صفحة الكاتب : فؤاد المازني

متى نرى عميلاً للشعب
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما نستطلع كلمة العميل والى تعريفاته وتصنيفاته يتبين لنا أن :
العميل هو الذي ينفذ مخططات الجهة التي يتبع لها ويعمل على تحقيق مصالحها وغالبا ما يكون العميل مرتبطا بذات الجهة ومنتمي لها ، ولكن لا ينبغي أن يتصور بأن العميل يسير بشكل آلي مبرمج ينفذ كل ما يطلب منه بدقة ودون تخلف أو إبطاء ، والحقيقة أن ارتباط العمالة من حيث هو يستوجب الخضوع والطاعة والإنصياع إلى تحقيق مصالح الجهة التي وكلته لتنفيذ مهمة العمالة لها ، ولكن علينا أن نؤمن بإحتمالية التحول والتمرد في آن واحد  ما دام المسير للعلاقة هي المنفعة ، فالعميل قد يتمكن من تنفيذ ما يطلب منه وقد لا يتمكن ، وقد يباشر بتنفيذ مهماته وقد لايباشر مطلقاً ، وقد يتمرد على الجهة التابع لها وينقلب على عقبيه وقد يدخل معها في مواجهة ويعمل على تهديد مصالحها ويعرضها للخطر في سبيل مصالحه ومنافعه ومكتسباته  الخاصة .
وإذا تطرقنا إلى تصنيفات العملاء نجد هنالك العديد من التصانيف تشير معظمها إلى وجود عشرة أنواع من العملاء ، إحداها مايسمى بالـــ ( العمالة الشرعية )
ونعني به : العميل الذي يعمل بعلم وترشيح وإختيار وموافقة الجهة التي تروم تحقيق مصالحها في مكان معين ، ويخضع هذا العميل إلى متابعة ومراقبة من قبل الجهة التي تجنده لذلك العمل ، وإذا ما نكل العميل بالإتفاق وخان الأمانة وحاد عن الطريق المخطط له والمتفق عليه أو تباطىء في السعي إليه وتنفيذه سوف لن تتهاون الجهة التي رشحته في إستبعاده والنيل منه ( وتصل أحياناً إلى تصفيته ) بأي طريقة من الطرق المتاحة والمتوفرة والمناسبة لكي لايكون عبئاً عليها ومهدداً لمصالحها  .
مانراه اليوم في عراقنا المضمخ بالجراح أن العمالة تشعبت في مفاصله حتى لايكاد يخلو منها مكان وكل منها ينخر في جزء من أجزاء الوطن كلما سنحت لها الفرصة في الدمار والخراب .. فهناك عملاء للأحزاب وعملاء للعشائر والأقارب وعملاء للطوائف وعملاء للمذاهب وعملاء للإثنيات وعملاء للإرهاب وعملاء للقوميات وعملاء لدول الجوار وعملاء للدول الإقليمية وعملاء للدول الغربية ............
للأسف حتى الآن  !!!!!
لم نجد عميلاً واحداً للشعب العراقي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/07



كتابة تعليق لموضوع : متى نرى عميلاً للشعب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net