مسؤولان كبيران في وزارة الثقافة يكرمان الكاتب العراقي المغترب عبد الرحمن مجيد الربيعي
اعلام وكيل وزارة الثقافه

كرم وكيل وزارة الثقافة السيد مهند الدليمي ومستشار الوزارة الثقافي الدكتور حامد الراوي الكاتب العراقي المغترب عبد الرحمن مجيد الربيعي على هامش احتفاء ملتقى الحوار الثقافي الذي أقامه مكتب الراوي اليوم بزيارة الربيعي الى العراق وحضوره فعاليات ملتقى الفن التشكيلي التي أقيمت في بغداد أخيراً .

وقدم الدليمي الى الكاتب الربيعي مئذنة سامراء ( الملوية ) التي تعد من أهم المعالم الآثارية العراقية التي ترمز الى رقي حضارة العراق وعظمة وقوة هذه الحضارة القائمة إلى الآن .

فيما قدم الراوي لوحاً يمثل خارطة العراق .. العراق الذي كان يسكن جسده وكان مرتكزاً في كتابات وقصص الكاتب في غربته  ، كما كان يشكل اضاءات كبيرة في داخله وهو يلج موضوعاته في الرواية والقصة .

وكان الاعلامي هادي الناصر قدم الروائي عبد الرحمن مجيد الى جمهور الحاضرين قائلاً : نحتفي اليوم في رحاب وزارة الثقافة التي حرصت دائماً على إقامة ملتقيات متميزة ترفد الواقع الثقافي بالمداد والتواصل .. نحتفي بقامة عراقية كبيرة لها ثقلها الإبداعي ومكانتها المتفردة محلياً وعربياً وعالمياً ، موضحاً ان الربيعي الذي ولد في مدينة الناصرية مكتنز بالتأريخ والذكريات يرتوي دفقاً وألقاً ويفيض مودة وعشقاً سومرياً للعراق. 

وترك الناصر المحتفى به عبد الرحمن الربيعي وهو يتحدث عن تجربته في كتابة الرواية والقصة القصيرة التي عشقها ومارسها وجعل الكتابة هويته في أية مناسبة على انه كاتب عراقي .. العراق الذي يعيش معه ولا يستطيع ان يغادر حبه كما لا يستطيع أحد ان ينتزعه منه . 

الربيعي قال : انه جاء الى الكتابة من موهبة الرسم وحصل الإنحياز الى الكتابة في داخله  منذ كان طالباً في معهد الفنون الجميلة الذي انتمى اليه في أواخر الحكم الملكي (1957) وبدأ تجربته في الكتابة بعد ثورة تموز 1958 وهو طالب في المعهد في وقت كانت ساحة العراق ثرية بكبار المبدعين في مجالات كتابة الرواية والقصة والشعر والفن والموسيقى من أمثال الفنانين فائق حسن وجواد سليم وعطا صبري وغيرهم في الفن التشكيلي ، وفي المسرح ابراهيم جلال وحقي الشبلي وجعفر السعدي ، ومنير بشير وروحي الخماش وغانم حداد وجميل بشير في الموسيقى مؤكداً ان تلك المرحلة الحيوية أغنت تجربته ووسعت آفاقه في أكثر الفنون .

 وأضاف انه بدأ نشر كتاباته في العام 1962من مدينته الناصرية في مجلة الآداب اللبنانية المركزة في مواضيعها على الأدب العربي  وكانت تقرأ في كل مكان من الوطن العربي ، مشيراً الى انه كان واقعاً تحت تأثير قصيدة النثر التي كانت غير معروفة في الأدب العراقي آنذاك حيث كانت الذائقة العراقية لا تزال تحت تأثير الشعر الموزون المقفى .

وأكد ان التجربة العراقية في الكتابة وجدت انتشارها من خلال مجلة الآداب اللبنانية التي لها قراؤها في كل انحاء المنطقة العربية ثم غزت كتاباته الساحة الأدبية عربياً وعالمياً .

 لقد كان الكاتب عبد الرحمن مجيد الربيعي فرحاً ومطمئناً وهو يلتقي بجمهوره الذي فارقه وغاب عنه نحو ربع قرن وهو يعيش في ديار الغربة في تونس .

ثم تقدم نحو المنصة الباحث والناقد السيد باسم عبد الحميد حمودي صديق عمر الكاتب عبد الرحمن مجيد الربيعي الذي كان أخاً وصديقاً ملازماً له في أثناء العمل وخارجه في تلك الفترة من عمرهما المبارك  ، وقد بدأ حديثه متأثراً حيث لم يستطع ان يتماسك عواطفه وأجهش بالبكاء قائلاً : ان عبد الرحمن الربيعي جعل في كتاباته أحزاباً سياسة تقف معه وضده وكان يقول كلمته ولا يعبأ بمردوداتها .. كتب مئات المواضيع وصنع له مجداً كبيراً ولم يكن يعبأ الاّ بأدبه ما جعله ناجحاً متفوقاً .

 وأضاف ان الربيعي كتب قصيدة النثر وكتب القصة القصيرة جداً قبل غيره من الكتاب العرب ويعني بها هنا القصة التي تكتب داخل جسم القصة القصيرة  .. ثم قدم شكره وإمتنانه لوزارة الثقافة على التفاتتها هذه بتضييف الروائي الربيعي والإحتفاء به .

الموضوع السابق الدليمي يلتقي بالاعلامية المغتربة نسـرين جورج

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat