أرفعوا أيديكم الآثمة عن شعب البحرين الأعزل المسالم
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسم الله الرحمن الرحيم:

أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ُظلموا وأن اللهَ على نصرهم لقدير.39-الحج.

شعب البحرين الأعزل المسالم شعب صغير في عدد نفوسه لكنه كبير في أيمانه بالله ورسوله ، قوي الشكيمةوالعزيمة والأصرار على انتزاع حقوقه من براثن الظالمين وأعوانهم ممن استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، هؤلاء المفسدين الطغاة الأشرار الذين اعتقدوا ويالبئس ما آعتقدوا أن حصونهم  ستحميهم من غضب المضطهدين المستضعفين الذين تعرضوا ويتعرضون لأبشع حالات القمع والظلم والقتل والأجرام برصاص وبطش واستهتار آل خليفة منذ أكثر من مائتي عام .

أن  الشعب البحريني  شعب أبي حي واع  لايطالب ألا بحقه الشرعي والإنساني في الحياة الحرة الكريمة التي منحها الله لكل شعوب الأرض  وقد هب بوجه عائلة آل خليفة الغارقة في ظلمها وفسادها وأجرامها واستعلائها ، هذه العائلة الملكية المفسدة في الأرض و الجاثمة كالكابوس على صدور أبناء الشعب البحريني الحر الشهم الغيور المجاهد الصابر المصابر  والتي أبت أن تحتكم ألى صوت المنطق و الحق والعدل فركبت رأسها وتمادت في عتوها وطغيانها وجبروتها وأصرت على عنادها الطاغوتي بأن لاتقيم وزنا لحدود الله الشرعية ولا لشرائع حقوق الإنسان التي أقرتها لائحة حقوق الإنسان العالمية فأمعنت  في تنكيلها وقتلها لهذا الشعب ولم يردعها دين ، ولا ضمير  لأنها  لاتمتلك في قاموسها ذرة من الإنسانية والخلق العربي الأصيل الذي يأبى ويرفض ويستهجن هذه الأعمال البربرية الوحشية الجبانة ضد شعب أعزل مسالم قال كفى للظلم ، كفى للجبروت ، كفى للفساد ، كفى للاستئثار بكل ملذات الحياة والوظائف الكبيرة والرتب العسكرية العالية على حساب الأكثرية الساحقة من هذا الشعب المحروم.

ولأنه رفض هذا الظلم الصارخ فأنه يتعرض اليوم لعدوان مزدوج صارخ عدوان من  داخل الدار الذي تسلط عليه آل خليفة الطغاة البغاة وعدوان خارجي من آل سعود الظلاميين الطائفيين وأذنابهم وحثالاتهم من شيوخ البترول ، شيوخ الفسق والفجور والمال الحرام بعد أن قدموا هبة من هذا المال الحرام قيمتها (عشرة مليارات )دولار لعائلة آل خليفة لكي يقووا شوكتهم ويساعدوهم أكثر على البطش بشعبهم الأعزل أكثر فأكثر لقهروه ويكسروا شوكته  تماما حتى لاتقوم له قائمة بعد اليوم ويتحول ألى مجموعة من الأيتام في مأدبة اللئام. أنهم جاءوا اليوم  وهم يحملون في صدورهم  حقدهم  التأريخي  الدفين حقد آل مروان وسفيان  راكبين على الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية التي حصلوا عليها من دول الأستكبار العالمي والثمن ثروات شعوبهم ودماؤها وعرقها .  جاءوا ليقهروا هذا الشعب البحريني الطيب المتطلع نحو حياة أفضل والحجة وما أوهاها وأخسها وأحقرها من حجة أنهم  جاءوا ببصاطيلهم وقذاراتهم وأدرانهم لاليحاربوا سيدهم العدو الصهيوني ولا لعدوان خارجي وقع على أحدى مشايخهم وأنما  جاءوا بحجة (القضاء على الفتنة الطائفية التي يثيرها الشيعة في البحرين بتحريض مباشر من أيران !!!) ألا تبا لأدعاءاتكم الجوفاء الخاوية ، ألا سحقا لأكاذيبكم الوضيعة التي ماأنزل الله بها من سلطان والتي لم تستطع أن تثبت لحظة واحدة أمام شمس الحقيقة الساطعة ونورها الوهاج.  لقد حملتم معكم أيها الغزاة المعتدون كل أوضاركم وسفالتكم وسفاهتكم وحقدكم البغيض لتقمعوا شعبا صغيرا أبيا كريما مناضلا مجاهدا يطالب منذ عشرات الأعوام بأدنى  حقوقه الأنسانية  التي كفلته له كل الشرائع ولم يحصل عليها وطالب بالأصلاح ولم يلق أذنا صاغية ممن تسلطوا على رقابه فأعلن عن رفضه بتظاهراته السلميةالخالية من  أي عنف فقابلتموه بالرصاص الحي ووجهتموه ألى صدوره العرية المؤمنة الطاهرة وهذه هي     الحقيقة ولو أنكرتموها ملايين المرات فلن تسعفكم  أكاذيبكم وأضاليلكم أبدا.

