صفحة الكاتب : ستار الحسيني

ازمة الانبار وكيف تعاملت وسائل الاعلام معها
ستار الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعيش اعلام قناة ( الـ بي بي سي العربية ) مرحلة شيخوخة لا اريد ان اصدق هذه الشيخوخة , أذ بدت هذه القناة تعتد برايها دون الاستناد الى واقع حال الحدث الذي كنت سابقا اؤمن بنقله من خلال هذه الوسيلة الاعلامية مثلما اؤمن بمسلمات الامور العالمية التي لاتقبل الجدل لكني سالمح الى صورة تجلت في كل وسائل الاعلام وفضائياته ومواقع العالم العربية والغربية منها وهي تلاحق اخبار فتيل فتنه الانبار والفلوجه والعراق هذه الايام فكل وسائل الاعلام وبضمنها الاعلام الذي كان يعتبر تحريضيا وينقل ماهو سلبي باتت هذه الوسائل اليوم توضح الخبر معززا بالصور الحقيقية بالنقل المباشر وكيف سيطر ابناء الانبار بمساعدة عشائرها ومن تحلق حولهم من ابناء القوات المسلحة من عناصر الشرطة وغيرها وخاصة ما جاء على لسان محافظ الانبار واحد المعتصمين السابقين عضو مجلس النواب ووزير المالية ( رافع العيساوي ) الذي استغاث بوجوب دفاع الجيش العراقي عن مدينته  ونخبة من ابناء المحافظة لمكافحة الارهاب الزاحف على مدينتهم  من مسلحي القاعدة والمتمردين على القانون وطبعا هذا جاء عبر المشاهدة المستمرة والحية لفضائيات كنا نعتبرها  تاجيجية لكنها نقلت الحقيقة عبر لسان رجالات الانبار من موقع الحدث .
الا ان ما اثار دهشتي ان فضائية ( بي بي سي العربية ) تنقل اخبارا غير واقعية وقد نقلت خبرا واجمع كل من اعرفه على ذلك و كانت صورته ارشيفية وبالذات في متابعتي لها بنشرة اخبارها في الساعة السابعة مساءا من يوم 3\1\2013  بتوقيت بغداد ونشرات اخرى  ( اذ ذكرت ان الفلوجة والانبار تحت سيطرة مسلحين وان الحكومة عاجزة عن وجودها هناك , هذا مافهمته من الخبر وليس نصه ) وربما فاتتني اخبار بثتها هذه القناة لو احيلت الى معيار المهنية لكانت هي في خانة تستحقها وبهذا تذكرت مدحي ومتابعتي لهذه القناة العتيدة والتي بدات هذه القناعة والمتابعة تضمحل مثلما اضمحلت فضائيات اخرى الى ان اشار الي زميل مهنة لبثها الاخير وكيف كنت اغلق اذناي لسماع الاخرين الذين يعتبرون ان هذه الامبراطورية الاعلامية شاخت وامست تتذكر ولا ترى ولاتسمع اوانها واقفة تحت تاثير لانريد ذكرهم بل سياتي الحديث عنهم لاحقا وعلى سبيل المثال وفي وسيلة اعلام خبرية اخرى موقعها في بريطانيا ان احد مراسليها كنت واياه في رحلة عمل صحفية وهو عربي الجنسية ومن بلد مجاور كان  يدافع عن الارهابي رائد البنا الذي قتل اكثر من ( 500 ) بريء في عملية تفجير انتحاريه وفي مستشفى طبي داخل مدينة الحلة وباستماتة الصحفي المذكور ودفاعه عن المجرم الذي جاء من خارج حدود بلدنا ليفجر نفسه ويبقي معاقين واموات وارامل واطفال ويتامى تحت رحمة من افتوا له الامر  حينها لم اتمالك نفسي وصرخت انت الان ابن وسيلة اعلام ناقلة الحقيقة ولست ابن المذهب الفلاني لتسوغ قتل مرضى واناس واطفال ابرياء وتعتبر هذا العمل جهادي حينها سكت على مضض وغاب عن وجهي ولم يعد يكابر بمعتقداته وظل بتقديري هو ومن على شاكلته ينقلون الانباء الساخنة الكاذبة الى وسائل اعلامهم التي تعتد وسائلهم بهم وان كانوا على خطا اقول هذا وقد ثبت في نفسي وفي نفس الكثيرين قناعة لا تتزحزح في الوقت الحاضر ان هنالك قدرات نجح  رئيس الوزراء نوري المالكي فيها باعتراف اغلب وسائل الاعلام المعروفة واثبتت صحة تحوطاته الا قناة ( الـ بي بي سي العربية ) التي تذكره بوصف تبتعد كثيرا عن مهنيتها وتناست ان له باع سياسية لوت اذرع المتمردين عن القانون وانه رئيس وزراء منتخب من قبل حتى بعض المعتصمين وامنت اكثر برجل الضبط والالتزام والثقافة وزير الدفاع سعدون الدليمي الذي اثبت ان حدود عمله الوطني المثابر لايقف عند حد وهو يستميت للدفاع عن الحق وقد دعتني قناة ال (بي بي سي العربية ) الى اعادة النظر برجال الوطن الحقيقيين من حيث لاتدري  وعرفت متاخرا ان وسائل الاعلام يجب اعادة النظر ببثها فهي قد تبث الحقيقة رغم انها على علاقة مع تنظيم او تيار او مذهب ما ويؤسفني ما شاهدته من بعض القنوات التي كنت اعتبرها مثالا للمهنية 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ستار الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/05



كتابة تعليق لموضوع : ازمة الانبار وكيف تعاملت وسائل الاعلام معها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net