صفحة الكاتب : وجيه عباس

رسالة إلى مفخخ!!
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقيناً أنك لست بهيمة حتى ساعة إعداد هذا البيان، فضلاً عن أني لاأجيد مخاطبة البهائم!، هل سمع حضرتك من قبل أن حوارا ثقافيا وعقلياً جرى بين كاتب وبين بهيمة بشرية ألغى عقله بالكامل وعمد إلى أن يفخخ نفسه بمتفجرات باستطاعتها حمل ارواح كثيرة معه في سفرة واحدة بدون رجوع!؟.
أيها الاخ الذي لست اعرفه،أبونا آدم واحد وأمنا حواء واحدة، وهما ليسا لهما أية علاقة بأهداف حزب البعث الدموي، لوكانا يعلمان الغيب وأنك سوف تأتي من صلبهما ربما فارقا بعضهما البعض، لكن وجود محمّد العظيم ص واله في صلبهما جعلهما لايفترقان، مع كل هذا لك كل الحق أن تعارض، وأن تحب وأن تعشق، حتى لوكنت بهيمة لاتحسن سوى إلغاء العقل للعودة الى بهيميتك الأولى لتثبت للعالم أجمعِه أن لك وحدك الحق بقتل نفسك وقتل الآخرين، لو إقتصر الأمر على قتل نفسك لرشّحت نفسي وحدي لأضع فوق قبرك سلة من الورود الحمر التي لاتشبه دمك الأسود، مع إني سأجد صعوبة كاملة في الحالة الثانية أن أعثر على أية شاهدة لقبرك تثبت أنك تنام تحت رخامتها او ترابها المجرد(في حالة كونك سعوديا!!)، لهذا أخترت أن أتحاور معك قبل أن تفجّر نفسك وكأنك تريد أن تخدم الإسلام بنجاسة دمك وشظايا عظامك التي ربما سوف تتحول إلى شظايا تخترق جلود الآدميين الفقراء الذين شاء لهم حظهم الأكَشر بوجودهم قرب جسدك الموبوء بالتكفير!.
ايها الأخ الذي لست أعرفه، وشاءت الظروف العصيبة في العراق أن ينشلع "قبق السبتتنكَـ" ليخرج منها القرضاوي والزرقاوي وإبن عثيمين وابن جبرين وأبو بكر البغدادي وكل هذه النمايم المملوءة بالقمل الأفغاني الذي تم تربيته في أميركا وتكثيره في أفغانستان وتوزيعه في العراق مع الحصة التموينية للفقراء الذين لايملكون سوى أن يذهبوا معك حيث حجزت لهم هذه اللحى المفخخة سفرتهم الأولى والأخيرة خارج أرض العراق، ليس ذنبنا أن نكون عقلانيين في زمن تتكاثر فيه البهائم وهي تعلن للعالم وجودها بتفجير أعضائها التي خلقها الله لتخدم الإنسانية، كل العالم يتقدم في العلم، ونحن مثل بول البعير نرجع الى الوراء بسبب فقدانك عقلك القصير مثل أثواب شيوخك والطويل مثل لحاهم.
أخي الذي لست أعرفه، ولايهمني لو تعرّفت على وردة او قطة او حتى كلب بدل أن اتعرّف عليه، لكنك أخي قبل أن تفجّر نفسك، أو تسحب سكينا لتقطع رقبة عراقي او تقطع وردة او حتى تعض كلباً لتكون خبرا يتصدّر الصفحات الأولى في صحف الصباح، ثق أن الحسن والقبح عقليان وليس لهما علاقة بـ124 الف نبي ورسول بعثهم الله الى الناس تلطّفاً منه ورحمة لانه جل وعلا ليس مطلوبا منه ذلك،العقل نبي داخلي يميّز الحسن من القبح، لهذا تجد الجميع يمارس دور الانبياء ع في النصح،القصاب وسائق الاجرة والطبيب وحين يتكلم احدهم لنصحك تجد ان الدنيا بخير ولاتصدّق نفسك وانت ترى خيبتنا في الاخلاق الموجودة في الشارع وكأننا عدنا الى ماقبل الجاهلية وفهمنا مراد النبي ص واله ( انما بعثت لكي اتمم مكارم الاخلاق)، فهذا يعني ان هناك اخلاقا عربية اكملها النبي ص واله، ولدينا الان أخلاق غربية أكملها شيوخ الفتنة بجهلهم وحسدهم وربما استكثروا على الله انه لم يبعثتهم انبياء بدلا عن محمد ص واله!!.
ايها الأخ الذي لانعرفه: رجاء لاتكن بهيمة فتفجّر نفسك قرب العراقيين الا لأنهم أحبوا علياً ع وعشقوا الحسين ع، اذا كنت بهيمة فامهلنا ندعو الله ان يهب عقلك لاقرب بهيمة كي تستفيد منه(وإن كنت شخصيا أشك ان البهيمة سوف تقبل عقلك المفقود أصلا وترضى ان تبقى بهيمة بدلا عن تفجير نفسها في بحيرة الاسلام السياسي الوهابي!!).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/27



كتابة تعليق لموضوع : رسالة إلى مفخخ!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net