أنكم بهذا الاحتلال الغاشم لأرض البحرين الأبية تعرضون المنطقة ألى أفدح الأخطار  لابل تقودون المنطقة باحتلالكم البغيض هذا ألى هاوية وطامة كبرى ستندمون عليها أشد الندم ولات ساعة مندم. بعد أن جنت على نفسها براقش.

لقد عاش الشيعة والسنة في أرض البحرين لمئات الأعوام أخوة متتحابين متآلفين يساعد غنيهم فقيرهم  ويوقر صغيرهم كبيرهم  وحاولت وجوه مثقفة من كلا الطائفتين الكريمتين توحيد الشعب البحريني للمطالبة بحقوقه التي   اغتصبها آل خليفه والشعب البحريني يتذكر جيدا تلك الأسماء المعروفة من أبنائه المخلصين أمثال عبد الرحمن الباكر وعبد العزيز البحريني وعبد علي العليوات ومحسن التاجر والشيخ الفاضل الكريم عبد الله الغريفي وغيرهم الكثير الذين رفضوا الطائفية الضيقة وشرورها ومضاعفاتها ولا يمكن لأي بحريني وطني شريف أن ينكر الشيخ (محمد بن عبد الرحمن) الذي هو من آل خليفه لكنه رفض الظلم والاستبداد الذي مارسته عائلة آل خليفة على الشعب البحريني شيعة وسنة على السواء لأن آل خليفه لايتهمهم سوى امتيازاتهم. 

لقد ادعى  واحد من عائلة آل خليفه  في أحدى المطات الفضائية ب (أن هذه القوات التي غزت البحرين لم تستخدم ضد المعارضه .!!!)  ومدع آخر  ادعى قائلا (أنما جاءت هذه القوات لنجدة الشعب البحريني ولمنع   حدوث أنقلاب شيعي  وشيك  !!!)  فألى متى ستظلون تكذبون وتقعون في تناقضاتكم الصارخة جراء باطلكم الذي تدافعون عنه أيها المبطلون الساقطون؟؟؟ ولربما سيقول  كذاب آخر من كذابيكم الكبار بأن  راكبي هذه المصفحات والدبابات       وناقلات الجند الأحتلالية جاءوا   ليزرعوا الفسائل والورود  ويرشوا ماء الورد  على أبناء البحرين بمناسبة حلول الربيع!!!. ورحم الذي قال (أذا كنت لاتستحي فافعل ماشئت )وأنتم لاتستحون أبدا من أفعالكم الدنيئة ولأنكم خدم أذلاء للسلطان وامتلأت كروشكم النتنة بالمال الحرام وهرولتم وراء الملذات المحرمة التي يتحدث بها كل العالم  تكذبون وتكذبون حتى يصدقكم الناس ولكن هيهاتأن تنطلي أكاذيبكم على أنسان عاقل نزيه يبحث عن الحقيقة. وهاهي ماتسمى ب(قوات درع الجزيرة ) التي وجدت لدرء الخطر الخارجي ولكنها باشرت بأول فعل حقيقي خسيس كخستكم  دنيئ كدناءتكم ووضيع كوضاعتكم  تغدو ضباعا ضارية بعد سبات طويل  لتقتل شعبا مسلما بريئا مؤمنا نفض عن نفسه غبار الذل والأستعباد ليقول لا وكفى.والأحرى أن  يطلق  على هذه القطعان الطائفية الضارية  (قطعان ضباع الجزيره)   لقد  باشرت  هذه القطعان الهمجية   بعدوانها  المشين والذي يتناقض فعلها الدنيئ مع  أكاذيبكم  الجوفاء الرعناء تماما. وهاهو دوار اللؤلؤة يصطبغ بدم الشرفاء من أبناء الشعب البحريني الذين لايمتلكون ألا صدورهم العارية وأيمانهم بقضيتهم العادلة أمام هذه القوات الغاشمة التي أباح لها حكامها قتل النفس التي حرم الله قتلها ألا بالحق. هذه النفس التي لم ترتكب جرما ولم تسرق مالا ولم ترم حجرا كما تدعي فضائيات  الدجل والفساد والضلالة  والنعرات الجاهليةالعمياء.  

