صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

مسارات الحل
حيدر حسين الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 الحرب ضد "داعش" والجماعات المتطرفة في مدن وصحاري الأنبار،  يقودها جنود بواسل يحملون على أكفهم أرواحاً تتشوق للشهادة، لتكون دمائهم قناديل تضيء عيون أطفال العراق وهم يأملون مستقبل زاهر، يرفل بالسلام والأمان، وتتحقق أحلاما لطالما أجلت الى أجلاً غير معلوم.

هذه الملحمة أفرزت لكل مراقب وقارئ ما بين سطورها، زخم الجيش العراقي المدعوم بإرادة شعبية وطنية، وهو على أعتاب تحقيق الضربة القاضية للمجاميع الإرهابية، والقضاء عليها وتجريدها من القوة والمقدرة.

فالعمليات الجارية ترسم مصير العراق ومستقبلة! وتنتج "بعون الله" بلد قوي متماسك موحد عابر للطائفية، بعد أزاحت صخرة الإرهاب من طريق مستقبله.

أحداث مدينة الأنبار، نموذج حي قد يحدث في مدن عراقية أخرى! تعاني سطوة الإرهاب وكابوس الفساد وخراب العمران، وأبناءها يدفعون ثمن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، منتظرين لمنقذ منصف ينظر لهم بعيون عراقية.

لذا فانتظارهم مأمول بأن  تكون هنالك خطوات عملية تنتشل، الوضع الاقتصادي والعمراني والفكري لمدنهم، وتحمي عقول أبناءهم، من فكر مسموم، يستغل الظروف ويكتسب المؤيدين.

الحفاظ على الوضع الأمني المستقر ومسك الأرض، والاطمئنان من عدم فقدانه، لصالح عصابات التكفير تحت كل ظرف، يتطلب إشراك عشائر وأبناء هذه المحافظات في الملف الأمني، ضمن ضوابط ورؤية صحيحة، بأشراف قيادات عسكرية مهنية، "رغم المخاوف التي تطرح في هذا الجانب"، لكنه الحل الأفضل والأنسب للواقع الاجتماعي العراقي وتركيبة الفرد فيه"بحسب التجارب السابقة".

مما تقدم ولتعزيزه نحتاج لقاء للقيادات العراقية العليا، ممن تستشعر حساسية الوضع، وتحمل في قلبها الروح الوطنية، المتجردة من المكاسب الآنية، لتحسم بتفاهماتها المسائل العالقة.

ولا يمكن لنا تجاهل الطرف الإقليمي والدولي، ذلك اللاعب الأساس والمهم، من أجل تجفيف منابع التمويل والتصدير للفكر المتطرف، من خلال تحرك دبلوماسي سريع، يخرس الأصوات النشاز، المتصاعدة من هنا وهناك، لتظهر واضحة صورة من يدعمنا ويقف الى جانبنا، ومن يوغل بدمائنا متشدقاً بشعارات العروبة والإسلام.

أخيراً .... الأنبار لنا وهي قلبنا وأرضنا ولن نتركها وأن تطلب الأمر منا ان ندعمها بجيش طلائعه في الفلوجة وأخره في الفاو ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/10



كتابة تعليق لموضوع : مسارات الحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net