعثية ومصدر الإشاعة
فلاح السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أثناء ما تحرك العراقيون لأجل المطالبة المشروعة بحقوقهم والتي استجابت الدولة لقسم منها كما هو المعهود وكما هو المتفق عليه وبما صوت عليه أعضاء من البرلمان العراقي وغيرها من التطورات التي ممكن أن ينتفع بها المواطن العراقي الذي عانى وكابد كل الويلات والآهات في الأيام والسنين الماضية وسلسلة استهداف العراق والشعب لم تنتهي إلى اليوم وراء كل هذا بدأت أيادي وأزلام نظام البعث العفلقي تحاول استغلال كل خطوة من أجل أن تضرب اثر من عصفور بحجر الغدر الذي تربوا عليه طيلة الفترات السابقة ومناجل غايات أخرى ....

ومن هنا نطرح ما يمكن أن يكون موافقا في كثير من الأحيان  أصحاب الرأي والفكر إلا وهو الجواب الممكن على السؤال المطروح ألا وهو...ما هو السر وراء اتهام المظاهرات بالبعثية ومن هو مصدر الإشاعة...؟؟ للإجابة على هذا التساؤل يمكن أن نطرح قسمين للجواب عما يقدم لكل سؤال, وهما:
1.     جواب مباشر لما يطرح من الأسئلة وهذا يكون بطريقة الدخول المباشر في الموضوع.
2.     جواب غير مباشر وهو ما يحتاج إلى مقدمة لتبيين ما يتعلق بالجواب عن السؤال.
 والسؤال المطروح الظاهر يحتاج إلى مقدمة لأجل الوصول إلى الجواب عن السؤال, والمقدمة هي: الكل يعرف ويعلم جيدا أن البعث لم يترك الساحة العراقية إلى اليوم لا بأفكاره ولا بأزلامه الذي تداخل الكثير منهم في مرافق الحياة العراقية سواء الدوائر أو الأحزاب أو أماكن أخرى هم يعلموها وهذا التواجد ليس وراءه سراب بل أهداف وليس هدفا واحدا فلذا هم يعملون وفق آلية مدروسة ويمكن أن تكون دقيقة من خلال وصولهم ووجودهم, وهم أي أفراد النظام البعثي العفلقي يحاولون أن يستغلوا كل فرصة للبروز والظهور وحلم إعادة وجودهم متناسين أن العالم في تقدم وانتباه والشباب أخذ عندهم اليوم جانب التثقيف أكثر من غيره وهذا كله لا يوقفه تحرك جهة أو نظام أو مخططات لأن إرادة الشعوب فوق الأنظمة وفوق الطغيان فالبعث العفلقي يحاول وسط هذه الأجواء أن يبرز له وجودا من أجل أن يعطي شعورا للغير بوجوده الموهوم, ولذا نلاحظ أن الوصول إلى هذه الغاية تحتاج إلى وسائل وأدوات ومن ضمن الوسائل والأدوات التي يحاول أزلام البعث استغلالها هي الدعاية والإعلام بكل جوانبه  وما وراء هذا إلا هدف واحد هو الحلم في أن يعود نظامهم الذي أباده الله تعالى كلمح البصر ولكن الباقين منهم لم يأخذوا العبرة إلا أن يملئوا ذنوبا فوق ذنوبهم....ولذا وهنا الطرح الممكن عن السؤال أعلاه...لذا فقد فكر أصحاب النظام البائد أن يستغلوا فرصة التظاهرات السلمية للشعب العراقي فقاموا بعدة وسائل منها:
1.  نشر الدعايات التي تبث أن هذه المظاهرات وراءها أناسا بعثيين وذلك كي يوهموا من يصدقهم أن البعث وأزلامه العفلقيون لهم وجود إلى اليوم.
2.   استغلال الأعلام بما يملكون من القنوات والصحف لتروّج لما ادعوه للوصول إلى الهدف المرسوم وهو (إثبات الوجود العفلقي).
3.      بث الفكرة المخطط لها من خلال أناس سذج لا يفقهون  لنشر دعاية وجودهم وقدرتهم ( الموهومة) لإرباك الوضع.
4.     دعم دول الخارج التي لا تريد للعراق أن يهدأ ويسكن لهذه الدعاية العفلقية.
5.  استغلال ثقافة الترهيب التي أوجدها النظام الاستخباراتي لنظام البعث المقبور في السنوات الماضية بما نشر من التوجس الشديد والرهبة الشنيعة في قلوب الناس وخاصة فيما يتعلق بالتجمعات التي تأخذ جانبا دينيا أو سياسيا, وهي فجوة موجودة اليوم للتخوف من أي تحرك للشعب وهذا في قمة الخطأ مع تطور العالم والتقدم الحاصل في ظل ادعاءات الحرية والديمقراطية.هذه النقاط ولعل هناك غيرها دفعت أزلام النظام البعثي لخلق فتنة تواجد نظامهم وذلك لضرب أكثر من عصفور بحجر هذه الدعاية المفتعلة من الازلام العفلقية الكافرة, وهذه العصافير هي:
