صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

رسالة حركة أنصار ثورة 14 فبراير إلى "منتدى حوار المنامة" في البحرين
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين
 
((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)).
((وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ)).
((قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ ... عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) صدق الله العلي العظيم
 
إلى أصحاب السعادة والمعالي الوزراء والحضور المجتمعين في "منتدى حوار المنامة" المحترمين – المنامة – البحرين 
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
والسلام على من إتبع الهدى  
 
إن فرعون البحرين وهيتلر العصر حمد بن عيسى آل خليفة في البحرين قد علا وظلم وتجبر وجعل من شعبنا شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ، إنه حقيقة أصبح اليوم من المفسدين في الأرض .. وأصبح شعبنا يطلق عليه يزيد بن معاوية بن أبي سفيان عصره وزمانه ، فكما قتل الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في كربلاء عام 61 من الهجرة ، فإن شعبنا اليوم يعيش كربلاء الخليج ثانية على يد أتباع وأعقاب آل أمية وآل أبي سفيان وآل مروان من آل خليفة.
وليعلم المجتمعون في "منتدى حوار المنامة" بأن الله إن كان مؤخرا العذاب عن آل خليفة إلى أمد معدود إلا أن نهاية هذه العائلة وهذه العصابة الخليفية الحاكمة سيكون قريبا بإذن الله تعالى.
لذلك فإننا ومن باب ما جاء في الآية الكريمة والشريفة "إن إريد إلا الإصلاح ما أستطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب" نخاطبكم مطالبين منكم بأن توقفوا ظلم وإستبداد حكم العصابة الخليفية الحاكمة في البحرين ووقف نزيف الدم والإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان وما يرتكب من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية بحق شعبنا المظلوم والثائر في البحرين.
إن البحرين ومنذ قرابة ثلاث سنوات والى اليوم تعيش مرحلة تحدي وصراع تاريخي بين معسكر الحق الذي يمثله شعبنا ومعسكر الباطل والذي يمثله آل خليفة وقد إتسمت هذه المرحلة بالعنف والقسوة وأجواء القتل الرهيبة التي تعرض لها أبنا شعبنا وشبابنا الثوار الرساليين المقاومين لأنهم طالبوا بحقوقهم العادلة والمشروعة وطالبوا بنظام حكم ديمقراطي حقيقي على غرار الديمقراطيات العريقة في العالم.
لذلك فإن حضوركم في البحرين اليوم مثل فرصة ثمينة لأبناء شعبنا ليخرجوا في مظاهرات ومسيرات زحف ثوري إلى ضاحية السيف رغم الجيوش المجيشة ورغم آلة القمع الرهيبة ونقاط التفتيش من أجل إيصال صوتهم وليطلعوكم على ما يحدث من ظلم وديكتاتورية في هذا البلد الصغير بحجمه والكبير بشعبه والمحاصر بالبحر وبجنون حكامه.
 
أيها الأخوة الأعزاء ..
 
إن أزلام حكم العصابة الخليفية الحاكمة الذين دعوكم إلى المؤتمر إستقبلوكم بالأمس واليوم بالإبتسامة العريضة والتي تخفي ورائها جرائم وحشية وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والأعراض تجاه شعبنا الأعزل الذي فجر ثورة 14 فبراير 2011م ، من أجل الإعلان عن حقه المشروع في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي القادم.
لقد تحرك شعبنا وفجر أعظم وأكبر ثورة شعبية في تاريخه المعاصر مطالبا بحقوقه المشروعة والعادلة وبطريقة سلمية راقية ورائعة شهد لها العالم أجمع ، فقابلها حكم العصابة الخليفية بالحل الأمني والعسكري وتدخل جيش الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة.
إن الطاغية الديكتاتور حمد ووزير خارجيته يستضيفونكم بالأمس واليوم ، ولا يزال مرتزقتهم يواجهون المظاهرات والمسيرات السلمية بالرصاص الحي والغازات السامة والرصاص الإنشطاري المحرم دوليا ، ويرتكبون أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان داخل السجون لقادة ثورة 14 فبراير والآلاف من المعتقلين والمئات من الحرائر من النساء المعتقلات.
إن الحكم الخليفي الديكتاتوري يستضيفكم في ضاحية السيف في "منتدى حوار المنامة" بينما يعتقل في سجونه ومعتقلاته الرهيبة أكثر من ثلاثة آلاف مواطن من أبناء شعبنا من بينهم علماء دين وأطباء وحقوقيين دوليين ومهندسين ومعلمين وأكاديميين وأطفال ونساء وقادة في مؤسسات المجتمع المدني.
إن الطاغية حمد وأزلامه يستضيفونكم في البحرين وهناك ثورة لا زالت مشتعلة ومستمرة ولن تتوقف حتى تتحق مطالبها وتتحقق الإستحقاقات السياسية لشعبنا في بحرين من دون آل خليفة وفي ظل نظام سياسي تعددي يكون فيه شعبنا مصدرا للسلطات جميعا.
 
أيها الأخوة الأعزاء .. إنكم تحضرون وتشاركون في "منتدى حوار المنامة" في وقت صعد حكم العصابة الخليفية الحاكمة من بطشه وقمعه وحملات الإعتقال اليومية عبر مرتزقته المجنسين وبلطجيته الذين إستقدمهم من جميع أصقاع الأرض ، وإنكم تشاركون في هذا المؤتمر في ظل إحتلال لقوات سعودية وقوات درع الجزيرة لبلادنا التي إستدعاها الطاغية حمد وآل خليفة من أجل قمع الثورة الشعبية ، وقد منع الحكم الخليفي جميع وسائل الإعلام العربي والإسلامي والدولي من نقل وقائع ما يجري في شوارع البحرين التي أصبح الخطاب الشعبي والسياسي هو إسقاط النظام بالكامل ورحيل آل خليفة ، بعد ما إقتحمت دباباته ومدرعاته ومرتزقته وجنود الإحتلال السعودي المدن والقرى والبلدات وإرتكبت أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا.
إنكم اليوم تحلون ضيوفا على عصابة حاكمة لبلادنا لا تعرف للديمقراطية ولا لحقوق الإنسان ولا المشاركة الشعبية معنى، وإنما يعرفون قتل الناس وسفك دمائهم وأخذهم كما كان يصنع الحكم والحزب الأموي في زمن معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية على قاعدة (خذوهم بالتهمة وأقتلوهم بالظنة) ، وفي ظل قضاء مسيس يقتل أبناء شعبنا خارج القانون ويعتقل خيرة شبابنا وعلماءنا وكفاءاتنا ونساءنا ويودعون في السجون بالأصفاد وتهتك أعراض البيوت وتغرق القرى والبلدات بالغازات السامة على مدار أكثر من ألف يوم وما يقارب من "38 شهرا".
إن الطاغية حمد ونظام حكمه الديكتاتوري يستضيفكم وقد قام بهدم المساجد وقبور الأولياء والصالحين ودور العبادة ومنذ غزو العصابة الخليفية للبحرين منذ العام 1783م ، لم يرى شعبنا الخير من هذه العائلة وأصبحت البحرين اليوم معسكرا للإعتقالات ومراكز للتعذيب وإنتهاك حقوق الإنسان.
إن حكم العصابة الخليفية الذي إستضافكم في بلدنا البحرين مدان من قبل حكوماتكم ودولكم ، ومدان من جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية وهو مطالب بتنفيذ أكثر من 148 توصية من قبل لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، كما هو مطالب من المجتمع الدولي بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق التي كان يرأسها بسيوني ، وكلها توصيات كانت تلزمه بإنهاء ممارسة القمع والتعذيب والإنتهاكات بحق شعبنا ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة بحق شعبنا.
 
أيها الأخوة ويا أصحاب السعادة والمعالي ..
 
إنكم تعقدون إجتماعاتكم في "منتدى حوار المنامة" بالقرب من "دوار اللؤلؤة" (ميدان الشهداء) الذي إنطلقت منه ثورة شعبنا والذي سالت على أرضه دماء شهداءنا الأبرار ، والذي قامت قوات مرتزقة الطاغية حمد بالتعاون مع قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة بهدمه وتجريفه وتسويته بالأرض بعد الإجتياح الغاشم لقوات الإحتلال لأرض البحرين الطاهرة ، ولا زالت قوات المرتزقة الخليفية مدعومة بقوات الإحتلال تحاصر مدننا وقرانا وبلداتنا وتعتدي يوميا على النساء والأطفال وتقتحم البيوت ، لا لشيء سوى مطالبة أبناء شعبنا بحقهم في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي يكون فيه شعبنا مصدر السلطات جميعا.
إن جماهير شعبنا الثائر والذي أعلن عن مسيرات الزحف لضاحية السيف يعلم بأن معظمكم جاء من دول تعيش حياة ديمقراطية عريقة ، ولذلك فإنه زحف إلى مقربة من مؤتمركم ومنتداكم ليسمعكم صوته ومطالبه بأن تكونوا كما قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) قولته المشهورة (كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا) .. فلا تكونوا عونا للديكتاتور حمد ولديكتاتورية آل خليفة وأنتم تدعون لمحاربة الإرهاب والديكتاتورية في بلادكم والعالم .. وأن لا تكون إجتماعاتكم هذه ، الغطاء الذي يعطي حكم العصابة الخليفية الحاكمة الشرعية للفتك بالمطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة .. فحكم العصابة الخليفية قد عودنا على إرتكاب جرائم الحرب ومجازر الإبادة كلما غض العالم الطرف عنه وأعطاه الحصانة الدبلوماسية والسياسية.
أيها الأخوة الكرام لقد أسمعكم شعبنا صرخاته في مسيرات زحفه نحو ضاحية السيف وعلى مقربة من مؤتمركم بالأمس وسيسمعكم صرخاته اليوم أيضا ، وقد سمعتم صرخاته ومطالبه التي جهر بها إليكم، وقد سمعتم أصوات بطش مرتزقة هذا الحكم الجائر من خلال سماعكم لأصوات إطلاق النار على الزاحفين نحو "منتدى حوار المنامة" ، وقد أعمت أعينكم وسالت دموعكم من الغازات السامة التي أغرق بها المرتزقة ضواحي منطقة السيف.
لذلك فإن شعبنا في البحرين يحذركم من أن بقاء حكم العصابة الخليفية القاتل لشعبنا يعني إبادة الطامحين إلى الحرية والديمقراطية والدولة المدنية العادلة. 
إننا وجماهير شعبنا نطالبكم بأن تتحملوا مسؤولياتكم التاريخية والأخلاقية والإنسانية بالتدخل السريع والعاجل للضغط على حكم العصابة الخليفية من أجل الكف عن المزيد من سفك الدماء وإيقاف الممارسات الوحشية واللاإنسانية بحق شعبنا المسالم الذي يطالب بحقه المشروع في حقه في تقرير المصير.
إن شعبنا البطل الثائر قد أسقط شرعية حكم العصابة الخليفية مستمدا العزيمة من أبي الأحرار والثوار الإمام الحسين عليه السلام الذي قال للطاغية يزيد "ومثلي لا يبايع مثلك". 
إن ثورة شعبنا أيها الأخوة الحضور في مؤتمر حوار المنامة تفجرت ضد الظلم والفساد والتبعية والإستبداد وهي ثورة من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية وقد خرج شعبنا منذ ثلاث سنوات لتحقيق مطالب مشروعة كما خرج الشعب في تونس ومصر واليمن من أجل إسقاط الحكام الديكتاتوريين وإقامة نظام سياسي شعبي جديد.
وإننا على ثقة تامة أيها المشاركون في منتدى حوار المنامة أنكم ستساندون الحق ومطالب شعبنا الثائر في البحرين ضد الحكم الديكتاتوري الشمولي المطلق.
نتمنى أن تكون قراراتكم ونتيجة أعمال مؤتمر "حوار المنامة" هو الضرب بيد من حديد على حماة الإرهاب ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والذين يريدون إستبدال شعبنا بشعب آخر من شذاذ الآفاق .. ولتكن مواقفكم نابعة مما قاله الإمام الحسين عليه السلام في قولته الشهيرة وهو في مسيره إلى الكوفة وبعدها وهو أمام معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في كربلاء:"((اِن لم يكن لكم  دين و كنتم لا تخافون المعادَ كونوا أحراراً في دنياكم)).
 
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
7 ديسمبر/كانون الأول 2013م
http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=5850

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/07



كتابة تعليق لموضوع : رسالة حركة أنصار ثورة 14 فبراير إلى "منتدى حوار المنامة" في البحرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net