صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

من لليتيم اليوم ..؟
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اليتيم في القرآن والسنة النبوية ومسؤولية الدولة تجاه اليتيم وإكرامه...!      
 
أن القرآن الكريم يضع (مسؤولة الدولة ولي الأمر) قوانين لإكرام اليتيم
  1ـ      ويأمر الدولة هي المسؤولة عنهم 
2ـ يريد الله تضامن المؤمنين لأن بكفالة اليتيم إذا كانت الدولة عاجزة .
3ـ ويوجب التكافل والتعاون وعدم الامتناع عن مد سد العون إلى المحتاجين .
4 ـ يأمرنا الله سبحانه بالعطف والحنان ومساعدة جميع أبناء وبنات والأمة والمجتمع حيث يؤكد قوله في سورة النساء /آية 36 أدناه وجوب إكرام اليتيم .
5 ـ ويؤكد لنا أن آهل البيت رضوان الله عليهم طبقوا هذا التكافل بحق اليتيم والمسكين والفقير ، لقول كل المفسرين أن الآيتين 8ـ9 من سورة الإنسان نزلة بحق الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم لمتابعتهم ولمة ثلاثة أيام على التوالي إكرام اليتيم والفقير والسائل ..الخ وهذا مثال طيب يذكره القران ويؤكده المفسرون طيب الله ثراهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
 
1ـ   (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  )  البقرة/ 220 .
2 ـ (  وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا  )  النساء / 127 .
3 ـ (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ )   البقرة / 177 .
4 ـ    (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ  )     البقرة/ 215 .         
 5 ـ (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) النساء /36 .
6 ـ    (كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) الفجر/17 .  
7 ـ (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ) الضحى /9 .
8 ـ(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) الإنسان /8 .
   9 ـ  (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا) الإنسان /9 . 
10ـ   (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى) النساء /3 
11 ـ الماعون أدناه وأن القرآن الكريم يؤكد مسؤولية التزام اليتيم للدولة والتكافل والضمان الاجتماعي بحقهم في أكثر من 30 آية قرآنية.
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) الماعون
ونعم ما قيل في هذا الصدد :
وحسبك عارأ  أن تبيت ببطنة           وحولك  أكباد تحن إلى القد
 عزيزي الفت نظرك أن اليتيم هو الشخص الذي فقد أحد والديه أو كليهما قبل أن يبلغ سن الرشد أو الحلم وقد أوصى الإسلام برعاية اليتيم وكفالته وخصوصاً الدولة وكفالة اليتيم من الإعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية كلها القرآن الكريم التوراة والإنجيل . وتقدرها كافة المجتمعات وفي مختلف الأزمان .وأولى الإسلام اليتم  أشد الاهتمام وعظم مكافأة الإحسان والقدير له . وكما ذكرت أعلاه النصوص القرآنية وأدناه الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين لنا وتحثنا على إكرام  اليتيم والإحسان إليه .
تلبية لإخوان والأخوات الذين وجهوا إلى شخصي أن أكتب عن اليتيم وخصوصا في ظل هذه الظروف المؤلمة التي تزايد عدد الأيتام والأرامل ، من الواجب الشرعي أن تتوجه الأقلام بالكتابة لتطوير الدولة مؤسساتها الاجتماعية  وإكرامهم خوف من الضياع ولربما إلى ارتكاب البعض منهم الأعمال الإجرامية وهذا ما يؤكده علماء النفس والبيئة ، ومد يد العون لهم لزرع الحب لهم قبل وقوعهم في الهاوية .
اليتيم في السنة النبوية الشريفة
وفي الحديث  : [ أحب البيوت إلى الله تعالى بيت فيه يتيم مكرم] .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم من عال ثلاثة من الأيتام كمن قام ليله وصام نهاره وغدا وراح شاهراً سيفه في سبيل الله ، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين كهاتين أختان وألصق إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه أبن ماجة 
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (من مسح رأس يتيم لم يمسحها إلا الله كان له بكل شعرةَ مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلي يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث : قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك، ثم قال الحافظ ابن حجر: وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم، وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى . وقال الحافظ أيضاً: قال شيخنا في شرح الترمذي: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة، أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، أو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم لكون النبي صلى الله عليه وسلم شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلاً لهم ومعلماً ومرشداً، وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل، ولا دنياه، ويرشده، ويعلمه، ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك . 