أ‌.        ضرب المتظاهرين من خلال خلق الفتنة بينهم وبين الحكومة التي ينبغي عليها أن تتنبه لهكذا مخططات.
ب‌.إثبات وجودهم من خلال التصديق الذي حصل من خلال بعض فضائياتهم وإشاعة ما هو المبثوث من الدعايات لأجل إبراز وجودهم في الساحة العراقية.
ت‌.السعي وراء خلق الخوف في نفوس المجتمع العراقي وإيهامه بإمكانية رجوع البعث العفلقي للحكم من جديد (وهذا وهم لا يعقله إلا الجاهلون).
ث‌.   خلق فجوة بين الديمقراطية المقدمة كمشروع من قبل الحكومة العراقية للشعب بين الحكومة والشعب.
ج‌.  تحقيق نتائج إهانة الشعب من خلال أزلام البعث العفلقي الموجودين ولا نعرف كيف وجدوا في القوات التي تردع المواطنين وكما لوحظ للعيان هناك أساليب أستخدمت لا يستخدمها إلا من كان بعثيا.ولمن يريد أن يضيف غيرها من النقاط الممكنة فله الخيار والرأي, والمهم أن البعث ومن صدّقه لم يحرزوا إلا الفشل وخيبة الأمل من خلال ما قام به المتظاهرون في مظاهراتهم ومطالبهم. ومن هذه الانجازات:
1.  أثبت العراقيون أن مطالبهم سلمية وبعيدة كل البعد عن الأهداف البعثية حيث كانت تصب بمصلحة رفعة العراق وأهل العراق.
2.     رفع الشعارات التي رفضت البعث والوجود البعثي كانت كسرة انف لما خطط له أزلام النظام العفلقي البائد.
3.  رفع شعارات (لا للفساد) وهي تشمل البعث الكافر لأنه قمة الفساد فدل هذا على الوعي الذي يمتلكه شباب العراق ونساؤه الوفيات.
4.  مشاركة الطبقة المثقفة من القضاة والمحامين والمهندسين والكتّاب وغيرهم من مثقفي العراق في المظاهرة دليل الوعي والثبات والإخلاص للعراق وليس من حق أي شخص أن يتهم القضاة والمحامين والمثقفين بالبعثية بل هم ضد البعث والبعثية مما اركس رؤوس البعث ومخططاتهم في اسفل الخزي العار.ولأجل كل هذا كان على الحكومة العراقية أن تتخذ الخطوات التالية:
1.  فسح المجال أمام المثقفين لطرح مطالب الفرد العراقي وما يشعر به من الغبن والضيق لتكون الحكومة القلب الذي يستقبل شكاوى وهموم أبناؤها الذين عانوا كل السنين الى اليوم أشد المعاناة.
2.     نشر ثقافة الأمان للمواطنين سبيلا حسنا لأشعاره بالحرية والديمقراطية وفقا للمنهج الجديد.
3.  فتح التحقيق العلني والظاهر بوسائل الإعلام لمن قام من العسكر بتصرف شخصي للإطاحة بكرامة الفرد العراقي أو قتله أو ضربه مما يشد من ثقة المواطن بالحكومة وإفهامه أن الحكومة والجيش والشرطة إنما تكون في خدمة الفرد العراقي.
4.  التحقيق في تواجد أزلام البعث البائد من جديد ونفي وجودهم في دوائر الدولة وخصوصا الدوائر ذات الأثر الاستراتيجي أو التأثير في حركة النظام الداخلي والخارجي للبلاد.    
5.  إنشاء فرق متابعة لتقصي الحقائق وراء جدية عمل الأشخاص المكلفين بإقامة المشاريع وإنجازها لخدمة الوطن والمواطن العراقي.
6.  الاهتمام بالتربية والتعليم ووضع مناهج تربوية تتوافق مع متطلبات العصر ومقارنةً بالدول المتقدمة من حيث الإمكانية والكيفية.
7.  مراعاة الطبقة الفقيرة وإيجاد مستلزمات العيش من المسكن والمطعم والملبس والدواء  من أجل حفظ المواطن العراقي وزيادة التثقيف وضمان مستوى من الكفاف.
8.     توفير فرص عمل والحد من البطالة ومحاولة رفع قيمة العملة العراقية من خلال وضع خطط اقتصادية دقيقة.
9.     فتح برامج الإعداد والتثقيف والتأهيل لرقي الفرد والمجتمع العراقي إلى ما هو أفضل من الوعي الممكن.وفق الله العاملين لخدمة العراق والعراقيين ولو بكلمة أو خط قلم أو نية مخلصة وحفظ العراق وأهله من شرور البعث ولك من يريد بأهل العراق السوء سواء كان من الداخل أو من الخارج. 
 
والله نعم المولى ونعم النصير
 
 
      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/19



كتابة تعليق لموضوع : السر وراء اتهام المظاهرات بالبعثية ومصدر الإشاعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net