صفحة الكاتب : مهدي المولى

مع العلامة الشيخ عبد الملك السعدي
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لا شك ان الشيخ   عبد الملك السعدي رجل دين اسلامي متمسك بقيمه  السامية  لا يعرف الخوف ولا المجاملة  ونكن له كل الاحترام والتبجيل والتقديس حتى وان  كانت هناك بعض الاختلافات في الاراء والتوجهات
الحقيقة هذا ليس رد على شيخنا الجليل ولكن وجهة نظر ربما تكن قاصرة ارجوا المعذرة
اولا يقول الشيخ الجليل الطائفية قائمة من قبل الحكومة وقد تجسدت الطائفية بالحكومة قولا وفعلا
لا شيخنا انها اول حكومة في تاريخ العراق تمثل كل العراقيين بكل اطيافهم والوانهم اول حكومة اختارها الشعب بنفسه لا ادري ياشيخنا  كيف نسيت  ألوف الكلاب الوهابية التي غزت العراق وبيدها فتاوى شيوخ الضلالة الوهابية المدعومة من قبل ال سعود والعوائل المحتلة للجزيرة والخليج هدفها ذبح العراقيين واسر العراقيات بحجة حماية اهل السنة  والدخول الى الجنة واللقاء بالنبي وهم يقولون قال الرسول ارسلت للذبح فأذبحوا  الحقيقة ياشيخنا اننا لم نحسن الاختيار وهذا امر طبيعي بالنسبة لنا فعملية اختيار الحكام تجربة جديدة لسنا بمستواها لا بد من ممارسة وتجربة ووقت حتى نتقنها لكنها تيقى الديمقراطية هي الطريق السليم والنهج  الصحيح الصائب للقضاء على الطائفية والعنصرية والعشائرية وبناء العراق الحر الذي يضمن للعراقيين جميعا المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم جميعا حرية الرأي والعقيدة
الحقيقة ياسيدي الكريم ان العراق محتل من قبل ال سعود بواسطة جيوشهم الاسلامية القاعدة الوهابية دولة العراق الاسلامية هاهم يذبحون ويدمرون لا من اجل شي بل من اجل الذبح والتدمير لان نبيهم قال لهم لا مستقبل للانسان الا القبر  انا لا اقول انك نسيت ذلك لكني على يقين انشغالك بالامور الدينية جعلتك بعيدا عن الاحداث
ثانيا يقول شيخنا الجليل ان  الشعب ليس طائفي وانما الحكومة طائفية وهذا صحيح  مليون بالمائة لكن اي حكومة
الحقيقة انها حكومة صدام هي التي زرعت الطائفية والحكومات التي سبقت صدام  فالعراق اسس على الطائفية   المتوحشة
وكلما حاول العراقيون القضاء على الطائفية يفشلون امام قوى الارهاب الطائفي المتوحش حاول العراقيون ازالة الطائفية بعد ثورة 14 تموز قطع جذورها وقبرها الى الابد الا انهم فشلوا ونجح الطائفيون وذبحوا  اعداء الطائفية
 وبعد التغيير الذي حدث في 2003 قرر العراقيون قبر الطائفية في العراق فهبت اعاصير الظلام والوحشية من كل مكان لازالة العراق والعراقيين من الوجود لكني اطمئن شيخنا الجليل بان العراقيين سائرون في طريق قبر الطائفية في العراق وكل من يؤيدها ويدعمها في الداخل والخارج مهما كانت التضحيات مهما كانت الدماء
كما اني اطمئن الشيخ الجليل ليس هناك حرب طائفية ولن تكون حرب طائفية رغم كل محاولات اعداء  العراق المحمومة الا انهم لم يحققوا ذلك نعم هناك حرب بين العراقيين جميعا وبين الارهابين الوهابين والصدامين القاعدة الوهابية ودولة العراق اللاسلامية ومجموعات القتل الصدامي  التابعة لال سعود لانها ترى في نجاح العراق في قبر الطائفية والسير في طريق الديمقراطية نهايتها ونهاية كل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة
فما تعرض له ابناء السنة في الرمادي والموصل وفي مناطق اخرى على يد المجموعات الارهابية  والوهابية  المدعومة من قبل ال سعود  من ذبح للابرياء للشرفاء ونهب لاموالهم واغتصاب اعراضهم وهتك حرماتهم ليس اقل مما تعرض  ويتعرض له الشيعة وبقية  الطوائف في العراق
اعتقد ياشيخنا الكريم انك تعلم علم اليقين ان هذه المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل ال سعود تكفر كل العراقيين سنة وشيعة ومسلمين وغير مسلمين وتبيح ذبحهم ونهب اموالهم واسر نسائهم