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم . 
عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة ) رواه مسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم :( من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ] رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد
عن أبي الدرداء قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك ) رواه الطبراني
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من وضع يده على رأس يتيم رحمة ، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة ) رواه الإمام أحمد
عن أبي هريرة قال "أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له:إن أردت تليين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم. رواه أحمد
عن مالك بن الحارث أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: من ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له -الجنة- ألبتة، ومن أعتق أمرءاً مسلماً كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضواً من النار". رواه أحمد
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وفرَّق بين أصبعيه السباحة والوسطى" 
عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه اليتيم والمسكين وابن السبيل) رواه أحمد
عن ابنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ قَبَضَ يَتِيماً مِنْ بَيْنَ المُسْلِمينَ إلىَ طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ البَتَّةَ إلاَّ أَنْ يَعْمَلَ ذَنْباً لا يُغْفَرُ له" . رواه الترمذي
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف وعليه سلام الله    (أعينوا الضعيف والمظلوم والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب، وارحموا الأرملة واليتيم)
كان من جملة ما أوصى به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف وسلام الله عليه :  " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب ...... الله ، الله في الأيتام فلا تعفو أفواههم ولا يضيعن بحضرتكم" .وأن الذي ينص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حول اليتيم وعمل الخير يجب أيضاً أن يراعي الكاتب أو المبلغ كما قال تعالى  : ( أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) . خلاص النية لله  هو العامل الأساسي لتعير بنية المجتمع بالوسائل والأساليب الفكرية ، ويؤمن بان عمله عبادة ، وأنه يسعى لمرضاة الله ويعرف الناس والمجتمع بشكل  يبن ما له وما عليه أن لم يتفاعل الطرفين معا ، لأن في بعض الأحيان تغيب الحقائق على العامة منهم وهنا يجب تنبههم لأن قلمه وظيفية اجتماعية  لصالح الوطن والمواطن ، حتى لا يفقد موضوع جدله الحيوية والتأثير والقيمة للطرفين وبعدها يفقد روح المواظبة والتفاني ....!وأن الكاتب يجب أن يكون هدفه الصلاح وحب الآخرين والحرص على الإصلاح والتغير ضمن العقل والمنطق ، وخصوصاً في مثل مسألة اليتامى والثكلى والأرامل والوقف جنبهم والعطف عليهم لأنه أمر إلهي واجب شرعي وإنساني لكي يشعر هم بأن  هم في الحناجر والقلوب ولم  ينسوا . وأن الدولة  هي المسؤولة عن رفع الهم والحزن على أبنائها والحرص عليهم  كما يحرص الأب الشفيق على إنقاذ أبنائه وإصلاحهم ويتجسد هذا الإخلاص والحبّ والحرص على هداية الآخرين  لقوله تعالى :  (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة / 128 . وهكذا يعيش الحرص على هداية الآخرين وخصوصا المواطن الغيور المخلص ، الذي يحمل رسالة الإصلاح  والتغير ليحول ما فقده الطرفين وهذه من صفات الديمقراطية يذكر الدولة بما هو الحال ويأخذ الحق للمواطن كما هو حال النواب الذين يتفاوضون لصلاح المواطن والوطن والمصلحة العامة هي الأساس ، وبعدها تطمئن المشاعر والأحاسيس النفسية لتغذي القناعة والمعتقد العقلي بالقوة الدافعة ، وبحرارة الانطلاق من النظرية إلى التطبيق.ولهذا الروح الاجتماعية لنصرة اليتيم ،يجب على النائب و الكاتب المخلص الغيور أن يتمتع بقابلية التفاعل والاندماج مع الآخرين ، يؤثر ولا يتأثر . يؤثر بمنهجه وفكره وسلوكه ، ولا يتأثر بالبيئة و المحيط الذي يسعى لتغير ما تناسوه ، وانتشال الآخرين ( اليتامى الفقراء الأرامل الثكلى ) منهما ، فهذا عنصر مغير فاعل ، وليس محلاً قابلاً للتلقي والاستسلام عندما يدخل الأجواء الفكرية والسلوكية ...!، أما الشخصية الانطوائية  الانعزالية فلا تؤهل صاحبها لأن يكون عاملاً نيابياً  و رسالياً ناجحاً. وقد لا تعيق الحالة الانطوائية  لهما عن ممارسة عملهم . ولكن  سيعيشون في معزل عن مجتمعهم  يخاطبه من بعيد ،  ويرسل أفكار  من برج عاجي لا تمس مشاكل المجتمع ولا تتفاعل مع حاجة إنسان .
