صفحة الكاتب : صادق مهدي حسن

تباً للخدمات..عاش دولاب الهواء.. والله أكبر!
صادق مهدي حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد أن أنكر الساسة الأفذاذ ذواتهم الشريفة وقدموا مصالح هذا الشعب المنكوب الجريح على منافعهم ومصالحهم الشخصية والفئوية والحزبية.. وبعد أن قضوا على جميع المشاكل السياسية العالقة وتشكيل الحكومة الرشيدة بعدة ولادة قيصرية وتسديد جميع الديون المترتبة على هذا البلد الذي أمتصه الأدنى والأقصى من الأقربين والأبعدين.. وبعد أن قامت هذه الحكومة بكل ما أوتيت من عزم وبسالة وقوة بالقضاء على الإرهاب من أقصى العراق إلى أقصاه.. وقيام جميع الوزارات بالمهام الملقاة عليها وتبرعها بالمزيد المزيد من الخدمات الإضافية لإنجاز وعودها للشعب العراقي المخدوع بأباطيلها وأراجيفها.. وبعد توفير الكهرباء مجاناً وتصدير الفائض منها إلى البلدان المجاورة وبعد توفير الماء الصافي وإيصال شبكة المياه إلى ابعد قرية في عراق التضحيات ..وبعد تعبيد جميع الطرق الرئيسية والفرعية بأحدث الأساليب العصرية.. وإنشاء مجاري الصرف الصحي وبعد توفير جميع المشتقات النفطية بأنسب الأسعار وإيصالها إلى دور المواطنين بأحدث الأساليب .. وبعد توفير جميع مفردات البطاقة التموينية من أرقى الصناعات العالمية ودعم السوق المحلية وتخفيض الأسعار إلى الحد الأدنى للمستهلكين للقضاء على جانب كبير من جوانب الفقر الذي عانى ويعاني منه رقم من الناس يتجاوز الملايين المعدودة.. وبعد أن وفرت التعيين وفرص العمل لجميع أصحاب الشهادات كلٌّ حسب إختصاصه والموقع الجغرافي لسكناه مع القضاء على جميع أصناف وأساليب المحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري المستشري كالورم الخبيث في كل مفاصل الدوائر الرسمية بل وحتى الأهلية ومعاقبة جميع اللصوص بلا استثناء.. وبعد توفير أبسط البيوت لإسكان المواطنين بدلاَ من بيوت (التنك) والطين والبردي .. وبعد بناء المدارس المتطورة العملاقة على أحدث الطرز المعمارية الحديثة وتزويدها بجميع المستلزمات الأساسية من مناهج وأجهزة وكوادر متخصصة.. وبعد توفير أكبر قدر ممكن من المؤسسات الصحية كالمستوصفات والمستشفيات ورفدها بأحدث الأجهزة الطبية وأجود أنواع الأدوية الصالحة للاستهلاك والاستخدام البشري .. وبعد تقديم الدعم المادي والمعنوي للأرامل واليتامى من ذوي ضحايا الإرهاب والتكفير والعنصرية والمحاصصة والطائفية .. 
    أقول بعد أن وفرت حكومتنا المباركة كل هذا وكثيرٌ مما نسيت ذكره (في مسيرة الإعمار) المباركة السخية.. سمعنا بهذه البشرى السارة  عن طريق بعض القنوات الفضائية والخبر منشور في عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية... 
الترفيه في العراق (هذا هو عنوان الخبر في القناة الفضائية) وتفصيله كما يأتي : إنشاء ثاني أعلى دولاب هواء في الشرق الأوسط وذلك في مدينة ألعاب متنزهات الزوراء وبكلفة إجمالية وقدرها (6000,000) ستة ملايين دولار أمريكي فقط لا غير !!!!!!!
 نعم دولاب هوااااااااااء من أجل أن ينعم المترفون المائعون بالراحة مع نسائهم السافرات الـمتبرجات والحمد والشكر لهذه الحكومة وحدها بكل وزاراتها ومناصبها الضرورية وغير الضرورية .. والتقدير كل التقدير لكل الساسة الشرفاء وغير الشرفاء .. لما يبذلوه من خدمات الترفيه  والراحة  والإستجمام .. والشكر والثناء والتبجيل لكل من أخلص وجاهد وضحى من أجل وجود هذا الدولاب الكبير .. فرددوا معي بأعلى الأصوات : تباً للخدمات .. عاش دولاب الهواء .. والله أكبر .
اللهم العن أول ظالم ظلم هذا الشعب وآخر تابع له على ذلك ..اللهم فرقهم تفريقاً ومزقهم تمزيقاً و لا ترض عنهم ولا ترحمهم أبداً .. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولمن قرأ هذا الموضوع وعرف مغزاه وأسال الله جلّت قدرته أن لا يغفر لكل اللصوص في حكومتنا المنتخبة الرشيدة إلى أبد الآبدين !!! و الله أكبر .. الله أكبر وليخسأ الخاسئون !!
والسلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق مهدي حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/18



كتابة تعليق لموضوع : تباً للخدمات..عاش دولاب الهواء.. والله أكبر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : Raad Abd-Aun من : IRAQ ، بعنوان : إن كنت تدري في 2011/05/23 .

لا يسعني إلا أن أقول:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياةَ ولا حياء لمن تنادي






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net