صفحة الكاتب : حميد الموسوي

ألمرأة المناسبة في الموقع المناسب
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحديث عن وضع الشخص المناسب في الموقع المناسب لاتخلو منه خطب المسؤولين في معظم المناسبات، ومن الاخطاء الشائعة ان البعض يقول:
الرجل المناسب في المكان المناسب مستثنين المرأة من حيث يقصدون او لايقصدون.
ذات يوم استغرق سائق الكيا في تعليق ممجوج تناول فيه سيدة كانت تقود سيارتها بمهارة متحدية شدة الزحام ومجتازة هذا السائق الغشيم وغيره ومن الذين تعجبوا واستكثروا على المرأة قيادة السيارة.
كسرت تعليقه مقاطعاً: تدري ان السيدة ميركل تحكم المانيا،والسيدة تاتشر حكمت بريطانيا، والبرازيل تحكمها سيدة ومستشارة الامن القومي الامريكي كانت سيدة كوندليزا رايس ثم صارت وزيرة للخارجية، السيدة كلينتون كانت وزيرة الخارجية الامريكية، وزيرة الدفاع الفرنسي سيدة، وزيرة الاتحاد الاوربي سيدة.. ولم يمهلني اكمل فصاح: "ستاد كافي نكست عكلنة ربعنة الهسه ما يعرفون ايدبرونها ".
تذكرت وزير اعلام يوغسلافيا السابقة ايام جوزيف تيتو، نسيت اسمة وبقيت قصة اتهامة بالعمالة للغرب، لم يستطع جهاز المخابرات اليوغسلافي العثور على دليل ملموس او تلبس بجرم مشهود يخص هذا الرجل لكن الفشل والاخفاق كان نصيب ادارات الدولة عامة والاعلام خاصة.
رئيس جهاز المخابرات طلب من الرئيس اليوغسلافي تيتو استدراج وزير الاعلام على انفراد في حديث ودي كونه رفيقه في النضال السلبي والايجابي عله يصل الى نتيجة تثبت الشكوك او تبطلها.
استحسن الرئيس تيتو المشورة وبأسلوب شفاف وتطمينات وايمان مغلظة بعدم الحاق اي اذى بالوزير وبعد ان احس انه محاصر وان امره كشف وجد ان الاعتراف افضل فاعترف الوزير بعمالته للغرب: استغرب تيتو متسائلا: ولكن كيف لم يكتشف امرك كل هذه المدة؟ قال الوزير اني مكلف بمهمة محددة هي عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
وهذه المهمة لاتترك بصمات واضحة ولا يلتفت اليها الا البصير الحاذق في علوم السياسة " يعني مثل مسؤولينا بالضبط".
المصيبة ان معظم مسؤولينا يعرفون كل هذه الامور ومع ذلك يتمسكون بأشخاص غير مؤهلين لشغل مواقعهم ويصرون على الاستعانة بهم مع انهم يجرونهم من فشل الى افشل ومن تلكوء وتخبط الى اخفاق وبذلك يضعون انفسهم في احد الاحتمالين: انهم مغشوشون واما مجبرون.
ترى هل تقع عمليات الفساد الاداري والمالي تحت هذا الحقل:
الشخص غير المناسب في الموقع الحساس؟!
وهل صفقات الأستيراد الفاشلة  والمشاريع المتلكئة هي نتيجة لوجود اشخاص غير مناسبين؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/23



كتابة تعليق لموضوع : ألمرأة المناسبة في الموقع المناسب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/11/23 .

السيد حميد الموسوي المحترم
عنوان المقال ليس مشابه لمحتوى المقال
ان اكثر دين اعز المرئه واكرمها هو الدين الاسلامي لكن يجب مراعاة قول اسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام القائل مافاز قوم ولو امرهم لاامرئه وهذا لا يعني الانتقصاص منها وانما لايعني توليتها القياده وخصوصا الادارات العليا والمناصب الحساسه
انك استشهدت بنجاحات النساء الاجنبيات وهن حالات معدوده لكن مقابل هذه النجاحات لنساء على اصابع اليد الواحده هناك الاف النساء تولن مناصب ادت الى ويلات وحروب وانتكاسات وتدمير دول ومملكات والمجال لايتسع هنا لذكر الاسماء لكنها ليست خافيه على احد

اما في عراقنا الجديد وبفضل كوتة النساء في الانتخابات التي ابتدعها الشيخ همام حمودي واصر على ادراجها في قانون الانتخابات وصلت المرئه العراقيه للبرلمان وللوزاره واعدادهن كثيره جدا دلني على امرئه عضوه بالبرلمان او وزيره نجحت في عملها وتصلح ان تكون عضوه برلمان او وزيره
المشكله في العراق ليس بالمرئه والرجل والحكمه تقول ان صح الراس صح الاطراف والجسد المشكله في الرئس وهو رئيس الوزراء فهو لايصلح لاداره الدوله لهذا نرى الوزير الناجح عامر عبد الجبار يستبعد من الوزاره وتسلم الى هادي العامري حتى ينكسها الى الاسفل ويستبعد رشيد فليح من سامراء وتسلم الى صباح الفتلاوي ولاحظ الوضع المئساوي في سامراء ويستبعد باقر صولاغ من الداخليه وتسلم الى المضمد عدنان الاسدي ولاحظ ماذا حصل للداخليه ويستبعد سنان الشبيبي من البنك المركزي ويسلم الى عبد الباسط تركي وغيرها من الشواهد الكثيره





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net