صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

انتخبوني : حتى اضمن لكم الجنة
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الابتذال في الحياة السياسية , بلغ اقصى درجات الانحلال , في السياسية العراقية , فقد وصلت الى اسفل درجات الحضيض . فلم تعد السياسة في العراق تلتزم بضوابطها المعروفة , من القيم والاخلاق والمبادئ , فقد وصلت الى امتهان الشعوذة والدجل والضحك على عقول المواطنين البسطاء , بالشيطنة والمهزلة  والمسخرة وبالسخرية , مغلفة بالكوميديا السوداء , من اجل اغتنام اكبر قطعة من الغنيمة والفرهود , والاستحواذ والانفراد بمرافق  الدولة بالمناصب والمواقع الحيوية في الدولة , في هذا الزمن الاغبر , الذي ضاعت فيه المقاييس والمعايير , للمسؤولية والواجب والضمير  . فان المصيبة التي نكبت العراق الجديد  ,  ليس فقط الارهاب الدموي والفساد المالي والاخلاقي , وانما ضاع العراق باكمله , وتحول الى دويلات عصابات المافيا , التي تقودها حثالات النفايات , الذين نصبوا انفسهم او صياء على العراقيين , ليقودوا البلاد الى الخراب الكامل , بمورفين الطائفي المقيت , الذي يمزق ويفكك الوطن نحو الهدم الشامل , فضاعت بوصلة المواطن , ولم يعد يستطيع ان يحدد الاتجاهات , وهو يلوك ( علك ) الطائفية , كأنه يمضغ القات , لينسلق نحو الضياع والدياحة وخيبة الامال والاحباط الكئيب . فقد تحولت السياسة في عهد المالكي الى سكاكين لنحر الشعب على معبد جنون العظمة بالتمسك بالكرسي الملعون , واشباع جشع وطمع وانانية صعاليك السياسة . . ففي مصر لم يتحمل شعبها مهزلة حكم  الاخوان المسلمين بشريعة الظلم والطغيان , سوى سنة واحدة ودفنوه وطمروه  في مقابر الازبال الى الابد . اما في العراق الضائع فقد ضرب ارقاما قياسية , بالصبر والخنوع والمذلة والمهانة , بثماني سنوات عجاف من الجدب والتدمير من حكم المالكي  , ولم  تلوح في الافق بارقة امل او انفراج , بل يسير العراق  الى مقصلة الاعدام في الولاية الثالثة , والتي ستكون بمثابة الضربة التي تقصم ظهر البعير , ليتحول العراق الى سرداق مظلم , يعبث به العابثون , دون قانون وشريعة ومحاسبة وعقاب , سوى ممارسة الشعوذة والدجل والضحك على الذقون . فحين يخرج السيد المالكي ليصرح ودموع التماسيح تنهمر منه  دون انقطاع ( بان الفساد المالي آفة لتخريب البناء والاعمار ) ويستمر في بكاءه المزيف ( ان الارهاب والفساد المالي , وجهان لعملة واحدة لتفكيك وتمزيق العراق ) كأنه مواطن بسيط ليس له مهمات وواجبات ومسؤوليات , وكأنه ليس المسؤول التنفيذي الاول في الدولة العراقية , الذي من اولى مهماته القصاص العادل والحاسم والسريع , في تطبيق القانون , لكل من يعبث بالوطن , وان يسرع في تطبيق الاجراءات القانونية , التي تحمي وتصون الوطن والمواطن , لكنه لم يفعل سوى تبليط الطريق بالورود  للولاية الثالثة , والشعب يغوص في برك الدماء , بالمفخفخات والتفجيرات والقتل العشوائي .. فمتى يستفيق العقل العراقي على هذه المهازل ويمزق ثوب الطائفية , الذي جلبت كل شرور العالم , وجلبت كل  اصحاب الكهوف والظلام ليحجبوا الشمس والحياة والهواء . متى يستيقظ المارد العراقي من سباته ؟ ليرمي هذه الحثالات , التي اوغلت في ظلمها وطغيانها واستهتارها ؟  . متى يظل الشعب يلوك الصبر والمهانة ؟ , لم يعد الصمت سوى ترك السكاكين ان تنهش جسد الوطن بسادية همجية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/01



كتابة تعليق لموضوع : انتخبوني : حتى اضمن لكم الجنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net