صفحة الكاتب : كريم عبد مطلك

محمود و اليمن السعيد
كريم عبد مطلك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يذكر التأريخ ان اليمن هو اصل العرب الذين ما زالوا يرسلون الينا حثالاتهم لتفجير انفسهم حاصدين الضرع والزرع لكي يتغدون مع رسول الله(ص)حسب افكارهم العفنة و فتاوى اصحاب اللحى النتنة و(الدشاديش) التي تستحي من لبسها العاهرات من امثال (الشخة الطرطور )عفوا الشيخ العرعور وذاك الذي يفتي بالقتل حسب ما يدفع له اسياده من اذلاء  وتوافه الامراء و الملوك من حماة اسرائيل علما ان هذا الذي طالب الازهر الشريف بطرده والذي يفتي بقتل المسلمين كان علم الصهيونية يرفرف فوق رأسه ذلك هو من اسمه على اسم الجرذان ,ونعود الى اليمن الذي هو اصل العرب وهو البلد الذي يشكل مرض شلل الاطفال فيه 20% من اصابات العالم بهذا المرض كما ان 67% من جغرافيته لا تغطيها الكهرباء وهو على كل هذا فقد احيى في زمن رئيسه الذي                                                     
 
احرقه شعبه قبل ان يحترق بنار الله  اربعينية القائد ( الفلته )اخو هدلة ، كما انه ذات البلد الذي قال رئيسه المخلوع  (ما نكبل ) عندما سأله احد  الصحفيين عن موقفه اتجاه غزو العراق عام 2003 علما ان البوارج والغواصات الامريكية كانت تمر عبر مياهه الاقليمية ولم يكن هذا الرئيس قد تناول (القات ) يومها وهذا ما اكده شهود عيان ، وعلى صعيد متصل فقد صرحت احدى (اليمنيات ) من انصار هذا الرئيس القزم  في مؤتمر اقليمي لتقاسم الثروات قائلة " ان افضل خمسة اشياء في الدنيا هن ثلاثة الافيون والكوكايين " ،واقول انها لم تكن قد شربتها سابقا وذاك على ذمة وكالات الانباء , فاية سعادة تلك في هذا البلدوالبلدان التي ترسل الى العراق بأرهابها حسب بيان العاهة عزة الدوري الذي كان (قبغلي)أي لا يحل ولا يربط في ايام حكم سيده نزيل حفرة الجرذان وهو يقول فيه(لا تقتلوا شرطيا او جنديا )،أي يعني انه يوصي عصاباته بقتل اصحاب(البسطيات)وبائعي الفواكه و الخضر وعمال (مساطر البناء)،وكأن امريكاوالصهيونية هما الممولان الرئيسيان للبطيخ و الكراث و الكرفس او ان جنرالات هؤلاء هم من اصحاب (علوات)بيع (المخضر)،واعود للقول اية سعادة لليمن وبعض العرب تلك التي يمكن ان نقرأ من اجلها سورة الفلق اتقاء شر حاسديهم ؟!!، اما محمود فهو شاب عراقي يعمل مدرسا للرياضيات اضطرته ظروف الحصار ابان عقد التسعينات من القرن الماضي الى السفر الى اليمن مع زميله محمد بعد ان حصلا على الموافقات الرسمية بالتدريس هناك ، يقول محمود : نزلنا في مطار صنعاء ووجدنا سيارة في استقبالنا لتوصلنا الى مكان عملنا ، سارت السيارة بنا في طريق صحراوي تمتد الرمال على جانبيه على مد البصر وبعد مسير ساعة توقفت السيارة لنرى فارسين يمتطيان صهوة جوادين ، ليلتفت الينا من كان معنا في السيارة قائلا : انزلا واركبا مع هذين الرجلين ليوصلاكما الى مكان عمليكما ، فترجلنا وركب كل منا خلف احدهما وانطلق الرجلان باتجاهين متعاكسين حتى غاب احدنا عن انظار الاخر ، وبعد مسير طويل وصلت الى مضارب قبيلة تلقتني بالترحاب وابتدأت العمل مدرسا لاولادهم ولجميع المواد وبعد ايام قلائل لاحظت شيئا غريبا حيث اخذ يرافقني ستة مسلحين اينما حللت فسألت احدهم عن سبب ذلك فاجابني : لقد حصل نزاع مسلح بين قبيلتنا واحدى القبائل المجاورة عن بعد فقتل رجالنا مدرس الرياضيات لتلك القبيلة وهي مصرة الان على قتل مدرس قبيلتنا الذي هو انت اخذا بالثار وتطبيقا لمبدأ العين بالعين والسن بالسن وها نحن نوفر لك الحماية ، فقلت في نفسي والحديث لازال لمحمود " قتلوا زميلي وهم الان يريدون قتلي ، ربي ماالذي جنيناه نحن الذين جئنا لنعلمهم ام العلوم الرياضيات ؟! ويواصل محمود حديثه : لقد اخذت اتحين الفرص لكي اهرب بجلدي كما يقولون ، وما ان سنحت الفرصة حتى هربت تحت ستار الليل وعدت الى وطني بخفي حنين ، يصمت محمود برهة نافثا دخان سيكارته بحرقة ومرارة واضحتين ، ويضيف وهو ينظر الى ساقه المبتورة قائلا : انظر الى ساقي هذه فقد بترت بانفجار نفذه انتحاري ( يمني ) الجنسية في احد الاسواق الشعبية ببغداد ،ثم يضرب محمود كفاً بكف متالماً ويقول متسائلا : يا الهي لماذا يصر (اخواننا) العرب على استرخاص دمائنا بهذا الشكل ؟ ثم يرفع يديه وينظر الى السماء داعيا " اللهم امنن على قلوبهم السوداء بنورك وارفع الغشاوة التي ضربها على عقولهم الصماء شياطينهم من مردة الجن وشيوخ الكفر وتجار الجريمة ، فرددت معه متضرعا " اللهم نسألك القبول " .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم عبد مطلك
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/28



كتابة تعليق لموضوع : محمود و اليمن السعيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net