 أن  الموقف خطير لابل خطير جدا  ألى حد الأشتعال والمنطقة اليوم تسير بسرعة البرق نحو الهاوية بهذه الأعمال العدوانية الصارخة  على شعب البحرين  وبأفعالكم المشينة هذه  تزرعون  الأحقاد في نفوس الأجيال جيلا بعد جيل والشعب البحريني شعب مجاهد لاينسى من ظلمه و يستمد عزيمته وصموده وبسالته من ثورة  سيد الشهداء الحسين ع و(هيهات منا الذلة )التي ستدوي في كل شبر من أرض البحرين الجريحة ولا يمكن لقوة أقليمية كبيرة مثل أيران وهي على بعد عشرات الكيلو مترات من أرض البحرين  أن تقف مكتوفة الأيدي  وهي ترى مجازر دموية وحملات أبادة  تقوم بها آلة حرب نظام آل خليفه وأعوانه من شيوخ البترول ضد شعب أعزل رافض للظلم . لقد كان جديرا بسلاطين نجد والحجاز الطائفيين الذين هم أصل الداء والبلاء في إثارة الفتن الطائفية والعنصرية السوداء في عالمنا الأسلامي وفتاوى سلاطينهم  بقتل العراقيين لايمكن أن تنسى وحربهم ضد الحوتيين المناضلين التي استعملوا فيها طائرات ف16  مازالت عالقة في الأذهان وتقاعسهم عن نصرة مليون ونصف مليون مسلم في غزة حين تعرضوا للعدوان الصهيوني معروفة تماما وتحالفهم مع نظام حسني مبارك واعتبار ثورة شعب مصر (فتنة ) يعرفها القاصي والداني وقبلها فتاوى ب (عدم الدعاء )لحزب الله الذي لقن العدو الصهيوني درسا لن ينساه وأخيرا أفتائهم بحرمة المظاهرات التي ترفض الاستبداد وسلسلة طويلة من أفعال هؤلاء السلاطين المشينة الجبانة كافية لأدانتهم وفضح سلوكهم الأهوج تصرفاتهم الحقيرة التي يقدمون عليها. أنهم والله أعداء لكل القيم الأخلاقية والإنسانية التي أمر الله بها عباده . وقد رأيت بأم عيني تلك القصور  الخيالية الشاهقة التي بنتها لهم الشركات الغربية  على قمم الجبال في كل مدينة في أرض المقدسات لكي يتمتعوا بهاو يمارسوا فيها الرذيلة  على حساب الغالبية العظمى من شعب نجد والحجاز. و رأيت بأم عيني  حالات الفقر المدقع  التي تعيشها قطاعات واسعة من   شعبهم في مختلف المدن الصغيرة والكبيرة منها .ولابد أن يأتي يوم الحساب وسيكون عسيرا بأذن الله الواحد الأحد في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة  والله   لم يخلف وعده أبدا. بسم الله الرحمن الرحيم : (أنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم . )42-الشورى.أن كل هذا الظلم يفرض على الشعب البحريني المجاهد لأنه طالب بدستور عصري خالي من الظلم والتمييز وحكومة منبثقة من صميم الشعب وتمثل أرادته ومجلس نواب يأتي عن طريق أنتخابات نزيهة وفي دوائر أنتخابية تشرف عليها لجان أممية متخصصة  بعيدة عن أرهاب السلطة وبلطجيتها من المجنسين الطائفيين الذين هبوا ودبوا من كل حدب وصوب ألى البحرين لتلبية رغبات آل خليفه ولتجعلهم السلطة الغاشمة من المواطنين الأصلاء لأنهم طائفيون مجرمون حاقدون على شعب البحرين يتسلحون بالسيوف والخناجر والسكاكين والمسدسات  وقسم منهم من رؤوس الأجرام ممن سموا بفدائيي صدام. 

