صفحة الكاتب : وليد فاضل العبيدي

التربية في العراق تحتاج الى معجزة
وليد فاضل العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 إن الذي يتعلمه الإنسان في مدارسنا على امتداد 12 سنة هي 28 وعشرون حرف باللغة العربية يتعلمها في الصف الأول و 26 حرفا باللغة الانكليزية وفي الرياضيات عليه أن يقاتل من اجل رمز الأكبر والأصغر وإلا عليه اللعنة  إلى نهاية العمر.ومن يقول لك غير هذا مفتر مرتاب  .
التسرب من المدارس على قدم وساق  والتغيب والتمارض مشهور بين أبناء جلدتنا ونحن منهم ومن يتابع رحلة المراحل التدريسية  سيجد التناقص الأعداد بين مرحلة وأخرى انتهاء بالسادس الإعدادي  سيجدها ظاهرة مستفحلة.
تتغير المناهج في كل بلدان العالم وتتطور طرق التدريس من سنة  إلى أخرى وتبتكر طرق للتعلم السريع واحتضان الإبداع والمبدعين ويتعلم الطفل الأخلاق والاحترام وروح العمل الجماعي في النشاط المدرسي .
يشعر انه جزء من عالم وشريك للآخرين في الحياة ابتداء من مقعد الدراسة الذي يتبادله مع الآخرين  وانتهاء بمناهج الدراسة التي يسلمها نهاية السنة الدراسية .وان الأمم العريقة والتي تدعي الاهتمام بالنشء الجديد والتي تؤمن بالتطور تخلق من كل فئة شيئا مفيدا .
فوضعت للعامة من الطلاب مناهج تدريسية تتلاءم وقدرتهم العقلية ونظمت ساعاتهم .
الدراسية  يعني حتى المنغولي لديهم طرق في تعليمه وتأهيله للحياة وخلق شئ منه ينتفع به في حين اننا نجعل منه أضحوكة للترفيه والتسلية.
لكن بالعراق وهو المصنف قبل أيام من الشعوب الذكية توجد مشكلة اسمها المناهج والمعلم الهايج الذي يلوح بالعصا  إن تأخر الطالب في أداء الواجب  ويقضي معظم درسه بحلقة في وجوه الطلبة بعينين ماحقتين.
تغير الحكم في العراق من دكتاتوري إلى ديمقراطي وتحول الإعلام من أليف إلى معارض ورقابي وسلطة رابعة .
وبقيت مناهج الدراسة على ماهي عليه منذ ابتداء النظام التعليمي  إلى يومنا هذا .... لم نرى منهج جرى تعديله أو مدرسة أخذت بالتعليم السريع .
أو اعتبار الذكاء كعنصر مفاضلة وتسخيره للصالح العام.وعلى الطالب أن يدرس التاريخ والجغرافية والاقتصاد كمواد درخية مصنفة على الأدب وهي أصلا تعتمد على العلم والاستدلال والاستنتاج .
والتفاضل والتكامل والأحياء والفيزياء والكيمياء علمية  ....ومنهم م يدافع عن قضية العلم بانها لدراسة الطبيعة وظواهرها وتناسى إننا ندرس الشهب في مادة الدين على أنها رجوما للشياطين وفي العلوم أنها نيازك تتساقط من السماء.
ومعظم الخريجين أن لم يكن جلهم تنتهي حياتهم مع المنهج العملي بمجرد اجتياز المرحلة الدراسية .
ومن هنا لابد لنا من التساؤل ؟ لماذا ندرس الفيزياء والكيمياء لطلابنا منذ الصف الثني المتوسط ونجعلها حافة الهاوية في حياتهم وتصرف عليها المبالغ للتدريس الخصوصي وهم لا يمارسونها ؟
ومعظم المدارس لاتمتلك المختبرات  العملية لهذه المواضيع.
لماذا  لا تتقلص المناهج وتقتصر على الأساس وهو اللغة العربية والانكليزية والرياضيات والتاريخ كوننا امة تهتم بالتاريخ .وللطالب حرية الثقافة الذاتية .
بدلا من تكلفة الأهل الجهد والوقت والمال والاستفادة من خريجي العلوم التطبيقية (الكيمياء والفيزياء والأحياء والاقتصاد والرياضيات )في تطوير الحركة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ....
وإيجاد خطوات رقي جديدة بدلا من زج ملاكات كثيرة في التعليم واستهلاك خبراتهم في مجالات تقليدية لاتطور شئ في حياة المجتمع.
وفتح مراكز للبحوث التعليمية وتطوير خطط التعلم .
على وزارة التربية أن تفكر في اختصار الزمن الدراسي بناء على مقاييس الذكاء وتقليل الكلف والاستفادة من الطاقات في شئ نتلمس ثماره ولو بعد جيل .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد فاضل العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/07



كتابة تعليق لموضوع : التربية في العراق تحتاج الى معجزة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net