صفحة الكاتب : مهدي المولى

الحزب الشيوعي الكردستاني في خدمة من
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني كان مؤامرة على الشعب العراقي من خلال المؤامرة على الحزب الشيوعي العراقي لان الحزب الشيوعي هو العمود الفقري لوحدة العراق ووحدة العراقيين وبكسره كسر لوحدة العراق ووحدة العراقيين
ومنذ  ان بدأت هذه المؤامرة اي تأسيس الحزب الشيوعي اللكردستاني بدأ الحزب الشيوعي العراقي بالافول لانه فقد اهم ميزة لا مثل لها  في كل الاحزاب العراقية الاخرى وهي انه يمثل كل العراقيين وكل العراق فلا تجد قرية او حي او ناحية او قضاء او محافظة الا فيها شيوعي او مؤيد للشيوعية ولا تجد عشيرة او قومية او مذهب او دين الا وفيها شيوعي او مؤيد للشيوعيين
لكن عندما تأسس هذا الحزب اصبح اسير العشيرة والقومية اصبح تابع للقومجية الكردية النازية التي لا تقل عنصرية وشوفينية عن القومجية العربية الصدامية بل تفوقها اضعاف مضاعفة 
 ونتيجة لتذبذب سياسته وضعف قيادته وركضها وراء مصالحها الذاتية حتى على حساب الحزب ومستقبله اصبحت تابع ذليل  للقومجية الكردية مقابل بعض الرواتب والامتيازات التي تمنحها القومجية النازية الكردية في الوقت نفسه كانت القوى القومجية تسحب البساط من تحت اقدام الحزب حتى اصبح بدون قاعدة جماهيرية وعندما حلت الانتخابات لم يحصل الحزب الا على نسبة لا تذكر نسبة اقل من واحد بالمائة  يا ترى اين جماهير الحزب اين قاعدته الجماهيرية يقولون ان عدد عناصر بيشمركة الحزب بعد انتصار الانتفاضة في عام 1991 كان اكثر من 8000 عنصر   ولو دققنا في الامر لاتضح لنا ان  قادة الحزب اي الحزب الشيوعي الكردستاني صوتوا لقوائم  الاحزاب القومجية الكردية النازية لا ادري هل قادة الحزب الشيوعي العراقي صوتوا لتلك الاحزاب ام صوتوا لقائمة الحزب الشيوعي بحكم ان عوائلهم تعيش في كردستان    لا شك ان الرواتب والامتيازات التي تهطل عليهم من مشيخة مسعود البرزاني انستهم كل شي وجعلتهم لا يفكرون الا بمصالحهم الذاتية والسفرات والامتيازات 
لا شك ان هذه النتيجة المؤلمة والقاسية التي ادمت قلب كل عراقي يحلم بعراق حر ديمقراطي موحد وليس فقط الشيوعيين العراقيين المخلصين  للحزب مما اثارت غضب قاعدة واصدقاء وبعض كوادر الحزب في كردستان واصدروا بيانا غاضبا ضد قيادة الحزب متهمين قادة الحزب بانهم وراء هذه الحالة المزرية التي وصل اليها الحزب وطالبوا بأتخاذ الاجراءات السريعة والشجاعة  للنهوض بالحزب من خلال اجراء
 
 
 
 
 اصلاحات وتغييرات في سياسة الحزب وفي اليات العمل السياسي ووضع حد لسياسة الخنوع مقابل الحصول على كرسي في الحكومة اوبعض المكاسب والامتيازات التي اوصلت الحزب الى هذا الوضع  واول مطلب   هو استقالة سكرتير اللجنة المركزية للحزب كونه المسؤل عن أنكسارات الحزب وانعقاد مؤتمر عام لدراسة السلبيات والمفاسد  الى ادت الى هذه الاخفاقات  والنتائج المرة
لا شك ان القول بانتهاء الحزب الشيوعي الكردستاني اصبح حقيقة واقعة وليس تكهنات من قبل جهات غير موضوعية بل ان وجوده  اي الحزب الشيوعي الكردستاني ليس لرغبة   الشيوعيين المخلصين بل لرغبة بعض  عناصر قادة الحزب الانتهازية  ورغبة بعض الجهات المعادية للحزب الشيوعي العراقي وللشيوعية وخاصة الاحزاب النازية الكردية لانها  رأت في وجود هذا الحزب و هذه العناصر الانتهازية وسيلة لتزيين وجهها وتثبيت وضعها وتحقيق احلامها في السلطة والنفوذ  وفعلا لولا تلك العناصر الانتهازية لما استطاع الشيخ العشائري مسعود البرزاني ان يفوز هذا الفوز في الانتخابات الاخيرة في اقليم كردستان والتي نال مباركة وتأييد المجرم عزة الدوري  حيث ارسل برقية تهنئة يقول فيها
تلقينا ببالغ السرور والارتياح نبأ  الفوز الكبير والساحق ودمتم اخا وفيا عزيزا وفي المقابل يرد الشيخ مسعود البرزاني على المناضل عزة الدوري  برد اجمل وافضل ان الاخ عزة الدوري مرحب به في اربيل في اي وقت يشاء وقال  الحق يقال ان قادة النظام السابق وعلى رأسهم صدام حسين اذا قالوا صدقوا واذا وعدوا لن يخلفوا ولم يلجأوا الى التكتم والتخفي بحسب تعبيره
اعتقد ان ابناء كردستان يعرفون من هو عزة الدوري هو الذي كان وراء جرائم حلبجة والانفال واسر النساء الكرديات وتوزيعهن كجواري لافراد عصابته ولاصدقائه من امراء الخليج والجزيرة
 المعروف جيدا لعزة الدوري فضل كبير في بقاء الشيخ مسعود البرزاني ولولا عزة الدوري لاصبح في خير كان حيث قاد عزة  الدوري الجيوش واحتل اربيل وحررها من الكرد الاحرار وسلمها الى الشيخ مسعود  لهذا فان الشيخ مسعود لا ينسى هذا  الفضل ابدا بل انه مصمم على الرد باحسن منه او مثله وبما انه شيخ ومن عادة الشيوخ يعيدون الفضل باحسن منه فانه قرر اعادة عزة الدوري حاكما على بغداد واربيل فبغداد عاصمته الشتوية واربيل عاصمته الصيفية
واخيرا يمكننا القول ان الحزب الشيوعي الكردستاني كحزب شيوعي انتهى وبقي مطية باسم الحزب الشيوعي  يركبه الشيخ مسعود لتحقيق اهدافه واولها اعادة المخربط عزة الدوري حاكما على بغداد ثم يأمر بذبح المطية
الجدير بالذكر لقب المخربط اطلقه عزة الدوري على نفسه امام سيده المقبور وعلى الملأ عندما قال سيدي انا اخربط بدونك

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/27



كتابة تعليق لموضوع : الحزب الشيوعي الكردستاني في خدمة من
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net