 لقد اختار حكام البحرين الخيار الأسوأ في جلب هذه القوات الغازية ووضعوا المنطقة على فوهة بركان يمكن أن يشتعل في أية لحظة وهاهو الشيخ علي سلمان رئيس جبهة الوفاق يصرح بأن شعب البحرين يتعرض للإبادة ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية لإيقاف إراقة الدماء في البحرين ولا أدري أين صوت (رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين ) الذي يتجاهل كل مايحدث لشعب البحرين وكأن الظلم أصبح  لونين في مفهومه وفي شريعته ف(ظلم قبيح) لايمكن السكوت عنه في ليبيا واليمن ومصرو(ظلم فليح) يسكت عنه تماما في البحرين !!! . فأنا لله وأنا أليه راتجعون.ويبدو أن (أكمل الدين أحسان أوغلو )رئيس مايسمى ب(منظمة المؤتمر الأسلامي) كصاحبه فقد  آثر  الصمت لأن المسألة تتعلق بشعب البحرين. 

أن الشعوب المضطهدة المتعرضة لقهر الطغاة بحاجة ألى من يقف معها ولو بالكلمة الحرة الجريئة وهذا أضعف الأيمان وقد كتبت شخصيا عدة مقالات عن طغيان القذافي وعلي عبد الله صالح وحسني مبارك وزين العابدين بن علي واليوم عن شعب البحرين المجاهد وهذا يثبت أن الطائفية التي يحاول أعداء الشعب البحريني ألصاقها لصقا واعتباره (فارسيا متغطرسا مرتبطا بالنظام الأيراني) بكل من يرفع صوته ضد الظلم والطغيان في البحرين وفي مقدمتهم عملاء حكام نجد والحجاز ووعاظهم الذين يرفعون عقيرتهم ليل نهارويروجون بضاعتهم الرديئة المقرفة ومقولتهم البائسة  المناهضة لكل قيم الأرض والسماء ب(أطاعة الحاكم وأن كان ظالما.  وأن كان فاسقا .!!!) لقد ابتلت الأمة العربية والإسلامية بحكام يعبدون أنفسهم من دون الله الواحد الأحد وحين يسمع المرء ماتروج لهم ماكنتهم الإعلامية من حرف للحقائق وأكاذيب وأضاليل لانهاية لها عن حقوق الرجل والمرأة والطفل ورعاية الفقراء والأيتام والمستضعفين يتصور أن هذه البلدان تعيش في فردوس دائم فيه بحبوحة من العيش الرغيد  لايوجد في أية بقعة من العالم ودولتهم هي دولة الحق والعدل وسيادة القانون على أكمل وجه ولكن الحقيقة المرة تكشف عن نفسها وتقول أن كل هذا الكلام عبارة عن هراء وفقاعات وأكاذيب وأن هذه الشعوب التي يتحدثون عنها ترزح تحت نير العبودية والاستعباد والكبت والاضطهاد والفقر والحرمان والظلم يسري في كيانات هذه الدول كسريان النار في الهشيم ويأخذ بخناق البشر وحين تنتفض هذه الشعوب بعد أن ينفذ صبرها تقمع قمعا وحشيا من قبل الأجهزة الأمنية والمخابراتية والبلطجية والكتائب والمسميات الكثيرة الأخرى وليبيا واليمن والبحرين هي الأمثلة الصارخة لظلم هؤلاء الحكام الذين عضوا على الملك بأسنانهم القبيحة الصفراء عضا ليس له مثيل على وجه الأرض.  وقد ظهر جليا وواضحا لكل ذي بصيرة أن أمريكا الباغية التي تحمي هذه العروش الفاسدة والتي تملأ الدنيا ضجيجا عن حرية الشعوب والدعوة ألى تحررها من نير الاستعباد هو حديث مشوش ومضطرب ومتناقض مع الوقائع الحية التي تحدث  واستراتيجيتها ومصالحها تقول أن كل شعب يختلف عن الآخر وفقا  لتلك المصالح الإستراتيجية الأمريكية القريبة والبعيدة. فهي تساند شعب انتفض على دكتاتور معين وتغض الطرف عن شعب آخر يعاني نفس الظلم على أيدي حاكم مستبد كما في البحرين .أمريكا هذه  ووزيرة خارجيتها (هلاري كلينتون) أقامت الدنيا ولم تقعدها عن ضرورة أطلاق الجندي الصهيوني الأسير (جلعاد شاليط) وتغض الطرف عن حصار مطبق فرضه الكيان الصهيوني على مليون ونصف مليون إنسان في غزه واليوم تغض الطرف على مايفعله حكام آل خليفه وحلفائهم وأقصى شيئ تطالب به وزيرة الخارجية هذه هو (مناشدة الأطراف المتصارعة في البحرين بضبط النفس .!!!) هذه هي أمريكا سواء أحكمها بوش  أوأوباما هذا الحلم الكاذب الذي تفاءل به البعض  أن أمريكا أصبحت  بطلة النفاق الدولي بحق وحقيق  وبدون أي منازع  ومجلس الأمن لايأتمر ألا بأمرها وقد ماتت على أعتابه كل نداءات الشعوب المظلومة واستغاثاتها.

