صاحِبي
محمد الزهراوي

 
إلى
هادي العلَوي

يُسرِّح الأنجمَ
هو الذي أرى .
لوْ تدرون مَن
الغريب الذي
في تُخومِ
السّديم على بُراقٍ.
كم خَوَّض في
شجنٍ وتاه في لُججٍ؟
كلنا نحكي له عن
سرائرنا بِسِريّةٍ..
كلنا في انتظارهِ
بالأعلام والظلالِ.
رُبما هو ينهض من
كبَواتِه الآن أو
يصوغُ السيوفَ .
يقطع البحرَ أو يتدثّرُ
بالرّذاذ ويخبُّ في
التضاريس على حجرٍ.
قد يَمرُق الآن في
ألَقٍ ليُفاجئني.
يترجْرجُ في
زَبدِ الكأسِ ..
لم أعد أسأل عن
أخباره الرّعيانَ.
صاحبي قادمٌ في
ريح رَخِيّةٍ ..
يسْتطيلُ ظلُّه على
طرَف الجرحِ.
أراه كما
في المكتوب.
آتٍ ..
يُؤسِّسُ مَشاعَةً
هو الغيْث فيها
والشموسُ ..
مِن الظلامِ
من غبار الحقولِ أو
قرار البحرِ..
يبْدو شاخصا في
بَهاءِ البياض.
كلنا من ذِكْر هذا
الحبيبِ في سُكرٍ .
يَشِفُّ
الغائبُ المنتظر.
 

الموضوع السابق حكايات عمو حسن أنا صديقكم (جيب ايشيل) ألماني أعمل طبيب عيون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat