صفحة الكاتب : مهدي المولى

اننا شعب لا يملك عقل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل اننا شعب لا يستحق الحرية  ام ان الحرية تحتاج الى تجربة الى ممارسة ونحن انتقلنا فجأة من العبودية الى الحرية
فاخذنا نستخدم اساليب العبودية في ظل الحرية 
هل  نلوم الولايات المتحدة التي حررتنا  وانقذتنا من بحر الظلام والعبودية ورمتنا في بحر النور والحرية
من استفاد من الحرية  لا شك ان الذي استفاد منها اللصوص والقتلة والمزورين واهل الدعارة والمفسدين ولم يستفد منها شريف صادق الا بالصدفة وهؤلاء  ليس امامهم الى احد الطريقين اما الأنضمام الى صفوف اللصوص والمفسدين او  يبعدوا ويتلاشوا  او يقتلوا 
 بحيث اصبح بعضنا يقتل بعض بعضنا يذبح بعض لا لشي سوى الذبح اصبح بعضنا يكذب على بعض يحتال على بعض يغتصب عرض بعض ويشعر بالفخر والاعتزاز
اصبحت الرشوة والنصب على الاخرين من الوسائل الشريفة التي يفتخر بها الانسان حتى انك لا تجد م موظفا لا يتعاطى الرشوة في كل المجالات المدنية والعسكرية من القمة الى القاعدة بل اصبح تعاطي الرشوة من الامور العادية والعلنية بدون اي خوف او خجل
الغريب في الامر ان الذين يتعاطون الفساد والموبقات هم من رجال الدين والسياسة في البلد حتى تحول كل اللصوص والمجرمين واهل الدعارة في زمن الطاغية الى رجال سياسة بزي ديني
لا شك ان الطاغية المقبور صدام قال لن اترك العراق الا  اكوام من الحجارة لهذا امر زمرته وعناصره المجرمة بترك محاربة القوات الامريكية والتوجه لذبح العراقيين وتدمير وحرق العراق حتى لم يبق من دولة العراق التي تأسست عام 1921 وحتى 2003 شي بل حتى ما قبل ذلك
كما ان الطاغية امر باطلاق سراح اكثر من سبعين الف لص وقاتل ومزور وفاسد وقال لهم افعلوا ما ترغبون ما يحلوا لكم فشاركوا المجموعات الصدامية في نهب دولة العراق وتدميرها
كما ان الطاغية جلب الكثير من الكلاب الوهابية من عناصر القاعدة وغيرهم وقامت هذه المجموعات بذبح العراقيين وحرق دوائر الدولة ونهبها
فهذه المجموعات هي التي اصحبت لها اليد العليا في البلاد حتى بعد ازالة صدام وسيطرت القوات الامريكية وتشكلت حكومة من عناصر وجهات منتاقضة ومتصارعة بعضها خائف من بعض فتشكلت حكومة ضعيفة بدون برنامج وبدون خطط مما مهد وسهل للقوى الاجرامية الصدامية  والمجرمين الذين اطلق سراحهم من السجون والمجموعات الوهابية الظلامية الارهابية التي دعاهم صدام الى العراق الى تصدر المشهد بشكل غير مباشر وفي بعض الاحيان بشكل مباشر
فهذه المجموعات الثلاث شكلت تحالف واحد وهي ذبح العراقيين وتدمير العراق  وسرقة اموال العراقيين والاحتيال والنصب على العراقيين ونشر الفوضى والفساد والجريمة بكل انواعها المختلفة
يا ترى لماذا لا يتوحد العراقيون ويتفقوا على ما يخدمهم الى متى الاستمرار في هذه الفوضى الى متى ونحن نعيش  احدنا لا يثق بالاخر بل ان بعضنا اخذ يخضع وينفذ اجندات معادية للشعب العراقي وللعراق مقابل مساعدته  على الطرف الاخر
هل هذا معقول 
هل صحيح اننا شعب يملك عقل هل صحيح اننا شعب حضاري اول من علم العالم القراءة والكتابة واول  واول من  وضع اسس الحضارة ام مجرد ادعاءات
 هل تصدقون اننا نعيش بدون قيم وبدون اخلاق  ولا اعراف من اي نوع   حيث سادت الوحشية وقانون الغاب البقاء الحكم السيطرة للاقوى اصبح القتل من طبيعتنا فاذا لم تقتل فانك مقتول اذا لم تأكل المقابل فانه يأكلك 
فلا شرع ولا شرعية ولا قانون ولا اخلاق    انهارت  القيم والاخلاق الى درجة لم تصدق ولم تعقل كيف وصلنا ولماذا وهل من علاج لهذا المرض الخطر اين الدين اي الاخلاق كثير ما نفتخر  على الامم الاخرى بديننا واخلاقنا لم يبق اي شي من الدين والاخلاق حتى اصبحنا لا نخشى ولا نخاف الا من الذي يتظاهر بالدين والاخلاق
نحن في بلد اصبح كل  شي يباع وله اسواق  ومزايدات خاصة ماذا تريد اي شي تتمنى حتى الجنة يمكنك الحصول عليها عن طريق الرشوة والمال والوساطة ماذا تريد اي منصب اي رتبة اي شهادة  مدنية عسكرية علمية  هل تريد ان تكون نبي امام شيخ عشيرة لا يهم من انت    المهم انت ماذا تريد كل شي بين يديك
اصبح تفجير المساجد  وذبح المصلين وحرق جميع المصاحف والكتب الدينية  والغريب ان كل ذلك يحدث باسم الاسلام ومن اجل الاسلام وهذا لم يحدث في كل مراحل التاريخ وفي كل مكان العجيب ان الذين يقومون بذلك هم المجموعات الدينية المتسترة بالدين بل يقومون بذلك من اجل الدين
كانت دور العبادة ومن فيها  محترمة  ومحمية من كل الناس بمختلف معتقداتهم واديانهم حتى من قبل اللصوص وقطاع الطرق
يا ترى مالذي جعلنا نفجر دور العبادة ونقتل من يصلي بها من يعبد الله ونحرق كل الكتب المقدسة
اي وحشية واي جنون وصلنا اليه
يا ترى  ما هو السبب 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/26



كتابة تعليق لموضوع : اننا شعب لا يملك عقل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net