ان الثورة التي قام بها سيد الشهداء عليه السلام ، غيرت مجرى التأريخ ، فلو نظرنا الى التاريخ بعين الفكر والتأمل لوجدناه كأنما كان يسير بطريقٍ ومسير ، إلى ان جاءت الثورة العاشورائية فغيّرت مساره وصنعت ثورات تتلو ثورات .. وأولدت أناساً يرفضون الظلم والطغيان لايهابون الموت ولا تأخذهم في الله لومة لائم ولا نعيق ناعق . نعم هكذا هي الثورات الحقيقية تصنع صنعها وتُأتي اكُلها ، اذا جاءت في ظروفها الملائمة ، واختارت لها رجالا يقومون بإنهاض الأمة من سباتها العميق ، وجعلت من رضاء الله سبحانه غايتها .. ورفعة الدين والعقيدة شعارا لها , تراها تغيّر مسرى التاريخ ، وتُبقي أثر ثوراتها في النفوس إلى عشرات بل مئات بل آلاف السنين كما حدث مع ثورة امام الثائرين عليه السلام ..فقد علمتنا هذه المدرسة ، ان الانتصار ليس في سوح المعارك ، وفي صليل السيوف وتضارب المناكب بل الانتصار الحقيقي بالدماء التي تغيض وتسيل ويمتدّ بل يبدأ عطائها بعد ان تضع الحرب أوزارها ، ثمّ تُجنى قطوفها في كلّ زمان وفي كلّ مكان .. متجسدا فيها شعار كلّ يوم عاشوراء وكلّ أرض كربلاء .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat