صفحة الكاتب : طالب محمد

المالكي يضع نفسه في المأزق
طالب محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 خلال فترة تولي الاستاذ نوري المالكي دفة الحكم في العراق والذي جاء نتيجة انتخابات برلمانية تشريعية وفق عملية ديمقراطية وتبادل سلمي للسلطة لا غبار عليه والكل يشيد به عمل الاستاذ المالكي خلال الفترة السابقة واقصد هنا فترة الولاية الاولى عملا لا بأس به ولكن كان ينقصه البناء الداخلي لشكل الدولة وعدم اعتماده معايير واسس علمية ثابتة تساهم في رفع الكاهل عن كثير من الذي هم اصلا يعانون من مشاكل اقتصادية واجتماعية اضف الى ذلك المشكلة الامنية التي لم يجد لها الاستاذ المالكي حلولا تذكر , بعد الانتخابات البرلمانية وما افرزته من نتائج وتأسيسا على تجربة حكم الولاية الاولى للاستاذ المالكي ارتأت بعض الكتل ان لا تتفق وترشح نفس شخصية المالكي متوقعة ان تفشل الحكومة في مرحلتها القادمة نتيجة الضعف الملحوظ في اداء المالكي فضلا عن كونه اعطى وعود الى جهات كثيرة ومن غير الطبيعي ان تتوافق كل الاراء وكل الإيديولوجيات في ادارة دفة الحكم ,اخطاء المالكي تركزت في عدة نقاط اهمها انه تخلى عن حلفاؤه الرئيسيين والذين كانوا سببا في تحقيق شيء كبير من نجاحاته المزعومة والنقطة الاخرى انه اعطى وعود كثيرة لا يستطيع الايفاء بها فمثلا اوعد عصائب اهل الحق بمناصب حكومية مقابل ان يوقفوا نشاطاتهم من قتل وغيره وكذلك اوعدهم باطلاق سراح معتقليهم ومن جهة اخرى التيار الصدري وافق عليه بشروط مهمة اهمها اطلاق سراح المعتقلين وعدم تنفيذ مطاليب عصائب اهل الحق والذي تربطهم علاقات غير جيدة مع العصائب باعتبارهم منشقين عنهم ويكفرون السيد مقتدى الصدر ويهددون بقتله لانه تخلى عن القضية الاهم وهي اخراج المحتل كما يزعمون , المالكي اوعد اياد علاوي بتنفيذ كافة مطاليبه ومنه التصويت على مجلس السياسات الاستراتيجية العليا وعدم ملاحقة البعثيين السابقين وهذا اذا علمنا ان رئيس مجلس السياسات العليا مفترض ان يكون رئيسا لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والبرلمان وقادة الكتل وعليه فأن اياد علاوي سيصبح رئيس الرؤساء وهذا غير ممكن ان يقبل به المالكي , المالكي اعطى وعود كبيرة للمطلك ناهيك عن استحقاقات الكتل الاخرى ومنها حلفاء المالكي في دولة القانون والجعفري والجلبي , بالحقيقة هذه الامور تؤدي الى أضعاف الحكومة وقيادة الدولة التي تحتاج الى العمل بروح الجماعة واليد الواحدة ولا يمكن لحكومة ان تنجح وهي ذات رؤؤس ويحكمها عدة اشخاص , الازمة المالكية جاءت نتيجة هذه الاسباب ونتيجة تخليه عن ثوابته وعن مبادئه فعلام باع كل شيء من اجل ان يكسب منصب رئيس الوزراء فقط . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طالب محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/05



كتابة تعليق لموضوع : المالكي يضع نفسه في المأزق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net