بغداد تعانق عنان السماء في اللون والمحبة والسلام فعاليات الملتقى التشكيلي لوزارة الثقافة بدأت بإيقاع عراقي نابض بالحياة
جزائر الكسار

 

برعاية وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي وعلى وقع طرق ازاميل فناني العراق وهمسات ريشاتهم تلونت بغداد بألوان المحبة والخير والسلام مع بدء فعاليات ملتقى بغداد للفنون التشكيلية الذي اقامته اللجنة العليا للملتقى برئاسة وكيل الوزارة السيد مهند الدليمي ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 في قاعة السينما والمسرح وسط العاصمة بغداد .
فعاليات الملتقى بدأت بكلمات لوكيل الوزارة السيد فوزي الاتروشي والمدير العام لدائرة الفنون التشكيلية الدكتور جمال العتابي والفنان الرائد سعد الطائي عن الفنانين التشكيليين العراقيين أكدوا فيها ان العراق مازال بخير وكان ولا يزال بلد القوانين والحضارة التي أنارت الطريق امام العالم وبدد ظلمات الجهل والتخلف ، وان بغداد التي نهضت من ركام الحروب ستدحر الأرهاب وقوى الظلام أياً كانت أشكاله .
وقال المتحدثون ان التشكيل العراقي كما الفنون الأخرى لن يتوقف وسيتجاوز كل الصعوبات لتغدو الحياة هنا أجمل ، وان بغداد وهي تقيم هذا الملتقى فإنها تبعث رسالة اطمئنان للعالم ان الثقافة في العراق قائمة وحية وتنبذ العنف والترويع وكل صور الخراب والدمار .
وشددوا على ان ملتقى الفنون التشكيلية يتوج حزمة من الفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية التي بدأت منذ أكثر من عام بجهود كبيرة من قبل وزارة الثقافة ودوائرها كافة .
وأعرب المتحدثون عن الشكر والترحيب لضيوف العراق ومن تجشم عناء السفر لحضور الملتقى وقصد بغداد مشاركاً أهلها احتفالاتهم ومتدياً كل الظروف التي تعترض مسيرة الإبداع ويؤكدوا ان العراق ساحة رحبة للفن والحوار والتواصل برغم التحيات وعوادي الزمن .
ثم أعدت دائرة الفنون التشكيلية فلماً بعنوان ( صمتاً انه يتحدث ) عن الرائد التشكيلي المخضرم طالب مكي تناول مسيرته الإبداعية خلال سني عمره التي قطع فيها شوطاً كبيراً وهو يعانق لوحاته وتماثيله التي اختزلت عقوداً من الزمن وجسدت مراحل تأريخية من حياة العراق الساخنة بالأحداث ووقائع لمراحل مختلفة في حياته.
بعد ذلك إعتلى منصة المسرح الوطني وكيل الوزارة السيد مهند الدليمي والمدير العام لدائرة الفنون التشكيلية الدكتور جمال العتابي لتكريم الفنان طالب مكي احتفاء وتثميناً لجهده في خدمة الفن التشكيلي العراقي ونتاجاته المعبرة عن قيمة التشكيل في العراق عبر أفكار ورؤى مختلفة .
وقبل مسك الختام استمتع الحاضرون بعرض مسرحية " مولد لوحة " من اخراج الفنان الدكتور حسين علي هارف الذي تولى أيضاً كتابة السيناريو بالإشتراك مع الفنان خالد أحمد مصطفى واداء كل من رسول عباس وعلي جواد ونداء عبد الهادي وقد مزج فيها الكاتب والمخرج بين التمثيل المسرحي والعرض السينمائي والرقص والموسيقى في توليفة تتحدث عن الصراع بين قيم الجمال والابداع الانساني الذي تمثله اللوحة والعمل الفني بشكل عام وبين القيم السلبية المضادة التي تضرب الإبداع في الصميم وبالتالي انتصار قيم الخير على الشر .
وفي أوبريت ( سلام على بغداد ) اختتمت فعاليات اليوم الأول للملتقى الذي كان مشاركة من الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ،وقد زيّنت به الاحتفال بلوحة فنية راقصة أكدت عمق الحضارة العراقية والتراث الذي مازال أهل الفن والثقافة يقتبسون منهما وهج الفن التشكيلي العراقي .
وفي صباح هذا اليوم افتتح وكلاء الوزارة فوزي الأتروشي ومهند الدليمي ومستشار الشؤون الثقافية الدكتور حامد الراوي والمدير العام لدائرة الفنون التشكيلية الدكتور جمال العتابي والدكتور صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد السابق بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة وضيوف بغداد من المدعوين وجمهور غفير من حبي ومتذوقي الفن التشكيلي - افتتح -المعرض الرئيسي للفن التشكيلي في قاعات دائرة الفنون بمشاركة عدد كبير من الفنانين العراقيين الرواد والشباب . 
وقد جسدت لوحات المعرض التي صنعتها أيدي فنانين يجمعهم اللون والتشكيل والنحت مراحل مختلفة من حياة العراقيين ، وعبرت عن الإبداع الراقي في موضوعاتها .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جزائر الكسار

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/04



كتابة تعليق لموضوع : بغداد تعانق عنان السماء في اللون والمحبة والسلام فعاليات الملتقى التشكيلي لوزارة الثقافة بدأت بإيقاع عراقي نابض بالحياة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net