صفحة الكاتب : وجيه عباس

رسالة إلى حرملة!!
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أعلم انك لم تتلق رسالة منذ رضيع كربلاء وحتى الان،يقينا ان بريدك في جهنم لم يسرقه إرهابي الكتروني منك ليبعث برسائلك القديمة الى من تعرف والى من لاتعرف،مع هذا أتيقّن أنك منبوذ في الآخرة مثلما كنت منبوذاً في الدنيا،قدرك الذي كتبته بقوسك وسهامك وضعك حيث تقنصك اللعنة منذ أول وعي وحتى آخر دمعة،مع كل هذا أقول لك وأنت تتقلب بين حمّامات جهنم ومدلّكيها السماويين أنك الآن أكثر سخاماً من قبل،ربما لوجئت في زمننا هذا لأصبحت بطلاً اولمبياً في رماية السهام،وربما لو خرجت من الكوفة وكربلاء حينها ولم تشترك في (سهام أكاديمي لقناة روتانا يزيد بن معاوية )لوجدت لك بلداً مثل الدنمارك يتشرف بك حين لم يكن هناك وطن اسمه الدنمارك ولاهم يحزنون،لكنك امتحان كبير لك أيها الرفيق حرملة!.

ربما تصل رسالتي اليك وتحترق قبل ان تمس يداك،وربما تحترق بمجرد أن تمسها يداك،أتيقن أنك سوف تقرأ رسالتي بدرجة حرارة مليون درجة مئوية!،مع كل هذا فرسائلنا مثل رقبة عبدالله الرضيع،اذا كشفت الرياح عن بياضها اخترقتها السهام،ربما لاتصل رسالتي اليك لانك غبي الى الدرجة التي لم تسمح لنفسك ان تعلن عن منتوجك الرسمي في قنوات صفا ووصال،ربما لوأعلنت عن سلعتك لوجدت لها مشجعين ليس لهم حاجة بتشجيع أي فريق أموي،لكنك بطل الوجوه المقنّعة مع كل هذا،ربما لم يمر وجهك على عيني كاميرا ديجيتال عمياء،وربما لم ير الماء وجهك ليطبع تقاسيمه على عطش الحسين ع وعياله،كل الوجوه التي تحيط بالحسين في كل العصور تحمل وجهك وسهامك التي تريد أن تقنص رقبة عبدالله كلما أزاحت الرياح ثيابه عن رقبته.

ثلاثة سهام خرجت من قوسك،احدها اطفأ عين العباس والاخر ذبح الرضيع والثالث انغرز في قلب الحسين(ع)،فقل لي:أي حزب يقف خلفك؟ وأي حزب رشّحك؟وأي كتلة ستدافع عنك وأنت تدخل الى ساحة المحكمة الجنائية؟وأي الشركات الأمنية ستقوم بتهريبك من سجن الحكومة حين يصدر قرار الإعدام بحقك لترجع الى اميركا وجمعية حقوق الإنسان تطالب بتأمين الحماية لك وأنت محمّل بملايين الدولارات لانك ذات حكومة فاقدة للذاكرة كنت فيها وزيرا للكهرباء او وزيرا للدفاع!!

الرفيق حرملة:يطيب لي أن أخبرك ان يزيد أنجب مليون يزيد،وكلهم يتنعمون قربك في منتجعات شرم شيخك الكبير،ومازال حزب البعث الأموي يستنسخ الحرمليّين الذين تركتهم خلف قوسك وهم ينتظرون خروج الحسين(ع) واهله من الحرم المكي لينزلوا في الغاضرية من جديد،مع كل هذا يحق لي أن أسألك:

- من أين لك كل هذه النذالة؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/15



كتابة تعليق لموضوع : رسالة إلى حرملة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صافي احمد ، في 2020/08/24 .

انت مبدع سيدنا الغالي
اعظم الله اجوركم واجورنا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net