صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

عبد الزهرة باق لايتغير
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الظلم الذي عاش فيه العراقيين زمن الاقطاع كااداة طيعة  له   لسنوات  عجاف

تسببت بحرمانه من العيش الكريم واولاده من التعليم  حتى عام   1958    وجد

نفسه في حرية لايمكن التفريط  بها    لمغادرة  دائرة  استعباده  ليبحث في زوايا

بلده الواسع  التي تؤمن له عيش الكفاف بعيدا عن الطموح والاحلام ووجد من يأخذ بيده

لعمل  يتلائم  وامكانياته  بين عامل خدمة , او حارسا لبناية  في  واحدة من دوائر الدولة

أو العمارات السكنية والمصيبة الكبرى التي يعتبرها وساما حامله على صدره بعدما وجد عائلته قد نذرته عبدا للزهراءعليها السلام او خادما للامام الرضا او تحت اقدام تراب الحسين فكانت اسماؤهم عبد الحسين او عبد الزهره وعبد الرضا , وعاش بكفاف اللقمة وتضرع الجوع وذل ألامر (( وين عبد الزهره وتعال ياعبد الحسين ولاتتحرك ياعبد الرضا )) وهو منتشيا بابتسامة

الاستاذ وابو فلان كرمه ولم يراوده الحلم أو الطموح ان يتخلص من هذا الوضع في نظام ضد

طموحه وبعيداعن مبتغاه  وبين احلام اليقظة ودعاء مستجاب ويأس المطلوب انفرجت وانحلت العقدة ورأى التغيير عام 2003 وبقي كما هو راضيا بوضعه  قانعا برزقه بعد تسلط  بعض

اقاربه وأحد جيرانه لحكم وادارة البلاد و(عبد روح وعبد تعال) لم يتغير شيئا جديدا في روتين

حياته عتبنا على من يقود دفة البلاد في زمننا  الحاضر  أن  يلتفتوا   بعين    المحبة    والتقدير لهؤلاء او على الاقل أنصافهم ومنحهم حقوقهم والالتفات لهم بعد  ان منعت  عليهم   دخول    بعض المحافظات لانها اصبحت في نظرهم وصمت عار او عنوانا  للطائفية  او تنادي  بها أوتتحداهم , تذكرت هذا وانا استعيد كلام مسؤول في دولتنا الجديدة عندما كان يشغل وزارة النقل سابقا وفي اجتماع عام امام مسؤولي الوزارة مخاطبا اياهم الى متى يبقى عبد الزهره

فراش  وعبد الرضا جايجي  وعبد الحسين حارس  دعني اهمس في اذنك بصوت غير مسموع

انهم بقوا على حالهم بل أسؤ مما يتمنونه بعد مرور عقد من زمن التغيير .

فلننادي بصوت واحد ارحموهم ودعوهم بلذيذ الكلام وجمال المخاطبه وحسن الخلق ليتذكروا ان اناسا قد اعادوا حقهم وانتفضوا لكرامتهم  دعوة لاصحاب القرارللانتباه لذلك والاسراع بايجاد حل لهم وتعويض معاناتهم وخاصة من حملة الشهادات واصحاب الكفاءات ارفعوا غطاء الاهمال وحفر المغمورين و الاطيان وطيات السجلات وخذوا باياديهم لفضاءات الحياة الواسعة ومنحهم الفرصة التي حرموا منها لسنوات عجاف و التعامل معهم بعدالة وانصاف وباب التغيير على الابواب وصناديق الاقتراع تنتظر اوراقهم وتلوين اصابعهم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/06



كتابة تعليق لموضوع : عبد الزهرة باق لايتغير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net