والإخلاص في الدعوة للحث تفاعل مع الإنسان في ممارسته الاجتماعية ، ومفردات حياتهم اليومية ، ونشاطهم الوظيفي في المجتمع ، من خلال التفاعل معهم في المؤسسات الخيرية والاجتماعية والثقافية والمنظمات الجماهيرية الصالحة لخدمة الطرفين ، ومشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم ،وقضاء حوائجهم ، وتبني مشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ليشعر الجميع بتفاعل النائب والكاتب مع المواطن.
حتى ينال رحمة الله  ويحضا   بقوله تعالى : (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الشعراء /215 .
وأن الكلمة الطيبة الرقيقة  التي تفرح الحزين واليتيم ،وتسر البائس وترضي الساخط .كما في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه السلام : (( إنكم لن تسعوا  الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم )) .   عيون أخبار الرضا/ ج3 ص 53،ذكره السيوطي في الجامع الصغير . فالقرآن الكريم يعزو عدم تفرّق الناس واعتزالهم عن الرسالة إلى نزاهة الرسول صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه السلام من الفضاضة  والقساوة ، وسوء التعامل واتصافه بالرقة واللين وحسن الخلق :  (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم /4 .وأجمالٍ  يجب علينا أن نحتضن اليتيم كما يحضن الطائر بيضه، والدولة مسؤولة بحمايته والتكرم عليه والأم الحنونة تحضن أولادها .
ونعم ما قيل : وأنت الذي دسست عمرا فأصبحت * حلائله منه أرامل صيعا.
والفت نظركم حول حال الأرملة واليتيم ومعاناتهم في هذه الحياة بعد وفاة الأب ونعم ما قال الشاعر في وصفهما معا:
لقيتها ليتني ما كنت القاها * تمشي وقد أثقل الأملاق ممشاها 
أثوابها رثّةٌ والرجل حافية *والدمع تذرفه في الخدّ عيناها 
بكت من الفقر فاحمرّت مدامعها*واصفرّ كالورس من جوع محيّاها 
مات الذي كان يحميها ويسعدها*فالدهر من بعده بالفقر أشقاها 
الموت أفجعها والفقر أوجعها *والهمّ أنحلها والغمّ أضناها 
فمنظر الحزن مشهود بمنظرها * والبؤس مرآه مقرون بمرآها 
كرّ الجديدين قد ابلى عباءتها * فانشقّ أسفلها وانشق أعلاها 
ومزّق الدهر ويل الدهر مئزرها* حتى بدا من شقوق الثوب جنباها 
تمشي بأطمارها والبرد يلسعها *كأنه عقرب شالت زباناها 
حتى غدا جسمها بالبرد مرتجفا * كالغصن في الريح واصطكّت ثناياها 
تمشي وتحمل باليسرى وليدتها *حملاً على الصدر مدعوماً بيمناها 
قد قمّطتها بأهدام ممزّقة *في العين منثرها سمبحٌ ومطواها. 
وبعد أن عرفنا ما هي منزلة من يرعى اليتيم وأين يكون موقعه في منازل الفردوس نزل بجوار رسول الله صلى الله عليه وآله ,إذن فليتنافس المتنافسون لسعي وراء كفالة اليتيم وعمل الخير ودعم الأرامل والمطلقات والمسنين لحماية التكافل الإسلامي الذي أتى به رسول الله صلى الله عليه وآله ويداً بيد للتعاون والتآخي لدعم الخير وللعلم أن الساعي وراء الخير كفاعله ورجاء لمن يقرأ الموضوع أن يهدي ثواب سورة المباركة الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآله والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين. 
المحب المربي
سيد صباح بهبهاني                  
seyed sabah Behbehani
behbahani@t-online.de
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/07



كتابة تعليق لموضوع : من لليتيم اليوم ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net