صفحة الكاتب : وجيه عباس

اللواحيكَـ !! -1-
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكتابة موقف بين نقطتين، اما أن تكون بطلا ميتا ( حتى لو في كتاب)، او تعيش جبانا حيا لايختلف عن حياة اي حشرة صغيرة في غابة كبيرة!.

صاحب الصحيفة الذي مارس التجارة الاعلامية الى التجارة السياسية يقول لك:انا لااشتري ارادتك وموهبتك وانما اشتري فقرك، والبائعون من حملة نوط البعث الساقط او الهارب منه اتحدا بعد انتهاء مدة العرض، يملكون ماتملك العواهر من الشرف الذي يتم اغتصابه على الاوراق، الحبر الذي يكتب التاريخ حبر مغشوش ومن السهولة ان تمحوه وتستبدل جبنك بدور بطولة وهمية، وربما تتصور انك حين تسدل الستار على عارك سيغمض الناس عيونهم عنه او تنفيه عن ذاكرتهم الحادة بغبائك المفرط، المشترون اشبه بالسياسيين الذين يعيشون ليوم غد مجهول تاركين العراقيين يعيشون ليومهم المجهول، حتى الاقلام تتنازل عن فروسيتها امام حمير الكلمات المصفوفة مثل قطيع داجن فلايملكون سوى ان يشتمونك لانهم لايملكون سوى الشتائم لفرط خسارتهم!.

الواقع العراقي ليس بحاجة الى عوران لايملكون سوى ارسال صورهم الشخصية الى النساء وهم يمارسون القنص والتصويب بعين واحدة لاخفاء عورهم خلف بتادقهم مدفوعة الثمن!، وكل هذا بسبب انتقادك لاعور يدافع عنه اعمى!.

هذه مقدمة لاتشبه مؤخرة اولاد حسين أوحسون!، وخشية تسخيف حروفي لقلت مالم يقله " شليطة" في الخمر، كنت دائما انظر الى البعض بعين كبيرة لانني من مشجعي اغنية " ابوعيون الوسيعة"، لكن ان يتهافت بعض الكتاب المندلقين من العصر البعثي الحجري الى عصر" لبن اربيل" الديمقراطي الذي اخرج البعض ببياض الوجه بينما وهب الاخرين مافي انفسهم من عيوب كارثية، يتهمني هذا الثامن !!من اصحاب الكهف( ولااظنه ينال مكانه في الجنة!) انني شتمت جواد سليم لانه سني وأنني طالبت بعدم كتابة البحوث عن السياب لنفس السبب!!، ولست ادري في اي قمامة نام هذا العقل وهو ممتليء بالعرق المغشوش حين سطر هاتين التهمتين (اما باقي حروفه فهذا رأيه الشخصي).

جواد سليم الفنان العراقي-العالمي الذي جلست تحت نصب حريته الشخصية خمس سنوات وانا اطالب بالحرية للعامة على شاشات( العراقية- الفرات- الفيحاء) اما السياب الذي تعلمنا على يدي أشعاره الكثير الكثير،فكيف يمكن لي أن أشتم من أحب ظلام العراق لانه يحتضن العراق بدلا عن ظَلمة العراق من اللواحيكَـ!.

مرت بعض الذئاب لغرض نهب بعض طليان القرية، كان طريق صولتها على بيت الحائك الفقير الذي ترك كلبه خارج الدار، شاهدهم الكلب وشاهدوه، وحين عادوا مع خروفين بين انيابهم وعشرة كلاب تركض خلفهم، لم يرتض كلب الحائك موقفه، كيف يمكن له ان يسمح للتاريخ ان لايدخله مثل جده الذي كان اول كائن حي ينزل على القمر؟!، كانت الكلاب العشرة قد تعبت في ركضها وجريها حتى وصلت الى مشارف القرية حيث يقع بيت الحائك، ركض كلب الحائك خلف الذئاب بعد أن استعان بروح النصر الصدامية، ولانه كان قويا، فقد سبق الكلاب المنهكة الى الذئاب، فجأة توقف احد الذئاب وشاهد ان الكلب الوحيد الذي لحقهم هو كلب الحائك!! فقال له:

-هسه انته ...مال...حلال...عندك خرفان خاطر تطارد عليهه...ليش تصير لاحوكَـ !!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/04



كتابة تعليق لموضوع : اللواحيكَـ !! -1-
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net