ثالثا  يقول  شيخنا الكريم اغلبية الحكومة طائفية في الوقت انه يعترف ان في الحكومة السني والكردي والعلماني
شيخنا الجليل لو جمعنا عدد الوزراء السنة والكرد والعلمانين الذين يشكلون الحكومة لظهر لنا انهم اكثر عددا من الوزراء الشيعة    ولو فرضنا كل الوزراء الشيعة طائفيون لاتضح لنا ان حكومة الاغلبية ليس طائفية
نعم اني اقر واعترف اننا اخطأنا في الاختيار لاننا لا نعرف العوم في بحر الديمقراطية واستغفلتنا بعض الشخصيات واستغلت الطائفية والعشائرية والمناطقية والعنصرية من اجل تحقيق رغباتهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  ولو دققنا في الامر لاتضح لنا بشكل واضح انهم لا علاقة لهم لا بالسنة ولا بالشيعة فهؤلاء ملاين الشيعة وكذلك السنة يعانون ويتألمون في حين هم يعيشون  حياة فارهة منعمة قصور  ومال وسفرات وحفلات ويضحكون على السنة والشيعة
المفروض يا شيخنا الكريم وكل رجل دين  ان تنطلق من الدين الاسلامي انه رحمة للعالمين للناس جميعا مؤمنهم وغير مؤمنهم ان تنطلق من قول  الخليفة عمر بن الخطاب لو عثرت شاة في سواد العراق لكنت مسئول عنها يوم القيامة
تنطلق من قول الامام علي  اي مسئول تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية فهو لص  لا تنظر على دينه ولا على طائفته بل ان الاسلام اجاز ولاية الكافر العادل على المسلم الجائر وانما تنظر الى صدقه الى امانته الى نزاهته الى تضحيته
اعلم ياسيدي  لا المسئول الشيعي نفع المواطن الشيعي ولا المسئول السني نفع المواطن السني نعم نفعوا من حولهم من الخدم والعبيد وهؤلاء موجودين في كل الازمان وفي خدمة من يقدم لهم المال على حساب كرامتهم وشرفهم وقيمهم الانسانية
رابعا  يقول شيخنا الجليل انا لا اعترف في الانتخابات البرلمانية ولا بشرعيتها ولا اومن بوضعها الحالي وانا شخصيا لا انتخب ولا ادعم ولا ابارك قائمة ولا احث على انتخاب احد ولا احث على عدم انتخابه
صحيح انه  وضح رأيه الشخصي وموقفه من الانتخابات لكنه لم يطلب من الاخرين على عدم الترشيح وعدم الانتخاب يعني دع الاخرين احرار في موقفهم وهذا هو موقف رجل الدين الملتزم لم يكفر الاخرين ولم يأمر بذبحهم كما يفعل رجال الدين الوهابي
لكننا نسأل شيخنا الجليل ما هو الحل خاصة لموقف ورأي الشيخ الجليل ثقله واهميته وتأثيره في الشارع العراقي ليس رأي وموقف شخص عادي نعم نكرر السؤال ما هو الحل شيخنا اليس رفض الانتخابات يعني الدعوة الى الفوضى الى العنف والارهاب
لا ياشيخنا كان المفروض ان تدعوا العراقيين الى  الانتخابات وتعتبره فريضة  وتطلب من الذي يصوت يصوت للانسان الشريف النزيه الصادق الامين ويتحمل مسئولية فساد  النائب الذي وصل بصوته ومن الافضل ان ترشح بعض الاشخاص الذين ترى فيهم الاخلاص والصدق
شيخنا الكريم نحن لا نريد مسئول وزير يعلمنا مبطلات الصلاة والصيام نريد مسئول وزير هدفه خدمة الشعب كل الشعب يحارب الرشوة والفساد الاداري والمالي والتسيب عن العمل في وزارته نريده مخلص ومجد في خدمة العراقيين جميعا ويخدم مصلحة الاخرين حتى على حساب مصلحته الخاصة
شيخنا نريدك ان تخرج حاملا كتاب الله ونحن ورائك ضد الحرامية واللصوص والفاسدين ضد اهل الرشوة والمحتالين والمزورين وهؤلاء موجودون في كل القوميات وفي كل الاديان وفي كل المذاهب وفي كل العشائر وفي كل المناطق
 الرشوة كفر الفقر كفر استغلال النفوذ كفر الامية كفر الوساطة كفر الظلم كفر اذلال الانسان كفر ومن يفعل ذلك كافر ويجب ردعه ومن لم يردع يحل ذبحه
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/19



كتابة تعليق لموضوع : مع العلامة الشيخ عبد الملك السعدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net