صفحة الكاتب : وجيه عباس

سقوط الثقافي في وحل السياسي!!
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يوم أمس أشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بقضية خطيرة وكأنها تماثل سقوط بسطال على رأس حاخام يهودي وهو يتلو صلواته عند حائط المبكى!!.... هكذا مثل سقوط رشة ماء على طاوة دهن حار اشتعلت صفحات الفيس بسبب قنبلة نووية اشعلها وجيه عباس لانه انتقد مثقفين عراقيين كان يتصور انهم مثقفون اولا وانسانيون ثانيا!!، كيف يمكن لوجيه عباس ان ينتقد بعض (المثقفين)المحسوبين على الفكر العراقي وأن يتهمهم بمن يدافعون عنهم ضمنا( ايجابا او سلبا) حين يهاجمون الجيش العراقي عن طريق الهجوم على الحكومة ويهاجمون المالكي عن طريق الهجوم على الحكومة،وسلبا حين يخرسون عن الفظائع والجرائم التي يرتكبها الداعشيون أمام العيون والضمائر العوراء أو يذكرون مايجري للقتلة من عقاب عراقي بالطائرات التي يجب عدم استخدامها ربما لان الداعشيين لايملكون طائرات!!،ونسوا او تناسي كثير من الغربان الناعقة ان وجيه عباس ليس له وجود او لايستحق ان يكون له وجود مادامت هذه الاجساد تحتل اماكنها امام آلة الخراب الرهيبة التي تطحن بالعراقيين طحنا، وكأن وجيه عباس لم يكن منذ عام 2003 وحتى الان يحمل خشبته على ظهره تأسّيا بدعبل الخزاعي !، كيف يمكن لوجيه عباس ان يذكر نماذج جعلت من تحويل العراق الى جهنم صغرى بالسلاح والقلم مهمتها الوجودية على ارض عمان او ارض كردستان او بغداد وكيف له أن ينتقدهم؟ كيف يمكن لمن يرضى عنه خميس الخنجر وفخري كريم والبارزاني واسامة النجيفي ان يقعوا تحت سلطة قلم كاتب عراقي ليس له علاقة بخميس الخنجر او جمعة قامة او غيرهم!؟ المثقفون الذين يسكنون اعالي جبل الحسين في عمان او في كوردستان وينظّرون الى العراق خلف شاشات الكيبورد او كاميرات القنوات الطائفية العمياء ويظنون ان الجميع متغافل عما يقولون،كنت اظن اني احسن صنعا إذ أشير اليهم بيد غير خائفة الى خروجهم عن الخطاب العراقي الذي ليس له علاقة بسياسة خميس الخنجر الذي جر القائمة العراقية من ذيلها وفرّقها على باقي الكتل ليبقي نظره على كركوك فقط، لكنني فوجئت ان هؤلاء الذين يدّعون الثقافة نظروا الى القضية على انه اختلاف في الرأي وانني من رجال السلطة الصدامية
( من اشتعلت روح صدام) وانني الان من رجال المالكي!!، قلت لنفسي:ربما كان الخروج عن السياق فلسفة خاصة بعقولهم النووية لكنني نعيت الى نفسي هذا النمط الثقافي الخارج عن الحقيقة... والفضيلة التي تدّعيها عارضات الازياء!!.
انا تساءلت في مقالي(الدواعش) عن فحوى خطاب الذين يدّعون الثقافة الوسطية والليبرالية والعلمانية مما يجري في العراق، وأين يقف المثقفون مما يحدث في الانبار،وهل لخطابهم الذي يصرّحون به علاقة بداعش من غيرها، وإذا بي اجدهم اكثر طائفية من حارث الضاري نفسه، وانهم من العشرة المبشرة بمراكز الدراسات والبحوث في الاردن او اربيل، وانهم ضمن ملحق المعصومين في الاسلام الحداثوي، لهذا ...فلاعتب على السياسيين الذين لايملكون ادنى معرفة بعدد اسنانهم!!.
ان تُتهم انك من رجال المالكي خير من ان يعدّك الناس من نسوان خميس الخنجر او فخري كريم،ان تكون رأسا لجسدك خير من ان تكون ذيلا او قائمة مفردة لهؤلاء السياسيين الذين ملأوا حياتنا بالخيبات والحقد والدم، وحتى الان لم اصل الى اساس نظرية الحقد الشيعي والسني على المالكي (بالرغم من انني لم التق به ولم اكن من رجاله او حتى من رجال الماهوك!!).
قلتها مرة واعيدها: ان الخطاب الاعلامي الشيعي السياسي خطاب جبان يخجل من الدفاع عن رئيس وزراء العراق في اخطر مرحلة يمر بها العراق من جلجامش وحتى القائمة المفتوحة والثقافة المفتوحة،ربما كان الجبن تقية من اجل خاطر فلان الشيعي او بقيّة من علاّن السني ، بينما تصل الجرأة بقناة الرافدين الطائفية ان تدافع عن الشيخ "ابو تبارك" الذي اعترف امام الكون كله انه......!!!!!! من دون خجل .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/17



كتابة تعليق لموضوع : سقوط الثقافي في وحل السياسي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net