صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراق يسير الى الهاوية من يوقف ذلك
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك كل من ينظر نظرة موضوعية عقلانية الى وضع العراق يشعر بالحسرة والحزن ويقول انه يسير الى الهاوية ويصرخ الا من منقذ الا من يوقف  هذه الكارثة لا يجد ا ياي نجدة اي رد مما يصاب بالخيبة والفشل
للاسف ان اغلبية المسئولين بل الاغلبية المطلقة انطلقت من مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية وانشلغت  بما تحصل عليه من مال وعقار ونساء في داخل العراق وخارجه لهذا استمرت متمسكة  بنفس  القيم والاعراف التي اوصلتها الى كراسي المسئولية مثل العشائرية والطائفية والدينية والعنصرية
لا شك  ان سلبيات ومفاسد وظلم النظام الصدامي المقبور كان قد شجع هذه المفاسد والموبقات  واعتبرها جزء اساسي من نظامه    ولكن بشكل خفي ومستور لهذا كان المواطن عندما يتعرض لشي او يشاهد شي لا يستطيع ان يقوله والويل كل الويل ان قاله لاحد لهذا ترى المواطن العراقي يتردد مع نفسه والويل له ان سمعه احد فورا وبدون اي سؤال يحكم عليه  بالاعدام وحسب رغبة ومزاج جلاوزة  الطاغية 
لكن بعد التغيير التحرير تحرر الانسان من القيود والاغلال وانطلقت كل الاشياء المكبوته لدى الانسان المشروعة وغير المشروعة الشريفة والغير شريفة العشائرية والطائفية والعنصرية بطرق مختلفة التزوير السرقة قتل الاخر الجميع خائفة بعضها لا تثق ببعض لا يعني ليس هناك فئة صادقة مخلصة شريفة لكنها ماذا تفعل امام هذا المد الجارف من الفساد والفاسدين والقتلة والمجرمين واصحاب المصالح الخاصة
حاولت ان تقف ضد نهب دوائر الدولة وسرقة محتوياتها لكنها عجزت تماما القيام باي عمل فتراجعت وانزوت في بيوتها منتظرة الفرصة اي فرصة لم يبق من دولة العراق التي بدأت في عام 1921 الا اطلال من الحجارة ولم يبق من اخلاق وحضارة العراقيين اي شي حيث برزت القيم الوحشية قيم البداوة  واعرافها المبنية على الجهل وقهر الاخر وسرقته وقتله وهكذا عاد العراق والعراقيين الى عصور الظلام وحكم الغاب الى مجموعات متنافرة متضادة بعضها يغزوا بعض وبعضها يهين بعض  بل بدأت كل مجموعة تتقوى بجهات اجنبية معروفة بعدائها للعراق مثل المجموعات الارهابية الوهابية وزمرة الطاغية المقبور صدام والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة المتخلفة
وهكذا اصبح العراق ساحة حرب بين اطراف خارجية معادية للعراق ضحيتها العراق والعراقيين  هكذا اصبح العراق  اتون نيران وقودها  ابناء العراق ارض العراق
لا شك ان المسئولين جميعا بدون استثناء يتحملون المسئولية  وهم السبب في الحالة المزرية التي وصل اليها العراق والعراقيين لكن رغم ذلك لا يعني  ان علاج الامور مستحيل  بل الامر ممكن ويرجع الامر الى المسئولين انفسهم وبيدهم صحيح ان الامر فيه بعض الصعوبة 
وهذا يتطلب من المسئولين 
اولا التضحية ونكران الذات
ثانيا الانطلاق من مصلحة العراق والعراقيين
ثالثا زرع الثقة بين جميع القوى السياسية التي ترى العملية السياسية  السلمية هي الطريق الوحيد والسليم  لانقاذ العراق
رابعا التنافس بين كل الاطراف هدفه خدمة الشعب التضحية للشعب كل واحد يقول انا اكثر تضحية اكثر نكران ذات انا اكثر خسارة للشعب واقل ربحا
خامسا عقد اجتماع يضم كل القوى السياسية  التي تؤمن بالعملية السياسية السلمية وتؤمن بالدستور   وتعمل من اجل بناء عراق ديمقراطي حر تعددي مستقل  لوضع خطة وبرنامج لانقاذ العراق من الموجات الارهابية الوهابية والصدامية الظلامية
يا ترى هل يرتفع المسئولون الى مستوى المسئولية   ويتوجهوا بصدق واخلاص الى انقاذ الوطن والشعب من الكارثة التي حلت بهما والتي كان اولئك المسئولين هم السبب الاول والوحيد في ذلك
لا يخسروا شي ولا يفقدوا شي كل المطلوب منهم الصدق والاخلاص العمل بجد التخلي عن الانانية فهل يملكون القدرة على ذلك هل يمكنهم الخروج من دائرة المصالح الخاصة والمنافع الذاتية وينطلقوا من مصلحة الشعب كل الشعب ويتجاوزا العشيرة والطائفة والقومية والدين والمنطقة ويصرخوا بصوت واحد  انا عراقي عراقي انا
اعتقد لعبة رفع شعار العشيرة والطائفة والقومية انكشفت للعراقيين وبان زيفها وظهرت عورتها ولم تعد تنطلي على الشعب
نعم ان شعبنا انخدع بها في اول الامر ولاذ بها ومال اليها وايدها  لا يدري انه قدم روحه وماله وعرضه وخلقه بطبق و الى اعدائه الى من هدفهم ذبح روحه وسرقة ماله وهتك حرمته واهانة كرامته والاساءة الى دينه من حيث لايدري وادرك تمام الادراك بان الذين رفعوا شعار الطائفية والقومية والدين انهم الاعداء الحقيقيين للدين والطائفة والقومية
وهاهم الكثير من ابناء الشعب يصرخون بوجه الذين قتلوهم وسرقوهم باسم المذهب والدين والقومية 
فعلى الشعب ان يدرك ويعي لا منقذ ولا مخلص الا الشعب نفسه الا ان يأخذ زمام المبادرة بيده ويصبح هو الامر الناهي هو صاحب القرار  فالويل ل كان تنخدع مرة اخرى

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/29



كتابة تعليق لموضوع : العراق يسير الى الهاوية من يوقف ذلك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net