وأخاطب في مقالي المتواضع هذا كل الأحرار والشرفاء والمدافعين عن حرية وكرامة الإنسان في العالم أن يقفوا مع  الشعب البحريني المظلوم الذي آلى على نفسه وعاهد الله  بالدفاع عن حقوقه الشرعية حتى النفس الأخير وكلما ازداد عدد شهدائه ازدادت صلابته وتوهج إصراره على انتزاع حقه المهضوم المغتصب من العتاة السفاحين الذين يريدون أن يطفؤا في روحه جذوة الكفاح من أجل الحرية لكي يستعبدوه ألى الأبد.أن الواجب الإنساني والأخلاقي يفرض على كل  أنسان حر شريف في هذا العالم  أن يرفع صوته ضد الغزاة الأشرار أعداء الحق والحرية والكرامة الإنسانية سواء كان بالكلمة التي تطلق على الهواء أو بالقصيدة أو بالمقالة أو  بالريشة  ويطالب هؤلاء الغزاة  بأن يعودوا من حيث أتوا  ويرفعوا أيديهم عن شعب البحرين قبل وقوع الكارثة واندلاع حرب رهيبة في هذه المنطقة الحيوية من العالم والتي تضج بالأساطيل البحرية الأمريكية والغربية  ولربما حدوث احتكاك بسيط بين القوات الأيرانية  والأمريكية تشعل حربا ضروسا تقضي على الأخضر واليابس نتيجة هذه  المغامرة  التي أقدم عليها آل خليفة بحجة القضاء على (المخربين ) وهي حجة هزيلة باهتة  مضحكة  يحاول أن يروجها القذافي وغيره من الطغاة المتجبرين الذين عتوا ومكروا وتجاوز ظلمهم كل الحدود .  وحينذاك لايسلم منها آل خليفة ولا آل نهيان ولا آل سعود ولا آل ثاني بسم الله الرحمن الرحيم : (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون ألا بأنفسهم وما يشعرون . )123-الأنعام.

جعفر المهاجر/السويد

16/3/2011م 

 

الموضوع السابق السعودية أفرحت إسرائيل وأمريكا بقتلها العرب في البحرين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat