صفحة الكاتب : سعد الفكيكي

الحكيم يٌقتل مرتين
سعد الفكيكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان شخصُ عالم مجاهد، درس علم الاصول في النجف الاشرف، ومارس التدريس في ستينيات القرن الماضي في كليات(اصول الدين ببغداد، جامعة الامام الصادق/ قسم الماجستير في طهران، جامعة المذاهب الاسلامية لعلم الاصول) كما درس على مستوى البحث الخارجي وكان يمثل والده( المرجع الكبير) في العديد من المناسبات، وساهم في العديد من المؤتمرات والندوات الفكرية العلمية والثقافية، وقدم بحوث في التفسير والفقه والتاريخ والاقتصاد والسياسة والاجتماع والفكر الاسلامي، وصدرت له العديد من المؤلفات منها( تفسير سورة الحمد، علوم القرأن، الحكم الاسلامي بين النظرية والتطبيق، الوحدة الاسلامية من منظور الثقلين، ...وغيرُها كثير) واعماله لا تعد ولا تحصى، وكانت حياته مليئ بالنشاط والكلام عنه يطول ويحتاج الى صفحات. 

آية الله العظمى السيد( محمد باقر الحكيم )(قدس) ابن المرجعية البار والبطل الهمام، ولد عام 1939 واستشهد في النجف الاشرف عام 2003 بعد تادية خطبة وصلاة الجمعة في الصحن الحيدري الشريف، وطالته يد الغدر في ذلك اليوم ليكون الى جوار ربه شهيدأ مع كوكبة من الزوار والانصار. 

ان نضال وجهاد الحكيم في مقارعة الظلم والدكتاتورية، لا يضاهيه شيء، وهو من اوائل المؤسسين للحركة الاسلامية في العراق، وقد انتخب رئيساً للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية عام 1986 الى استشهاده، وكان له الفضل الكبير في تغيير نظام الحكم في العراق، ووصول العديد من قادة اليوم في الساحة السياسية الى سدة الحكم، واقل تكريم لذكرى هذا العالم المجاهد(قدس) هو ان يطلق اسمه على الصروح الحضارية الثقافية وغيرها، كما يجري في كل دول العالم، ولا سيما ان تياره الموجود في الساحة السياسية فاعل ويساهم في انضاج تجربة العراق الديمقراطية، ولم ندرك يوماً ان يتم استبعاد اسمه حتى من الاكاديميات التعليمية في العراق بأيعاز من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فهل اسم الحكيم اصبح يخيفهم مثلما يخيفهم اسم الامام الحسين(ع)؟ 

عذراً ايها الأديب، عليك ان تقراء وصية الامام الراحل( الخميني ) الى السيد محمد باقر الحكيم عام 1984...، لكي تعلم انك مع اي الفريقين...!  

 الاثنين 5 /12 / 2013


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الفكيكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/05



كتابة تعليق لموضوع : الحكيم يٌقتل مرتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net