صفحة الكاتب : فؤاد المازني

إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد .. فكونوا أحراراً في دنياكم
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

           مقولة صدح بها عَلَمٌ من أعلام الرسالات السماوية ومَنبَعٌ من منابع الخير والصلاح في الأمة منذ قرابة ألف وأربعمائة عام من عمر الزمن قبالة آلاف من البشرية التي إنسلخت من الحضيرة الإنسانية ، فحاول ذلك العَلَم بكل ما أوتي من قوة في التأثيرات الشخصية والرمزية والقيادية أن يحيي الروح الإنسانية لدى هؤلاء المتوحشين ، ويستفز فيهم أصول العادات والتقاليد التي جبلت عليها حياتهم ، ويستنهض الضمائر الموشكة على الطمس داخل صدورهم ، ويسترجع الوعي الغائب عن عقولهم  .....  كلمات قالها الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو يخاطب بها جيش عمر بن سعد بن أبي وقاس في معركة الطف الخالدة بعد أن خلا الميدان من أصحابه وأهل بيته ولم يبقى معه إلا نفسه ..  والى الوقت الحاضر لم يسدل الستار على هذه المقولة وغيرها من المقولات التي زخرت بها واقعة كربلاء في صراع الباطل لطمس الحق والحقيقة ويأبى الحق إلا أن يتم نوره رغم كيد الطواغيت .. 

لازالت هذه الكلمات ترن في أسماع الزمن وتدق أجراسها في كل واد حيثما وجد الظالمون والمستبدون والانتهازيون والمنافقون ...

       اليوم الدين لعق على ألسنة الكثيرين والمعرفة التوعوية والإرشادية والتحذير بالمعاد واضحة للجميع كما هي واضحة ومتجلية ومعروفة في ذلك الزمان وفي ذلك الموقف بين معسكر الحق وشياطين الباطل الذين ركبوا موجة الدين ولم يعتنقوه أو كانوا معتنقيه وباعوه بأبخس الأثمان وهم يتوهمون بأن الدنيا قد تزينت لهم كما توهم من كان قبلهم .. فهؤلاء وهؤلاء لم يكن لهم دين ولم يوقنوا بيوم المعاد ولم يخافوا من لقاءه ...

في ذلك الموقف خاطبهم (عليه السلام ) .. كونوا أحراراً في دنياكم 

واليوم يعيد النداء لمن غرتهم الأماني .. كونوا أحراراً في دنياكم

الحر من لا يعتدي على حقوق الآخرين .. ولا يسخر من معاناة المستضعفين .. ولا يسرق أموال المستحقين .. ولا يستهين بدماء المظلومين .. ولا يتاجر بالدين .. ولا يتلاعب بمقدرات المواطنين .. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/28



كتابة تعليق لموضوع : إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد .. فكونوا أحراراً في دنياكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net