صفحة الكاتب : السيد حيدر العذاري

كوامن حسينية ...
السيد حيدر العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



      عجيب صنع الله تعالى بالحسين عليه السلام,فحين أقدم الأعداء وقتلوه ليقضوا عليه وظنّوا أن الموت يعني النهاية جعل الله تعالى المعادلة تنعكس لصالح الحسين عليه السلام تماماً وأصبح موته : حياته ؛ويوم ذكرى شهادته خالداً وأخضع له الزمان والمكان فلا تأتي ساعة إلا وتجد للحسين عليه السلام حضوراً , ولا تقف في مكان إلا وتجد للحسين رسماً, وهذا من مكر الله وهو خير الماكرين ...
***
      ماذا يعني أن رجلاً طاردوه وحاصروه ومنعوا عنه الماء والغذاء وشتموه ورشقوه بالحجارة وحاربوه وقتلوه وسحقوه بحوافر الخيل القاسية وقطعوه واحتزوا رأسه وأفروا أوداجه وقطعوا إصبعه وسلبوا ثيابه وسرقوا رحله وأحرقوا خيامه وأرعبوا عياله وأضرموا النار في مضاربه وسبوا عياله وحرموا ذكره وحرثوا قبره ومنعوا زيارته ومنعوا البكاء عليه لكي يمحوا ذِكرَه ويطمسوا معالمه ويقلعوا وجوده ويكن كأن لم يكن وان كان فليكن نسياً منسياً لكن رغم هذا وذاك فهو اليوم بعد أكثر من ألف عام على شهادته أكثر ذكراً وأكثر حضوراً وأكثر محبة وأكثر وجوداً وأكثر نسلاً وأكثر أنصاراً وأكثر مزوراً وأكثر رقماً في كل شيء ؟؟؟ إنّه مكر الله ومَن أحسن من الله مكرا ؟؟؟
***
     كيف لا نجزع على الحسين عليه السلام ونحن نتصور ما جرى عليه؟
فقد أعياه العطش وأخذ منه مأخذه فهدّ قواه وشلّ حركته وأضعف بدنه وأرخى ركنه وأوهن حيله ثمّ أثخن بالجراح وأصبحت الطعنات عليه تترى والسهام كالمطر حتى أصبحت الطعنات لا تجد لها مكاناً فصارت الواحدة فوق الأخرى وأشد ما جرى عليه حرارة السيف وقساوته وشدته فيا تُرى ما حال الحسين عليه السلام لحظة جال على رقبته الناعمة طولاً وعرضاً وضرباً ؟؟؟
***
   
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد حيدر العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/08



كتابة تعليق لموضوع : كوامن حسينية ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net