صفحة الكاتب : مهدي المولى

نجاح العراق من خلال نجاح زيارة المالكي الى امريكا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان العراق الديمقراطي التعددي بدأ يأخذ  المكانة المرموقة   والرفيعة في المجتمع الدولى من خلال مساهمته المستمرة و  التي تزداد في بناء مجتمع انساني تسوده العدالة والامان والمحبة والسلام
المعروف جيدا ان العراق  اول من دعا الى حل القضية السورية بالطرق السلمية بل اكد السيد المالكي بقوة بان النظام السوري لم ولن يسقط لا يعني انه يؤيد النظام السوري ابدا فانه نظام دكتاتوري استبدادي الا ان القوى الارهابية الظلامية المأجورة والمدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة التي اخترقت المظاهرات الشعبية السلمية  والتي كادت هذه الجماهير تحقيق اهدافها الا ان تدخل القوى الارهابية الظلامية فحولت المظاهرات من سلمية الى دموية وهكذا تحولت اهداف المظاهرات من اسقاط الدكتاتورية واحلال نظام ديمقراطي حر الى قتل الابرياء وتدمير سوريا وكل المنطقة واشعال حروب طائفية عنصرية دينية في كل المنطقة وبالتالي سيادة الظلام والارهاب
الغريب ان النظام السوري عندما كان يتعاون مع القوى الارهابية المدعومة من مشيخة موزة ومشيخة حصة  وكانت سوريا مركز تجمع للكلاب الوهابية التي جمعها ال سعود من بؤر الرذيلة ومن ثم تنطلق لذبح العراقيين وتدمير العراق كان النظام السوري نظام عربي اسلامي ولكن عندما رفض هذا الجريمة المنكرة تحول نظام بشار الاسد الى نظام فارسي مجوسي رافضي طائفي هدفه ذبح السنة رغم ان الاغلبية الغالبة من حزبه ومن جيشه الذي يدافع عنه من السنة بل كلهم من السنة فكل هؤلاء في نظر الكلاب الوهابية وال سعود روافض صفوية وشيعة مجوسية
ومع ذلك فان العراق وقف الى جانب الشعب السوري لانه يدرك الخطر الكبير   الذي ستتعرض له المنطقة والكارثة الكبرى التي ستحل بها في حالة انتصار القوى الارهابية الظلامية المدعومة من قبل ال سعود وهاهو المجتمع الدولي يقر بالمقترح الذي طرحه العراق الذي يقضي بحل الازمة السورية حلا سلميا
كما ان العراق ساهم مساهمة فعالة في انهاء التوتر بين الولايات المتحدة وايران الاسلام وبذل جهودا كبيرا في حل هذا الخلاف بشكل سري وعلني وما حدث من تقارب بين الولايات المتحدة وايران وتخفيف حدة الخلاف الا نتيجة لتلك الجهود العراقية وعلى مختلف المستويات 
كما ان العراق حذر من الارهاب والمجموعات الارهابية مؤكدا بانها  ليس ضد شعب او ضد فئة بل انها ضد الحياة ضد كل البشر كما ان الارهاب له مصادر ومنابع ودعا المجتمع الدولي الى مواجهة هذا الارهاب والتوجه للقضاء وردم مصادره ومنابعه بشكل كامل
فجاءة زيارة العراق الى الولايات المتحدة ولا اقول زيارة المالكي فالسيد المالكي يمثل الشعب العراقي فالمالكي هو الرئيس الوحيد الذي يمثل العراق وشعب العراق لان العراق هو البلد الوحيد  في المنطقة العربية الذي فيه  الشعب هو الذي يحكم وهو الذي يقرر
فهذه الزيارة لم تأت برغبة السيد المالكي ولكنها اتت برغبة ودعوة الادارة الامريكية لدراسة التحديات التي تواجه المنطقة ومعرفة مشاكلها وما تواجهها   وكيفية القضاء عليها
لهذا فان دعوة المالكي  للمجتمع الدولى وكل الشعوب الحرة العاشقة للحياة والتي تحترم الانسان الى اعلان حرب عالمية ضد الارهاب والارهابين دعوة صادقة لانقاذ الانسانية من اخطر وباء يهدد الحياة برمتها هدفها مواجهة الارهابين الظلامين الذين هدفهم نشر الموت والظلام والجهل في الارض كما ان دعوته الى عقد مؤتمر دولي في بغداد لدراسة اوضاع المنطقة وكيفية مواجهة المجموعات الارهابية والقضاء عليها تعتبر الخطوة الاولى لمواجهة الارهاب الوباء  الذي اسمه الدين الوهابي حيث اثبت عجز اي شعب بمفرده عن مواجهة هذا الوباء 
العراق نجح وتجاوز مرحلة الخطر رغم ما واجه من  هجمات وحشية ظلامية لا مثيل لها في كل تاريخ الوحشية تحالفت قوى ومجموعات كنا نحسبها متنافرة ومتضادة لكنها اتضحت لنا انها وجهي عملة واحدة وانها تخدم مجموعة واحدة وهدفها واحد وهو افشال العملية السياسية  في العراق والعودة به الى نظام الفرد الواحد والعشيرة الواحدة
واجه العراق مجموعات مختلفة الالوان والاشكال سنية شيعية كردية وهابية سلفية علمانية ليبرالية كلها تريد الاطاحة بالعراق كلها تريد ذبح العراقيين تدمير العراق كل جهة تتحرك وفق طريقتها الخاصة ووفق المهمة المكلفة بها لهذا اصبح  العراقيون لا يعرفون من هو عدوهم من هو الذي يقتلهم من هو الذي يسرقهم من هو الذي يخدعهم فالضربات توجه اليهم من كل هذه الجهات
فكانت هجمة وحشية ظلامية  بمختلف الوسائل والاساليب الوحشية الهمجية ذبح وتفجير واغتصاب ونهب ذبح  تضليل خداع كذب لكل مجموعة اسلوب وطريقة الوهابية السلفية تذبح وتفجر والعلمانية تؤيد وتلفق والشيعية تتهم  وتهدد واموال مشيخة موزة وحصة تنهار بدون حساب
بقول الكلب الوهابي احمد منصور احد كلاب الجزيرة التابعة لموزة
ان دول الخليج والجزيرة انفقت اكثر من 150 مليون دولار من اجل افشال زيارة  المالكي الى الولايات المتحدة الامريكية وتحشيد الرأي العام ضد العراق وحكومة العراق حيث وزعت هذه الاموال على كتاب وصحفيين وفضائيات وصحف عربية واوربية وعراقية من اجل تشويه صورة المالكي والعراق والعراقيين ووضع الدراسات التي خصص لها مختصين بهذا الشأن بالتعاون مع مخابرات دولية
رغم كل ذلك الا اننا فشلنا ولم نحقق الهدف المطلوب ونجح المالكي وخسرنا وانتصر المالكي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/05



كتابة تعليق لموضوع : نجاح العراق من خلال نجاح زيارة المالكي الى امريكا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net