صفحة الكاتب : حمدالله الركابي

علي التميمي بدلتك الزرقاء كشفت فشلهم
حمدالله الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

يبدو إن ذنب الصدريين الذي يدفعون ضريبته هو صدقهم وحرصهم وتواضعهم واخلاصهم في العمل وهذه الصفات لم تأت من فراغ بل هي نتاج التوجه العقائدي للمدرسة الصدرية التي نفضت غبار الذل والخنوع منذ ان كان شهيدنا الحبيب محمد الصدر (قدس سره) هو الصوت الوحيد الصادح بالحق في زمن الصمت المخيف الذي غلف عراقنا الحبيب، لذلك اصبحت هذه المدرسة والمنتمين لها مصدر قلق وإزعاج للذين اعتادوا العيش في الابراج العاجية مبتعدين عن مناخ الفقراء والمحرومين، ولهذا كانت الهجمة المنظمة على خادم بغداد علي التميمي هجمة متوقعة نتيجة للمقدمات التي ذكرناها ولأن الذين يقفون وراء هذه الهجمة عجزوا ان يقدموا ولو إنموذجاً واحداً يضاهي ماقدمه الصدريون من شخصيات اصبحت حديث المحب والمبغض من خلال نتاجها واثرها في الميدان الخدمي والاجتماعي والسياسي، خادم بغداد وفي غضون اربعة اشهر فقط ازاح الستار عن الكثير من الخفايا التي كانت غائبة عن المواطن العراقي بصورة عامة والبغدادي على وجه الخصوص، علي التميمي الذي ينتمي لشريحة الشباب ــــ بعد ان فشل الكهول في خدمة العاصمة ــــ كان شعلة من العطاء لأجل خدمة اهله الذين تأملوا خيراً بقدومه وكان متواضعاً لكنه صارماً في كبح المفسدين وقلباً ينبض بالحب والمشاعر الإنسانية لكنه قوي جداً في مواجهة الباطل، وكان يقول بصوت مرتفع اني اتشرف ان انتمي لطبقة الفقراء والمحرومين وافخر ان ارتدي بدلة الكادحين الزرقاء هذه البدلة التي اصبحت مصدر قلق وإزعاج للذين حكموا طيلة الفترة السابقة لكنهم فشلوا في إقناع الناس لذلك شنت وسائل إعلامية حكومية هجمة شرسة ضد هذه البدلة الزرقاء ومن يرتديها في حين من المفترض على هذه الوسائل ان تساند هذا الرجل لأنه كشف الوجه القبيح للفساد والمفسدين، البدلة الزرقاء اصبحت هوية الصدريين التي يفخرون بها لقناعتهم ان اناقة المسؤول تكمن في السلوك والاداء والعمل المنتج وليس في المظهر الخارجي واربطة العنق برغم انهم اي الصدريون لايعانون من عقد الاتكيت بل يجيدونه بإمتياز لأنهم تيار شبابي مواكب لحركة التطور التي تجتاح المعمورة، البدلة الزرقاء اصبحت كابوس يرعبهم ويقلقهم ويؤرقهم ويحول ايامهم الى جحيم، واعتقد لو انهم ارتدوها ونزلوا الى الميدان الخدمي لتفاعلت العديد من الوسائل الاعلامية الحكومية والحزبية مع الحدث ونقلته مباشرة وعلى الهواء واعتبرتهُ فتحاً ونصراً كبيراً اما عندما يرتدي البدلة علي التميمي فإنها دعاية انتخابية او للتسقيط السياسي بنظر الاخوة في الحزب الحاكم وابواقهم الاعلامية، لذلك نقول بوركت جهودك يامحافظ بغداد وخادمها وان التاريخ سيكتب عن ابناء محمد الصدر انهم اسسوا لثقافة جديدة في سلوك المسؤول ونزوله للشارع من اجل خدمة المواطن، ياخادم بغداد لاتنشغل بهذا الضجيج الذي تحدثهُ الاواني الفارغة في مطبخ النفاق السياسي بل استمر في ارتدائك لهذه البدلة ( والجزمة) واترك لهم المظاهر البراقة والاربطة الانيقة والمكاتب الفخمة، دعهم يموتون في حنقهم فهم عاجزين عن ارتداء بدلة الفقراء والكادحين لأنهم ادمنوا العيش في المناطق الخضراء والحمراء ولايشعرون بمعاناة الوطن والمواطن....
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمدالله الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/25



كتابة تعليق لموضوع : علي التميمي بدلتك الزرقاء كشفت فشلهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net