صفحة الكاتب : د . صلاح مهدي الفضلي

ليس دفاعا عن عزت الشابندر ولكن ..الواجب الشرعي
د . صلاح مهدي الفضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أخوتي الاعزاء
ارجو منكم ان تعلموا ان الدعوة اليوم تمر بمراحلها الاخيره وهي مرحلة استلام الحكم والتهيؤ لتسليمه للامام الحجه ارواحنا لتراب مقدمه الفداء 
هذا احد اجواء التنظير التي قراناها ايام زمان عندما كانت الدعوة دعوة وليس ادعاات وابراز للعضلات 
ان الستراجيجيه الدعوتيه باقية كما هي ولكن التكتيك قد تغير والاجتهادات الشخصيه تنوعت  كما يعرفها الشهيد الصدر تنوع ادوار ووحدة هدف مع تحفظي على الفارق النوعي للفكرة
 
ان السياسة الحاليه غير السياسة ايام زمان عندما كان التنقل على البعير وتبليغ الرسائل عبر الخيول العربية الاصيله  او عندما صار التنقل على لوري الخشب وايصال البريد عبر مورس التلغراف
ان سياسة اليوم يحكمها التنصت والقنص على بعد الاف الاميال 
واذا اردنا امثله من التاريخ لتبريربعض المواقف الدعوتيه الحكميه  فانا اسأل
لمذا لم يستخدم علي بن ابي طالب عليه السلام نفس اساليب معاويه بالغدر والتقتيل وجنود الله العسليه
لمذا لم يقتل علي مناوئيه رغم مقدرته الفائقه وسلطته الحاكمه ؟
لمذا ابقى زياد ابن ابيه واليا على خراسان  وتشدد بامر معاويه  ويتشدد مع طلحه والزبير وهم انصاره في الشورى حتى يخرجوا عليه يوم الجمل 
لمذا لم يقتل مسلم بن عقيل عبيد الله بن زيادعندما تمكن منه في دار الاعورفي الكوفه ؟
لمذا لم يستجب الامام الصادق عليه السلام لدعوة ابي مسلم الخراساني الصادقة ولعلم الامام ان بني العباس سيستغلون هذه الدعوة لصالحهم
واخيرا لمذا لم يستجب الامام الحسن عليه السلام لمطالب المخلصين ثم يتنازل بكل شجاعة عن الحكم لمعاويةحتى قال اهل الخبر  ان ليوم سابط وقع كيوم الطف في كربلاء وسابط موقع الصلح بين الامام ومعاويه
ان حزب الدعوة الاسلاميه عندما وافق السيد الصدر على اطلاق لفظ حزب عليه انما انطلق من رؤية قرانيه (حزب الله هم الغالبون)فلا نشمئز من الاسم لتمادي اصحاب التيارات العلمانيه والالحادية على اللفظ 
اننا اليوم نواجه ثقافة ماسونيه تدميريه هدفها الدين والانسان فلا يجوز لنا ونحن المتشرعة الانجراف وراء اهواء النفس والانفعالات 
هل ننسى اننا مؤمنون بالله والموت واليوم الاخر وقد عملنا لله باخلاص دون انتظار المناصب والسطه البغيضه
ان سلبيات العمل الوظيفي التي رافقت عمل الدعاة في مواقعهم الوظيفيه وتغاضيهم عن سلوك حواشيهم اضر بسمعة الدعوة كحزب وسلوك براغماتي ولكن الفكر الاصيل باق مادام فينا عرق ينبض 
ونحن عندما نناقش موضوع الاستاذعزت الشابندر وغير عزت الشابندر فيجب علينا ابتداء عدم الغاء الاخر ولكون الساحة العراقية ولود بابداعاتها وعطاءاتها بما فيها المعارضة العراقية ففيها الشيوعي والبعثي اليساري والقومي وفيها احزاب الدعوة والعقائديين ومنظمة العمل الاسلامي والشباب المسلم وتشضيات الدعوة المتعدده والاجنحه الحوزويه والاخوان المسلمون والتوحيد والتحرير فضلا عن مانسمع هذه الايام من كوارث وادعاءات واجنحة متصارعة  ولكن الشهادة لله باجمعهم يحملون النوايا التغيرية والانتفاعية  وعزت الشابندر واحد من هؤلاء يحمل جذور جند
 الامام ايام السيد سامي البدري عندما انشق عن حزب الدعوةعام 1966م ويرجع في تقليده للسيد الشهيد الصدر ولم يلتقي بالدعوة في يوم من الايام بعد هذا التاريخ الافي مناورة سياسة او نقاش فكري وقد كان الدعاة في مهجرهم ينتقدونه اشد الانتقاد لانفتاحه الحضاري وزواجه الحلال باجمل نساء الارض 
(قل من حرم زينة الله والطيبات من الرزق)
ان الرجل لاينتمي لحزب الدعوة  وان انتمى لدولة القانون فهو ابن التيار الاسلامي الديمقراطي  الذي تفتت هيكليا  وهو مستقل في ذاته  وغير مسؤول ازاء اي تيار  والسيد المالكي كرئيس كتله من حقه  التفويضي العرفي السياسي  ان يضع من يشاء  في اماكن شاغره (تلاحقها الافواه الفاغره)  وقد منح عزت مامنح  الحسني مثلا 
اليس نحن جميعا من ينتقد حزب الدعوة ومقالاتنا اللاذعة تشهد بذلك  ونحن من ينشق على حزب الدعوة  لصرف قادته عنا المزايا والاستحقاقات  فلم هذا التغاضي عن سلوكنا الدنيوي   
وان نعذر الرجلين معا  وهم محاطون  بذئاب السياسة الماسونية العالمية  فلا نحاسب الرجل صاحب السجل الجهادي الطويل والعائله المنكوبه على حديث تلصص عليه به اصحاب النوايا المعروفه   واقول لهم   ان امير المؤمنين  عليه السلام ترك حقوقه تجملا وكرامة  حفاظا على  تلك البذرة الباسقه من الضياع   ولاتخافوا  ان كنتم مخلصين  فللبيت رب يحميه 
اليوم  عزت الشابندر  والرجل المجاهد المخلص علي الابراهيمي  وغدا من   ؟ الله العالم  ربما المالكي نفسه لاسامح الله
ان المؤمن كشجرة الصبار تعطر الفأس التي تقطعها  ...... هكذا علمنا الدعاة الاوائل ... فكيف باخوتنا الذين حملنا معهم مشاعل التنوير ومجاهدة المضلين الضالين
 
 
      
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح مهدي الفضلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/14



كتابة تعليق لموضوع : ليس دفاعا عن عزت الشابندر ولكن ..الواجب الشرعي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net