صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

الا فاربع على ظلعك، وتب إلى الله تعالى مما اقترفت
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أبلغ بك العصيان والسفه والعقوق مبلغ أن تؤلم قلب رسول الله صلى الله عليه وآله فتقعد مؤتمراً في مدينة أخيه أمير المؤمنين صلوات الله عليه تذكر فيه أعداء بضعته الصديقة الطاهرة فاطمة صلوات الله عليها بالثناء والإعظام؟! أما ألجمك الحياء من مولانا وإمامنا المفدى الحجة بن الحسن صلوات الله عليهما ما ألجمـك الحياء من المراجع العظام وأنت تنعت بالخلافة أبا بكر وعمر وعثمان وتجعل مولى الموحدين أمير المؤمنين عليا رابعا؟! ثم تدخل من سميتهم «الصحابة» في مفهوم «القربى» ردا على الله ورسوله، وتفتي بغير علم فتستنكر لعن الطاغية وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك كما في معتبرة الكافي الشريف إذ قال: «وأكثروا من سبهم» مخالفاً بذلك هدي الأئمة الأطهار عليهم السلام إذ يقول صادقهم صلوات الله عليه كما في رواية الكشي عليه الرضوان: «نحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبّهما والبراءة منهما».
ثم تستحمق نفسك والناس بتبرئة الوهابية - كعقيدة وفكر - من الأمر بالإرهاب والقتل وتجعلها صنواً للشرع والعقل والدين والإنسانية؛ مناديا: «يا أيها العلويون! ويا أيها العمريون! ويا أيها الوهابيون! كفاكم تفرقاً»! وكأن الاجتماع مع العمريين والوهابيين القتلة والمجرمين ليس بإثم عظيم عندك! وكأن الضروري في الإسلام هو الاجتماع كيف كان وإن كان على باطل وخيانة عهد رسول الله صلى الله عليه وآله!
ويحك! أوما علمت ما قال نبينا الأعظم لوصيّه صلوات الله عليهما وآلهما؟ ألم تقرأ ما رواه الصدوق عليه الرضوان بإسناده عن سلمان المحمدي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «يا علي؛ إن الله قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الأمة ولا ينازع في شيء من أمره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله».
ألا بئس ما صنعت، إذ جعلت الحق باطلاً والباطل حقاً، وأنت أنت الجاهل الذي لم يتعلم ولم يتأدّب، وصيّرك الزمن التعيس رأساً يسوق العامة، ولست تحسن حتى الكتابة والقراءة! وهاهي كلمتك المشؤومة هذه تشهد عليك، إذ فيها من الركاكة واللحن والأخطاء الإعرابية واللغوية ما يضحك الثكلى الحزينة.
ألا فاربع على ظلعك، وتب إلى الله تعالى مما اقترفت، وأعلن توبتك للناس لئلاّ يضلوا بسببك، أما تخاف يوم الحساب؟! أما تخشى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين والأئمة الميامين - صلوات الله عليهم - خصماءك أمام الواحد القهّار إذ رفعت شأن رؤوس الكفر والضلالة والخيانة أبي بكر وعمر وعثمان الذين هدموا دين الإسلام هدماً؟!
أترضى أن يذكر أحد بالثناء صدام وهو قاتل أبيك أمامك؟ فما بالك رضيت ولم تستح أن تذكر بالثناء أبا بكر وعمر وعثمان وهم قتلة الزهراء أمام بعلها أمير المؤمنين في النجف الأشرف وهو القائل: «قد عزّ على علي بن أبي طالب أن يسودَّ متن فاطمة ضرباً»!
ألا تب وإلا فأنت شر من الكلب، لعقوقك أجدادك وآباءك. وقد قال الشاعر وصدق:
إذا العلوي تابع ناصبـــــيا بمذهبه فمـــا هو من أبيه
وكان الكلب خيرا منه حقا لأن الكلب طبع أبيــــه فيه . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/11



كتابة تعليق لموضوع : الا فاربع على ظلعك، وتب إلى الله تعالى مما اقترفت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net