صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

عيب عليكم ياساسة
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما نمعن النظر في الواقع العراقي وفي صلب العملية السياسية الجارية في العراق سنجد ان الكثير من التناقضات تطفو على السطح نتيجة التماحك السياسي بين الاطراف وهذا يؤدي في نهاية المطاف الى حزمة من القضايا التي تدمر العملية السياسية الفتية في البلد فهناك التنازلات التي تحصل في الكثير من القوانين لتعطيل قوانين اخرى ثم يجري عملية تبويس اللحى لحل المشكلات ونعود الى مبدأ" شيلني واشيلك" وهي لا تعدو ان تكون قضية مشخصنة في بودقة السياسي نفسه او حزيه او كتلته وعلى حساب المواطن المسكين .
لذلك نحن نلاحظ ان الهم الكبير بين مكونات البرلمان العراقي الوصول الى الغايات التي تهم المصلحة الانتخابية كي يصل الى البرلمان مرة اخرى وفي النهاية الحصول على الامتيازات والمخصصات التي تفوق العقل والمنطق وتجعل حاجزا كبيرا بينهم وبين المواطن نفسه .
تقوم هذه الايام كتلتي العراقية والاحرار بالدفع نحو الحصول على طريقة قادرة ان تجعل من البرلمان يصوت لصالح قانون العفو العام واخراج الكثير من المجرمين الذين لا زالوا الى اليوم ضحاياهم تعيش حالة من الالم والفقدان والحرمان والاحساس بالدونية الوطنية لأن انصافهم ما زال بعيدا والأعتى من ذلك انهم(البرلمان) يريدون تمرير هذا القانون للافراج عن المجرمين الذين تسببوا بويلات لذوي الضحايا حيث يتم ملاحظة الحركة الدؤوبة لهاتين الكتلتين من اجل اقرار القانون دون الوقوف عند معاناة ذوي من فقد الشهداء على ايدي الكثير من هؤلاء المجرمين وهذا عيب عليكم ايها المشرعون عندما تتناسون الضحايا وابنائهم من اجل تمرير بعض المصالح الحزبية بين الطرفين لأن الكثير من القابعين في السجون لديهم قضايا اجرامية كبيرة تدخل في مفاصل العمل الارهابي والابادة الجماعية والتهجير وما الى ذلك من الجرائم التي لم يتحملها أي قانون في دول العالم ما لم يعاقب عليها فكيف اذن نسمع اليوم من احد نواب البرلمان العراقي حين يقول ان بعض المقترحات التي قدمتها كتلتي العراقية والاحرار تخص الافراج عن الكثير من المجرمين وهنا يشير النائب عادل فضالة المالكي الى الآتي (المقترح الاساس للقانون يشمل بعض المتهمين بالجرائم والارهاب التابعين للتيار الصدري وجماهير القائمة العراقية مبينا ان القانون يجب ان لا يقر على حساب الشهداء وضحايا الارهاب واطلاق صراح المجرمين والمتهمين ممن تلطخت ايديهم بدماء الابرياء) أليس من المعيب عليكم ايها البرلمانيون وانتم من يُفترض بكم ان تدافعوا عن الضحايا ثم تأتوا لتقدموا مثل تلك المقترحات ودماء ضحاياهم ما زالت لم تجف الى اليوم وخصوصا الاخوة في التيار الصدري ألستم انتم من يقول ويطالب بحقوق المحرومين والضحايا والايتام فلماذا اذن والحال ان المجرم هو مجرم سواء كان من  الذين تدافعون عنهم او من الذين يدافع عنهم الاخرين ولا بأس اذا كان هناك مظلوما في السجون فمن حقه الحرية ان يتمتع بها مثل الاخرين ولكن المجرمين والارهابيين!! لا وألف لا ان يشموا رائحة الحرية وفي رقابهم دماء الابرياء وهذا ضمن المعادلة الانسانية  أيها الساسة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/10



كتابة تعليق لموضوع : عيب عليكم ياساسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net