صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

من اين لك ذلك
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ارحت نفسي وأطمأن قلبي ان شعبي واعي ويفكر بجديه للتغيير ومحاسبة المقصرين بدءا بالمطالبه بالغاء الرواتب التقاعديه للنواب والدرجات الاحرى ثم مسألة الكهرباء واخرى عن المفسدين واخرها من اين لك ذلك ؟
سؤال يطرح نفسه على كل أنسان تغير حاله وامتلاء كرشه وانتفخت اوداجه بين ساعة واخرى في هذا الزمن
ولاعيب من السؤال انما الخجل بكيفية طرحه وعلى من يطرح وباي اسلوب يصاغ , فالمشكلة تكمن بعد الاحتلال , دخلنا في الفرهود لان الوطن محتل وليس لنا من العراق شيء بعد ان حرمنا من ابسط الاشياء ولعقود عديده بالرغم من الثروات الموجوده لدينا فلا خدمات اساسيه ولاتطور ملحوظ ولاحق مردود 
و المعيشه ضنكى وقصر اليد والعوز والذل والمهانه اسباب عديده تدعوا الانسان غير المتزن ان يغرف
غرفته كما يقولون , بهذه اللغة يجيبونك عن سؤالك وكان البلد في غابة(( والك يالجوي )) وحال البلد بعد الاحتلال لايسر الصديق ويفرح العدو لما سادها من فوضى عارمه واساليب
وممارسات غير قانونيه وبعيده عن الشرع والدين ومخافة الله سبحانه وتعالى , فبين ليلة واخرى اصبح
المجرمون اصحاب حق وهم قد قارعوا النظام السابق بموجب محكومياتهم المختلفة وسجلاتهم الاجراميه
المحفوظه بتهم عجيبة غريبة مثل السرقه والزنى بالمحارم والرشوة والقتل والتسليب وهتك
الاعراض والفساد الاداري ,واستولوا على حق الغير بوثائق مزوره واساليب مبتكره وراحوا يدنسون الحقائق 
بغياب القانون وانعدام سلطة الدولة واصبح لهم شأنا لايحسدون عليه وبمرور الوقت اصبح واقع حال مفروض
على الجميع لايمكن ايقافه او تعطيله لانهم عملوا الكثير من هذا التزييف لمعاملات واجراءات اداريه هم اعرف بها من غيرهم لانه طريقهم الذي يسيرون فيه منذ سنوات , مما اوقع حيفا على مستحقي هذه الامتيازات من الذين 
قارعوا ظلم واستبداد الدولة قبل 2003واصبحوا هم من يتوسطون لقضاء حاجات الناس واصحاب الحقوق 
المهدوره من الشهداء والمسجونين والهاربون من بطش السلطه انذاك , لذلك ترى ان اكثرهم اصبح يمتلك 
الثروات الطائله والوجاهه المحسوده في بلد غاب عنه العيب والخجل والخلق الرصين لان الامور تدار من قبلهم 
وسؤالنا الاول لو طرحناه على مثل هؤلاء ماذا سيكون الجواب ؟ اغتيالك والتفنن في قتلك وتدمير مستقبلك
بفضيحة لايمكنك التستر عليها , هذا جانب والاخر والمهم اصحاب المناصب والمسؤوليات الذين يتربعون
على رقاب الناس في وقتنا الحاضرالذين اطلقوا العنان لانفسهم في نهب ثروات البلاد واستعباد العباد وكلها 
تخزن وتحت مسميات عديده خارج البلد بحجة انهم مناضلين وقارعوا ظلم واستبداد الطاغيه , نعيد السؤال مرة 
اخرى بصيغة اكثر مرونة وهل نضالكم يكافىء بالسرقه واستلاب اموال البلاد ؟
لن يكون جوابا سهلا عليهم لان تشابك الايدي ضعيف والنيه غير صادقه لاصلاح حال البلاد ولذلك سنقول وبكل
جرأه هذا السؤال ترك في وقتنا الحاضر لحين تشكيل لجنة قادرة على محاسبة المجرمين والسراق والقتله واصحاب السوابق وفرزهم من الاخرين لنضع الامور بنصابها ونقوم اداء البلد بشكل تدريجي حتى نصل لدرجة
الرضا والقنوع وهذا على المدى القصير نراه بعيدا (( وضاع الخيط والعصفور )) الحقيقة التي تدفعنا للبوح بمكنونات النفس الصيحات المتعاليه لطرح هذا السؤال في الوقت الحاضر ولكن نبتدأ بمن ونترك من ؟ يبقى 
الجواب عالقا لحين ايجاد حل لكيفية طرحه وانتظار اجابته ولو انه صعب لانه سيقودنا (( البيضة من الدجاجه ام العكس )) 
ننتظر ونصبر وسينكشف المستور وبعدها لاينفع العذر ولاالهروب لان مقصلة التاريخ لن ترحم .
 
Alkaape2007@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/26



كتابة تعليق لموضوع : من اين لك ذلك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net